فينتك جيت: ريهام علي
أكد المهندس محمد عزّت، الشريك المؤسس لشركة بوسطة (Bosta)، أن الذكاء الاصطناعي ليس هدفًا في ذاته، بل هو أداة فاعلة لتسريع الحلول وتعزيز الكفاءة في مواجهة التحديات الواقعية التي يعيشها الأفراد والشركات.
جاء ذلك خلال كلمته في المؤتمر الدولي الأول للذكاء الاصطناعي، الذي تنظمه جامعة القاهرة يومي 18 و19 أكتوبر 2025، برعاية رئيس مجلس الوزراء، وبمشاركة نخبة من الوزراء وصُنّاع القرار والخبراء والأكاديميين وممثلي المنظمات الدولية، من بينها اليونسكو، والبرنامج الإنمائي للأمم المتحدة، ومنظمة الصحة العالمية، إلى جانب عدد من المؤسسات البحثية وشركات التكنولوجيا العالمية.
فهم السوق
قال عزّت إن «الفكرة ليست أن تبني شركة ذكاء اصطناعي لمجرد استخدام التقنية، بل أن تبدأ من المشكلة نفسها، من احتياج الناس الحقيقي»، مضيفًا أن الذكاء الاصطناعي مش هو الهدف.. هو وسيلة تساعدنا نحّل المشكلة أسرع وبكفاءة أعلى.
وشدّد على أن كثيرًا من رواد الأعمال الجدد يبدؤون من التقنية قبل فهم السوق، وهو ما يعرقل نجاحهم على المدى الطويل، لافتًا إلى أن الانطلاقة الصحيحة تبدأ من رصد الاحتياج، وفهم طبيعة العملاء، والبيئة التشغيلية للسوق، ثم تأتي بعد ذلك مرحلة اختيار الأدوات المناسبة، سواء كانت حلولًا رقمية تقليدية أو خوارزميات ذكاء اصطناعي.
تجربة بوسطة
واستعرض عزّت تجربة “بوسطة” كنموذج واقعي لهذه الفلسفة، موضحًا أن الشركة انطلقت من احتياج واضح في سوق التجارة الإلكترونية: تمكين المتاجر الصغيرة والمتوسطة من النمو عبر حلول لوجستية ومالية متكاملة.
وقال “بدأنا من احتياج بسيط لمتاجر التجارة الإلكترونية، واشتغلنا على حل المشكلة خطوة بخطوة. الذكاء الاصطناعي دخل لاحقًا كوسيلة لتحليل البيانات وتحسين الأداء، مش كعنوان للتسويق.”
قيمة مضافة
وأوضح أن “بوسطة” تعتمد اليوم على تقنيات الذكاء الاصطناعي في تحليل أنماط الطلب وتطوير تجربة المستخدم، لكنها لا تجعل التقنية محورًا دعائيًا في بناء نموذجها، بل تركّز على القيمة المضافة التي تخلقها للسوق والعملاء.
أشار عزّت إلى أن الذكاء الاصطناعي لم يلغِ دور الإنسان، لكنه أعاد تشكيل معادلة الكفاءة، حيث ستحتاج الشركات في المستقبل إلى عدد أقل من العاملين لكن بمهارات أعلى ووعي أعمق بالأدوات الرقمية.
وقال “الذكاء الاصطناعي مش هيستبدل الناس، لكنه هيخلي الشركات تحتاج ناس أذكى. السوق الجاي هيكافئ اللي بيطوّر نفسه وبيفهم الأدوات دي بعمق.”
الابتكار من السوق
وأضاف أن رواد الأعمال في المرحلة المقبلة مطالبون بمضاعفة فهمهم للسوق المحلي والإقليمي، لأن التحول الرقمي السريع يغيّر سلوك المستهلكين وأنماط المنافسة، مشددًا على أن الابتكار الحقيقي يبدأ من السوق لا من المختبر.
وأكد أن ريادة الأعمال ليست طريقًا سهلاً أو سريع الربح، بل أسلوب حياة يقوم على الانضباط، والتعلّم المستمر، وفهم السوق بدقة، مؤكدًا أن التكنولوجيا وحدها لا تصنع النجاح، بل القدرة على تحويلها إلى قيمة تخدم الناس وتدفع الاقتصاد للأمام.
في هذا السياق، ومن ناحية أخرى، هناك العديد من الأخبار المرتبطة بالقطاع والتي يمكنك متابعتها. على سبيل المثال، نستعرض أهمها في القائمة التالية:
خلال قمة G20..بوسطة المصرية الناشئة تفوز بالمركز الأول عالميا في مجال Secured Digital Infrastructure
باستثمارات 300 مليون جنيه.. «بوسطة» تُطلق أكبر مركز أوتوماتيكي لفرز الشحنات في الشرق الأوسط