كيف نجح الأمير «محمد بن سلمان» في تحويل السعودية إلى وجهة إقليمية وعالمية للشركات الناشئة ورأس المال الجرئ..؟
رؤية 2030 جعلت المملكة مركزًا إقليميًا لريادة الأعمال
بقلم: محسن محمود
برؤية 2030 وبقيادة الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي، تحولت المملكة إلى مركز إقليمي لريادة الأعمال وجذبت أكثر من نصف استثمارات رأس المال الجريء في الشرق الأوسط، مع احتضان فعاليات عالمية مثل LEAP وBiban وGITEX تعزز مكانتها كمحرك للابتكار.
قفزة في تمويل رأس المال الجريء
وقد شهدت المملكة العربية السعودية في عهد ولي العهد محمد بن سلمان تحوّلاً بارزاً في منظومة ريادة الأعمال وجذب رأس المال الجريء، حتى أصبحت وجهة إقليمية وعالمية للشركات الناشئة والمستثمرين.
فوفق منصة بيانات MAGNiTT، سجّلت السعودية حصّة بلغت 54 % من إجمالي تمويل رأس المال الجريء في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (MENA) في النصف الأول من 2024، بتمويل بلغ نحو 412 مليون دولار.
وفي عام 2024، حقّقت المملكة نحو 178 صفقة استثمارية تمثل حوالي 31 % من عدد الصفقات في المنطقة، بإجمالي تمويل قارب 750 مليون دولار.
أما في النصف الأول من 2025، فقد تجاوز التمويل 860 مليون دولار (3.2 مليار ريال سعودي) بزيادة بلغت 116 % مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق، مستحوذة على 56 % من تمويل المنطقة.
الدولة السعودية الرابعة: حقبة جديدة من التمكين والابتكار
تأتي هذه الطفرة ضمن ملامح الدولة السعودية الرابعة التي يؤسس لبُنيانها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، حيث تتجاوز الرؤية مفهوم التنمية الاقتصادية إلى بناء نموذج دولة حديثة قائمة على الابتكار والمعرفة والتقنيات المتقدمة.
هذه الدولة الجديدة تعيد تعريف مفهوم القوة الاقتصادية ليصبح قائماً على الاستدامة والإنتاجية والتكنولوجيا، ما جعل المملكة لاعباً رئيسياً في الاقتصاد العالمي الجديد.
الريادة ركيزة أساسية في رؤية المملكة 2030
في إطار رؤية المملكة 2030، تحولت ريادة الأعمال إلى محور استراتيجي للتنويع الاقتصادي والابتكار الوطني.
الرؤية ركزت على خلق بيئة محفزة للابتكار، وتوفير بنية تحتية رقمية متطورة، وتسهيل التمويل للشركات الناشئة.
من أبرز المبادرات:
* برنامج «شريك» لدعم الشراكات بين القطاعين العام والخاص.
* مبادرة «مسرعات الأعمال» ضمن هيئة منشآت.
* توسع صندوق الاستثمارات العامة في استثماراته التقنية والناشئة.
ونجحت هذه الخطوات في جعل المملكة العربية السعودية بيئة خصبة للأفكار المبدعة التي تتحول إلى مشاريع مستدامة تنافس عالمياً.
الفعاليات الكبرى تعزز مكانة المملكة عالمياً
وقد أصبحت المملكة منصة استثنائية للفعاليات الريادية والتكنولوجية التي تجمع صُنّاع القرار والمستثمرين من أنحاء العالم.
ـ مؤتمر LEAP في الرياض جذب أكثر من 215 ألف زائر في 2024، بمشاركات من 1,600 مستثمر والتزامات استثمارية بين 11.9 و13.4 مليار دولار.
ـ منصة Biban جمعت شركات ناشئة من أكثر من 150 دولة.
ـ معرض GITEX Saudi سلط الضوء على الشركات السعودية الناشئة في الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المالية والخدمات الرقمية.
صناديق تمويل وطنية وتمكين شامل للشركات الناشئة
وقد كان للمبادرات التمويلية دور أساسي في دعم نمو القطاع، من أبرزها شركة رأس المال الجريء السعودية (SVC) التي دعمت منذ تأسيسها أكثر من 800 شركة ناشئة و300 شركة صغيرة ومتوسطة.
كما تم تبسيط إجراءات تأسيس الشركات، وتقديم حوافز ضريبية، وتنظيم القوانين لتشجيع الاستثمار الأجنبي في تقنيات المستقبل.
القيادة الملهمة للأمير محمد بن سلمان
وجود ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في صميم هذه النهضة كان محورياً، إذ وجّه الدعم نحو تمكين ريادة الأعمال كركيزة أساسية للتنويع الاقتصادي.
بفضل قراراته واستراتيجيته، أصبحت المملكة تقود موجة الاستثمار والابتكار في الشرق الأوسط، ونجحت في بناء بيئة جذب متكاملة تجمع بين الرؤية، الأدوات، الفعاليات، والتمويل لكل مستثمر ورائد أعمال يسعى إلى سوق المستقبل.