فينتك جيت: محمد بدوي
تقدّم نخبة عالمية بارزة من الجامعات ومؤسسات التعليم العالي القائمة في مدينة دبي الأكاديمية العالمية ومجمّع دبي للمعرفة التابعتين لمجموعة «تيكوم» برامج وشهادات متخصّصة، لتزويد الطلاب بالمهارات اللازمة في مجال الذكاء الاصطناعي وإعدادهم لأداء وظائف المستقبل ضمن اقتصاد عالمي متغيّر باستمرار.
برامج متخصّصة
توفر الجامعات القائمة في مدينة دبي الأكاديمية العالمية ومجمّع دبي للمعرفة مجموعة واسعة من البرامج والتخصّصات والأنشطة الإضافية المرتبطة بالذكاء الاصطناعي، حيث يقرّ 82% من الطلاب في دبي بأنّ التكنولوجيا ستؤثر على مستقبلهم خلال العقد المقبل، وذلك وفقاً لتقرير “وظائف المستقبل” الصادر عن دائرة الاقتصاد والسياحة في دبي وهيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي.
وتوفر مثل هذه التخصّصات فرصاً لامحدودة لطلاب الجامعات الموهوبين لضمان توافق مجالات تخصّصهم الأكاديمي مع الوظائف التي يرغبون بأدائها في المستقبل، بما في ذلك مجالات مثل الهندسة والرياضيات والعلوم والتكنولوجيا، والتي تلعب دوراً بارزاً في تحقيق مستهدفات أجندة دبي الاقتصادية (D33) وإستراتيجية التعليم في الإمارة 2033 (E33).
دعم المناهج الحديثة
وفي معرض تعليقه على هذا الإعلان، أوضح «مروان عبد العزيز جناحي» النائب الأول لرئيس مجموعة تيكوم – مدينة دبي الأكاديمية العالمية ومجمّع دبي للمعرفة، أنّ المناهج الأكاديمية الحديثة باتت مطالبة اليوم أكثر من أي وقت مضى بدعم وتمكين أجيال جديدة من الطلاب الملمين بالتكنولوجيا وأحدث ابتكاراتها.
وقال: “تتسارع وتيرة اكتساب المواهب الناشئة للمهارات الرقمية الحيوية في عصرنا الرقمي، حيث تحرص مؤسسات التعليم العالي في مدينة دبي الأكاديمية العالمية ومجمّع دبي للمعرفة على توفير بيئة تعليمية متكاملة تعزز الإبداع وتمكّن الطلاب من مواكبة التحولات التي يقودها الذكاء الاصطناعي”.
تعزيز المجمعات التعليمية
وأضاف: “نؤكد التزامنا الراسخ بمواصلة تعزيز مجمّعاتنا التعليمية الرائدة بما يتماشى مع مستهدفات أجندة دبي الاقتصادية (D33) وإستراتيجية التعليم 2033 (E33) وخطة دبي السنوية لتسريع تبنّي استخدامات الذكاء الاصطناعي، وذلك من خلال تحفيز المواهب الناشئة على اكتساب المهارات اللازمة لأداء وظائف المستقبل عبر برامج ومبادرات الذكاء الاصطناعي التي تطلقها الجامعات القائمة ضمن مجمّعاتنا”.
فرص تعليمية موسّعة
تلعب الجامعات القائمة في مدينة دبي الأكاديمية العالمية ومجمّع دبي للمعرفة دوراً ريادياً في التحوّل الرقمي الذي يشهده العالم اليوم، حيث تحرص على إطلاق البرامج والمبادرات المبتكرة التي تهدف إلى سدّ الفجوات في المهارات وتعزيز جهوزية الطلاب لأداء وظائف المستقبل.
ويشمل ذلك شهادة البكالوريوس في علوم الكمبيوتر التي توفرها جامعة «أميتي دبي»، مع التركيز على الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني بما يجمع بين الحوسبة الأساسية والمشاريع القائمة في المختبرات والمواد الاختيارية المتخصّصة.
وقال «الدكتور سيف الصيعري» نائب رئيس جامعة أميتي دبي: “نسعى إلى تزويد الطلاب بما يلزم من معرفة ومهارات لإعداد أنظمة ذكية وآمنة تعود بأثر ملموس على أرض الواقع”.
برامج متقدّمة
ومن جانبها، بدأت جامعة «ميدلسكس دبي» بتوفير مجالات تخصّص تتركز حول الذكاء الاصطناعي وتحليلات البيانات الاستباقية، وذلك في إطار برنامج البكالوريوس في إدارة الأعمال (تحليلات البيانات) مع مرتبة الشرف، والتسويق الذكي الذي يضمّ وحدة متخصّصة بالذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الناشئة.
كما أعلنت الجامعة عن إطلاق برامج رائدة مخصّصة لطلاب البكالوريوس والدراسات العليا بما يتماشى مع مستهدفات أجندة دبي الاقتصادية D33، وتُعدّ الأولى في الإمارات التي تحصل على اعتماد معهد تحليلات البيانات عن شهادة ماجستير العلوم في التكنولوجيا المالية.
وقال «سيدوين فرنانديز» مساعد نائب مدير جامعة ميدلسكس ومدير جامعة ميدلسكس دبي: “تلعب دبي دوراً متنامياً في التعليم العالي عالمياً، حيث توفر بيئة غنية بالفرص قائمة على الشمولية والابتكار”.
الدكتوراه في الذكاء الاصطناعي
وتعلن جامعة «برمنجهام دبي»، التي تمّ تصنيفها في المرتبة 76 وفقاً لتصنيف “كيو إس” العالمي للجامعات لعام 2026، عن توفير شهادة الدكتوراه في الذكاء الاصطناعي الأولى من نوعها في دبي.
وقالت «البروفيسورة يسرى المزوغي» عميدة جامعة برمنجهام – دبي: “نسعى إلى إعداد طلاب اليوم وتزويدهم بما يلزم من مهارات، لا لأداء وظائف المستقبل فحسب، بل أيضاً لمواجهة تحدياته”.
أبحاث مبتكرة
وحصلت جامعة «ولونغونغ في دبي» على ثلاث منح من برنامج دبي للبحث والتطوير والابتكار لمشاريع مبتكرة في مجال الذكاء الاصطناعي، مثل مشروع “ChatEV”.
وقالت «البروفيسورة مي البراشي» رئيسة كلية علوم الحاسوب في جامعة ولونغونغ في دبي: “نسعى إلى دمج ابتكارات الذكاء الاصطناعي بمختلف تخصّصاتنا لإحداث نقلة نوعية في أساليب التدريس وتعزيز كفاءة العمليات”.
بيئة تعليمية مستقبلية
تُوظّف جامعة «أبوظبي (ADU)» تقنيات التقييم المدعومة بالذكاء الاصطناعي لتوجيه الطلاب نحو البرامج الأنسب لهم.
وقال «الدكتور حمد عضابي» نائب مدير جامعة أبوظبي للذكاء الاصطناعي والتميّز التشغيلي: “نعمل على الانتقال إلى نموذج ذكي ومؤتمت مع الحفاظ على اللمسة البشرية في كل محطة تعليمية”.
توسع أكاديمي
وتوفّر جامعة «كيرتن» برامج أكاديمية جديدة تشمل ماجستير الذكاء الاصطناعي وماجستير الأمن السيبراني.
وقال «الأستاذ عمّار كاكا» نائب مدير الجامعة ورئيس جامعة كيرتن دبي: “نحرص على تأهيل الجيل القادم من القادة والمبدعين، ونسعى لتزويد طلابنا بالمهارات التي تؤهلهم لإحداث تأثير إيجابي على مستوى العالم”.
الذكاء الاصطناعي للقادة
وتسعى جامعة «مانشستر» إلى دمج تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي ضمن برامجها الأكاديمية الموجهة للمدراء التنفيذيين، عبر تخصّصات مثل “البيانات والذكاء الاصطناعي للقادة”.
وقالت «رندة بسيسو» الرئيس المؤسس للشرق الأوسط في جامعة مانشستر – دبي: “نسعى إلى منح طلابنا الأفضلية لتنمية مهاراتهم وبناء مسيرة مهنية تواكب التحولات التكنولوجية المتسارعة”.
منظومة تعليمية متكاملة
تجدر الإشارة إلى أنّ كلّ هذه الجامعات الرائدة ذات الرؤية المستقبلية الطموحة قائمة في مدينة دبي الأكاديمية العالمية ومجمّع دبي للمعرفة التابعين لمجموعة تيكوم، واللذين يشكّلان معاً قطاع التعليم في المجموعة ضمن مجمّعات الأعمال العشرة المتخصّصة.
في هذا السياق، ومن ناحية أخرى، هناك العديد من الأخبار المرتبطة بالقطاع والتي يمكنك متابعتها. على سبيل المثال، نستعرض أهمها في القائمة التالية:
تقرير : توقعات بارتفاع مبيعات الشرائح الإلكترونية العالمية إلى 687.38 مليار دولار خلال 2025