الرئيس التنفيذي للبنك الزراعي المصري: تمويل الري الحديث وزيادة الإنتاجية الزراعية يواجهان تحديات الوعي والتغير المناخي

فينتك جيت: مصطفى عيد

أكد «محمد أبو السعود»، الرئيس التنفيذي للبنك الزراعي المصري، أن تطوير منظومة الري الحديث وزيادة الإنتاجية الزراعية يمثلان محورين أساسيين لتحقيق الأمن الغذائي في مصر، مشيرًا إلى أن القطاع الزراعي يواجه تحديات متعددة، أبرزها ضعف الوعي لدى بعض المزارعين وتداعيات التغير المناخي على الموارد الزراعية والإنتاج.


توفير المياه

وأوضح أبو السعود، خلال مشاركته في مؤتمر الناس والبنوك، أن نظم الري الحديثة تساهم في توفير نحو 50% من استهلاك المياه، إلى جانب رفع إنتاجية الفدان بشكل ملحوظ، مشيرًا إلى أن البنك الزراعي يقدم تمويلات بأسعار فائدة تنافسية لدعم التحول إلى أنظمة الري الحديثة، بما يحقق عائدًا اقتصاديًا مباشرًا للمزارع من خلال زيادة الإنتاج وتحسين جودة المحاصيل.


تحديات الوعي

وأشار إلى أن التحدي الأكبر لا يكمن في التمويل بل في الوعي، موضحًا أن تفتت الملكية الزراعية يمثل أحد أبرز العقبات التي تعيق رفع كفاءة الإنتاج. وضرب مثالًا بحالة امتلاك 100 فدان تم تقسيمها إلى قطع صغيرة بين نحو 50 مزارعًا، مما أدى إلى فقدان البنية التحتية للأرض الزراعية مثل المصارف وشبكات الصرف، وبالتالي انخفاض إنتاجية الفدان بنحو 75% وهدر في الموارد المائية والأسمدة المدعومة من الدولة.


رفع الوعي

وأضاف أن مواجهة هذه التحديات تتطلب رفع الوعي لدى صغار الملاك والمزارعين بأهمية الحفاظ على الموارد وتنظيم إدارة الأراضي، مع دور فاعل للدولة في سن القوانين التي تمنع التعدي على المصارف والأراضي الزراعية وتدعم تطبيق الممارسات الزراعية المستدامة.


آثار المناخ

وأشار أبو السعود إلى أن نحو 50% من محفظة البنك الزراعي تتأثر بالتغيرات المناخية، نتيجة لما تشهده بعض المناطق من ظواهر طبيعية مثل الفيضانات أو الجفاف، مما يزيد من مخاطر التعثر الائتماني لدى المزارعين. وأكد أن هذا الواقع يفرض على البنك الزراعي القيام بدور محوري في مشروعات تحديث الري وزيادة الإنتاجية واستخدام التقنيات الزراعية الحديثة لمواجهة آثار التغير المناخي.


تعاون وزاري

كما لفت إلى وجود تعاون وثيق بين البنك الزراعي ووزارتي الري والزراعة، خاصة من خلال صندوق التكافل الزراعي الذي تأسس عام 2014 لتغطية مخاطر المناخ مثل الفيضانات والأمطار الغزيرة والجفاف، موضحًا أن الصندوق يعمل حاليًا على تحديث آلياته بالتعاون مع شركات تأمين عالمية لضمان سرعة التعويض وحماية صغار المزارعين.


نقص البيانات

وأضاف أن التحدي الرئيس أمام تطوير هذا الصندوق يتمثل في نقص البيانات الدقيقة اللازمة لتحديد أقساط التأمين، إلا أن هناك تقدمًا ملحوظًا في هذا الملف بفضل الشراكات مع المؤسسات الدولية، مشيرًا إلى أن الصندوق يمتلك مصادر تمويل مستدامة تتيح له أداء دوره في تحقيق التكافل وحماية الإنتاج الزراعي.


دور البنك الزراعي

وأكد أبو السعود أن البنك الزراعي المصري يعد شريكًا أساسيًا في مواجهة التغير المناخي من خلال دوره التمويلي والتنموي، فضلًا عن مشاركته في الاتفاقيات الدولية الموجهة لدعم الزراعة المستدامة، مشيرًا إلى أن هذه الجهود تمثل فرصة لتعزيز استثمارات البنك في القطاعات الزراعية الحيوية بالتعاون مع شركاء التمويل العالميين.


في هذا السياق، ومن ناحية أخرى، هناك العديد من الأخبار المرتبطة بالقطاع والتي يمكنك متابعتها. على سبيل المثال، نستعرض أهمها في القائمة التالية:

«الحكومة المصرية» تتيح 90 مليار جنيه تسهيلات تمويلية للأنشطة الإنتاجية الصناعية والزراعية والطاقة

رئيس مجموعة ائتمان الشركات بـ«البنك الزراعي المصري» : خطة شاملة لزيادة محفظة تمويل الشركات عبر حلول تمويلية مرنة

شركة «Maia Ventures» الإيطالية تطلق صندوقًا بقيمة 55 مليون يورو لدعم شركات التكنولوجيا الزراعية