«محمد الأتربي»: الاقتصاد المصري يستعيد عافيته والمرحلة القادمة تحمل مؤشرات أكثر إيجابية مع استمرار الإصلاحات الهيكلية

فينتك جيت: محمد نور

أكد محمد الأتربي، الرئيس التنفيذي للبنك الأهلي المصري ورئيس اتحاد بنوك مصر، أن العامين الماليين 2024–2025 شهدا تحسّنًا غير مسبوقًا في المؤشرات الاقتصادية والمالية، مما انعكس على تحسّن التصنيف الائتماني لمصر لأول مرة منذ سنوات طويلة، في خطوة تعكس الثقة المتزايدة في الاقتصاد الوطني.


النمو والاحتياطي

وأضاف الأتربي في كلمته خلال مؤتمر الناس والبنوك ال 19 اليوم أن معدل النمو الاقتصادي في مصر بلغ 4.4%، وهو أعلى معدل خلال السنوات الثلاث الماضية، مشيرًا إلى أن المرحلة القادمة تحمل مؤشرات أكثر إيجابية مع استمرار الإصلاحات الهيكلية وتوسيع قاعدة الإنتاج والاستثمار.

وأوضح أن الاحتياطي النقدي الأجنبي اقترب من 50 مليار دولار، وهو أعلى احتياطي في تاريخ مصر، فيما بلغ صافي الأصول الأجنبية 17.9 مليار دولار، مما يعكس عودة قوية للاستثمار الأجنبي وثقة المؤسسات الدولية في الاقتصاد المصري.


التضخّم

وأشار إلى أن العجز في الحساب الجاري تراجع بشكل ملحوظ، بينما انخفض معدل التضخم من 38% إلى 11.7% في سبتمبر الماضي بفضل سياسات البنك المركزي، متوقعًا أن يكسر التضخم حاجز الـ10% بحلول عام 2027.


توحيد الصرف

وأكد الأتربي أن توحيد سعر الصرف في مارس 2024 كان نقطة انطلاق جديدة للاقتصاد المصري، حيث شهد البنك الأهلي زيادات يومية في الحصيلة الدولارية، إلى جانب اتجاه متنامٍ للتنازل عن العملة الأجنبية، كما سجلت تحويلات المصريين بالخارج 36.5 مليار دولار، وهو أعلى مستوى في تاريخها، إلى جانب تحسن كبير في قطاع السياحة والصادرات التي زادت بأكثر من 7 مليارات دولار، ما يؤكد متانة الأداء الاقتصادي.


القطاع المصرفي

وفيما يتعلق بالقطاع المصرفي، أوضح الرئيس التنفيذي للبنك الأهلي ورئيس اتحاد بنوك مصر أن القطاع حقق قفزات قوية في مؤشراته المالية، حيث بلغ معدل كفاية رأس المال أكثر من 18%، وهو أعلى من متطلبات اتفاقية بازل، كما ارتفع العائد على الأصول والعائد على حقوق الملكية، مما يعكس قوة ومتانة الجهاز المصرفي المصري وتكامله مع سياسات البنك المركزي.


مؤشرات الأداء

وأشار الأتربي إلى أن إجمالي أصول الجهاز المصرفي بلغ 23.5 تريليون جنيه، بينما وصلت الودائع إلى 14.6 تريليون جنيه، والقروض تجاوزت 9 تريليونات جنيه.
كما حقق البنك الأهلي المصري أرباحًا بلغت 133 مليار جنيه خلال العام الماضي، في ظل توسع محفظته الائتمانية للمشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر إلى 178 مليار جنيه، دعمًا للتنمية الاقتصادية وتوفير فرص العمل.


الإصلاحات والتمويل

أكد أن برنامج الإصلاح الاقتصادي الذي انتهجته الدولة عزز ميزان المدفوعات وخفّض العجز إلى نحو 2 مليار دولار فقط، في حين سجلت الاستثمارات الأجنبية المباشرة صافي تدفق داخلي بقيمة 12.2 مليار دولار، ما يعكس عودة الثقة في بيئة الاستثمار المصرية.


التحوّل الرقمي

وفيما يتعلق بالتحول الرقمي، أشار الأتربي إلى أن النظام المالي العالمي يشهد ثورة رقمية كبرى تستلزم الاستثمار في التكنولوجيا المالية والذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني، معتبرًا أن رفع الوعي المجتمعي والابتكار أصبحا حجر الزاوية في بناء اقتصاد ذكي ومستدام.


دعم التكنولوجيا

ولفت إلى أن موارد صندوق تطوير القطاع المصرفي بلغت 11 مليار جنيه، موجهة نحو تحديث البنية التكنولوجية ودعم الأمن السيبراني والتوسع في الخدمات الرقمية.


خاتمة

واختتم الأتربي بتأكيد أن الاقتصاد الآمن ليس مسؤولية البنوك وحدها، بل هو ثمرة تعاون وشراكة بين القطاعين العام والخاص، مشددًا على أن البنك الأهلي سيواصل دوره الريادي في دعم الاقتصاد الوطني والاستثمار في المستقبل، من خلال خطط طموحة للتوسع والابتكار وتحقيق التنمية المستدامة.

في هذا السياق، ومن ناحية أخرى، هناك العديد من الأخبار المرتبطة بالقطاع والتي يمكنك متابعتها. على سبيل المثال، نستعرض أهمها في القائمة التالية:

محمد الأتربي: 888 مليار جنيه حصيلة البنك الأهلي المصري من بيع شهادات ذات الفائدة 27% و23.5%

«محمد الأتربي»: الفارق بين العائد على أذون الخزانة بالجنيه المصري والأدوات الدولارية ما زال في صالح الجنيه

محمد الأتربي رئيس إتحاد المصارف العربية: تعزيز الشراكة العربية الأوروبية لم يعد ترفا بل ضرورة تفرضها تعقيدات المرحلة الحالية