فينتك جيت: وكالات
أعلن الرئيس التنفيذي لشركة «هيوماين» التابعة لـ«صندوق الاستثمارات العامة» السعودي، طارق أمين، أن الشركة تخطط لإنشاء مركز بيانات بقدرة 6 غيغاواط. وأكد أن هذا المشروع الضخم يشكّل إحدى الركائز الأساسية لبناء منظومة الذكاء الاصطناعي المتكاملة في السعودية.
إطلاق «هيوماين ون»
وكشف أمين، خلال كلمته في منتدى «فورتشن» العالمي 2025، الذي تستضيفه الرياض للمرة الأولى، يومي 26 و27 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، أن الشركة تستعد لإطلاق «هيوماين ون». ووصفه بأنه أول نظام تشغيل في العالم قائم على الذكاء الاصطناعي.
ويتيح النظام للمستخدمين التفاعل معه عبر الأوامر الصوتية لتنفيذ مهام متعددة مثل حجز السفر أو إدارة الحسابات أو تشغيل الأنظمة الإدارية، بدلاً من التعامل مع التطبيقات التقليدية.
وقال أمين إن نجاح «هيوماين» يعتمد على الدمج بين الكفاءات العميقة والتقنيات المتقدمة. وأشار إلى أن الشركة تضم فريقاً من الباحثين في مجال النماذج يُعد من الأفضل عالمياً. وأضاف أن جميع أنظمة الشركة الداخلية من الموارد البشرية إلى المالية والقانونية تُدار بواسطة وكلاء ذكاء اصطناعي بالكامل.
جهاز «هورايزن برو»
وتابع أن فكرة إعادة تصور واجهة استخدام الحوسبة المستقبلية قادت الشركة إلى تطوير جهاز «هيوماين هورايزن برو». وهو أول حاسوب ذكي من تصميم سعودي بالتعاون مع مهندسي شركة «كوالكوم».
كما أوضح أن الهدف لم يكن تصنيع الحواسيب، بل إعادة تصور نظام التشغيل المستقبلي.
وأكد أن «هيوماين» تسعى من خلال هذا النظام إلى تعزيز الخصوصية. وأوضح أن الجهاز يمكنه الوصول إلى مراكز البيانات فقط عند الحاجة إلى بيانات إضافية أو معرفة متخصصة. وهذا يعزز الكفاءة والأمان في الوقت نفسه.
سلسلة القيمة
وأوضح الرئيس التنفيذي أن الشركة لا تركز فقط على تطوير النماذج. بل تعمل على بناء سلسلة القيمة الكاملة للذكاء الاصطناعي. كما تشمل البنية التحتية وموردي الرقائق ومنصة سحابية تتيح للمستخدم اختيار أفضل الشرائح لخدمة النماذج الخاصة به.
وأضاف أن «هيوماين» طورت نموذجاً أساسياً جرى تدريبه من الصفر وليس مستمداً من مصادر مفتوحة. كما أشار إلى أن النموذج صُمم لفهم الثقافة والقيم والدين في المنطقة.
وأكد أن ما يميز الشركة هو تركيزها على تحقيق القيمة الحقيقية للتقنيات عبر التطبيقات المؤسسية والقطاعات المختلفة.
تحدي الطاقة
وبيّن أن التحدي الأكبر الذي تواجهه الشركات العالمية العاملة في مجال الذكاء الاصطناعي هو نقص الطاقة. كما أشار إلى أن السعودية التي قادت العالم لعقود عبر تصدير الطاقة النفطية، تمتلك اليوم مقومات لتقود العالم في تصدير الطاقة عبر الرموز الرقمية.
وتستفيد المملكة من وفرة الموارد والأراضي والطاقة والاتصال.
وأشار إلى أن التعاون مع شركة «كوالكوم» لا يقتصر على الحصول على أسعار أفضل للرقائق. بل تهدف إلى الابتكار في تصميم وبنية الشرائح لخفض التكلفة وتحسين الكفاءة.
إطلاق «هيوماين تشات»
يذكر أن الشركة أطلقت في أغسطس (آب) الماضي تطبيق «هيوماين تشات». وهو مدعوم بنموذج لغوي عربي متقدم «علّام بي 34».
كما يستهدف التطبيق خدمة أكثر من 400 مليون متحدث بالعربية ومليارَي مسلم حول العالم. كما يقدم استجابات ذكية ثقافياً تعكس القيم والتراث العربي والإسلامي.
ذكاء سيادي
كما أكد الرئيس التنفيذي حينها أن الإطلاق يعكس قدرة المملكة على بناء ذكاء اصطناعي سيادي متجذر في الهوية المحلية. وهو قادر على المنافسة عالمياً.
كما يُعد «هيوماين تشات» بداية محفظة «هيوماين آي كيو» لحلول الذكاء الاصطناعي. كما يُصنَّف «علّام بي 34» كأكثر النماذج العربية تقدماً بفضل تدريبه على أضخم قاعدة بيانات عربية بأيدٍ سعودية.
في هذا السياق، ومن ناحية أخرى، هناك العديد من الأخبار المرتبطة بالقطاع والتي يمكنك متابعتها. على سبيل المثال، نستعرض أهمها في القائمة التالية:







