فينتك جيت: محمد بدوي
انطلقت في دبي اليوم فعاليات ملتقى التأمين الخليجي العشرين بمشاركة أكثر من 250 من الرؤساء التنفيذيين والخبراء ومدراء شركات التأمين والمهن المرتبطة في أكثر من 30 دولة تشمل دول مجلس التعاون والعديد من الدول العربية والأجنبية إلى جانب اتحادات التأمين العربية والأفرو آسيوية وشركات إعادة تأمين إقليمية ودولية.
محاور النقاش
ويتناول الملتقى على مدى يومين من المناقشات وورش العمل موضوعات بالغة الأهمية تتمحور حول سبل تعزيز التعاون بين دول مجلس التعاون الخليجي في العديد من المجالات المتعلقة بسوق التأمين بدول المجلس وعلى الأخص في مجال تحديث التشريعات والاستثمار في التكنولوجيا والرقمنة وتأهيل الكوادر البشرية الخليجية وابتكار منتجات تأمينية تتماشى مع التحولات العالمية وبشكل خاص تطوير منتجات مصممة خصيصا لمواجهة الكوارث بالإضافة إلى استكشاف ديناميكيات سوق إعادة التأمين العالمية المتغيرة.
كلمة الافتتاح
وقال سعادة خالد محمد البادي رئيس اتحاد الإمارات للتأمين ورئيس اتحاد التأمين الخليجي في كلمة له بالجلسة الافتتاحية للملتقى أن قطاع التأمين يشهد تحولات جذرية على المستويات الاقتصادية والبيئية والتكنولوجية خاصة في مجال إدارة المخاطر، مما يتطلب إعادة النظر في المفاهيم السائدة وأهمية استشراف سبل تعزيز دور صناعة إعادة التأمين في عالم يتسم بالتعقيدات بدءا من التحول الرقمي وصولا إلى التداعيات الناجمة عن تغير المناخ مرورا باللوائح التنظيمية الجديدة.
منصة لتبادل المعرفة
وأكد أن هذا الملتقى يمثل فرصة حقيقية ومنصة مثالية لتبادل المعرفة والأفكار، والعمل على رعاية مصالح شركات التأمين وإعادة التأمين الخليجية بهدف تنسيق الجهود في أوقات الأزمات والكوارث من أجل تقليل تأثيراتها على قطاع التأمين كما يوفر الملتقى فرصة مهمة لتشجيع التعاون بين الشركات الأعضاء في الجوانب الموضوعية لعمليات التأمين مثل الاكتتاب وتبادل المعلومات حول معدلات الخسائر، والتنسيق بين التشريعات التأمينية على مستوى دول المجلس وتشجيع الاستثمارات في ما بينها وبذل الجهود للاحتفاظ بالأقساط المكتتبة بجميع أنواع التأمين.
نمو السوق الخليجي
وأوضح سعادة خالد البادي في تصريحات على هامش الملتقى أن جميع المؤشرات تظهر أن سوق التأمين الخليجي قد حقق نموا جيدا خلال العام الجاري 2025 مدفوعا بالنمو الاقتصادي القوي بدول المجلس والتحولات المتسارعة في مجال الرقمنة وتبني الذكاء الاصطناعي في التحليلات التنبؤية وتقييم المخاطر وتحسين الاكتتاب بالإضافة إلى توسع برامج التأمين الإلزامية وكذلك زيادة الوعي بأهمية التأمين لدى الأفراد والمؤسسات وعلى الأخص بعد جائحة كورونا والفيضانات والأمطار الغزيرة في بعض دول المنطقة.
المنصات الرقمية
أضاف أن شركات التأمين بدول مجلس التعاون الخليجي لن تكون بمعزل عن التطورات التي يشهدها سوق التأمين العالمي وكل المؤشرات تدل على أن هذه الشركات سوف تقوم بزيادة استثماراتها في الأتمتة والمنصات الرقمية لتلبية احتياجات السوق المتغيرة ونتوقع أن يؤدي النمو الاقتصادي وارتفاع عدد السكان في دول المجلس والتوسع في برامج التأمين الإلزامي إلى زيادة الطلب على التأمين بالفترة القادمة.
عمليات الاندماج والاستحواذ
قال سعادة خالد البادي من المؤشرات المهمة في سوق التأمين الخليجي ما نشهده بالفترة الأخيرة من عمليات اندماج واستحواذ في العديد من دول المجلس وبالتالي تركيز أعمال القطاع في شركات كبرى قادرة على الاستمرار والتطور الأمر الذي سيساهم في تحسين وضع القطاع وفي تصنيفه الائتماني مع مؤشرات قوية نحو استمرار منحى الاندماج والاستحواذ بقطاع التأمين الخليجي بالفترة القادمة ما سيؤدي إلى تعزيز وضع المجموعات والشركات الكبيرة في السوق.
سوق التأمين الإماراتي
وحول أوضاع سوق التأمين الإماراتي أكد سعادة خالد البادي أن السوق يمر بفترة تصحيحية مهمة حققت معها شركات التأمين في الدولة نموا جيدا خلال العامين 2024 و2025 مدفوعا بتحسن ظروف الاقتصاد الكلي لدولة الإمارات والاستمرار في تطوير مشاريع بنية تحتية على نطاق واسع وتوسيع نطاق التأمين الإلزامي إلى جميع إمارات الدولة بالإضافة إلى مؤشرات أخرى منها تطبيق نظام التعطل عن العمل متوقعا استمرار القطاع في ضخ استثمارات مهمة في الأتمتة والمنصات الرقمية خلال الفترة القادمة واستخدامات الذكاء الاصطناعي ما سيؤدي إلى طرح المزيد من المنتجات التأمينية المبتكرة واستقطاب المزيد من الأفراد للتأمين في جميع مجالاته.
إجراءات تصحيحية
وقال سعادة خالد البادي أن قطاع التأمين في دولة الإمارات أظهر قوة وكفاءة عالية بعد موجة الأمطار الغزيرة التي لم تشهدها البلاد منذ 75 عاما وأنه على الرغم من الخسائر الكبيرة المؤمن عليها فقد قامت شركات التأمين العاملة في الدولة بتسديد جميع المطالبات الناجمة عن تداعيات أزمة الأمطار وهذه التطورات وغيرها دفعت إلى اتخاذ إجراءات تصحيحية في ظل ارتفاع تكاليف إعادة التأمين ما دفع الشركات إلى زيادة أسعارها على التعاملات المباشرة وإلغاء خصومات أقساط التأمين الإلزامي على السيارات إلى جانب تعزيز الأداء الفني والابتعاد عن سياسة حرق الأسعار متوقعا أن يحقق القطاع نموا يتراوح بين 10 و20% خلال العام الجاري 2025.
مواجهة الكوارث
وسلطت جلسة العمل الأولى في اليوم الأول للملتقى الضوء على موضوع الكوارث الطبيعية في دول المجلس واستعرض على وجه الخصوص التوصيات التي انتهت إليها مناقشات ملتقى عام 2024 وتقييم الخطوات التي اتخذتها حكومات دول المجلس وشركات التأمين والاتحاد الخليجي للتأمين لتعزيز القدرة على مواجهة الكوارث بما في ذلك التحسينات في تقييم المخاطر وتطوير منتجات تأمينية مصممة خصيصا لمواجهة الكوارث والشراكة بين القطاعين العام والخاص في هذا المجال.
إعادة التأمين
واستكشفت جلسة العمل الثانية ديناميكيات سوق إعادة التأمين العالمية المتغيرة بما في ذلك انخفاض الطاقة الاستيعابية وارتفاع الأسعار مع التركيز بشكل خاص على كيفية تأثير هذه التغيرات على منطقة دول مجلس التعاون الخليجي كما تناولت الجلسة بالنقاش والتحليل موضوع المخاطر المتزايدة التي تواجهها المنطقة والتحديات التي تواجه شركات التأمين الإقليمية في الحفاظ على تغطية إعادة تأمين كافية في ظل المخاطر المتزايدة بالإضافة إلى الإستراتيجيات العملية لشركات التأمين بدول المجلس للتعامل مع تقلبات السوق وتحسين هياكل إعادة التأمين الخاصة بها وتعزيز مرونتها في مواجهة التحديات الناشئة.
تأثير التضخم
وركزت جلسة العمل الثالثة على الدور الحاسم للاكتتاب في تحديد سعة إعادة التأمين وأسعارها وشروطها المثلى كما بحثت تأثير التضخم والعوامل الخاصة بكل قطاع على التسعير في قطاعات الأعمال الرئيسية مثل التأمين الطبي والسيارات والممتلكات والاستراتيجيات العملية لشركات التأمين في دول المجلس لمواءمة ممارساتها مع توقعات شركات إعادة التأمين العالمية وتكييف نماذج التسعير مع المشهد الاقتصادي المتطور في المنطقة.
ختام اليوم الأول
واختتمت مناقشات اليوم الأول للملتقى بحلقة نقاش ركزت على موضوع تعزيز المرونة في سوق إعادة التأمين بدول مجلس التعاون الخليجي من خلال مناهج تعاونية وشملت المناقشات استراتيجيات تعزيز الشراكات وإنشاء مجموعات مخاطر إقليمية خاصة بالمنطقة لتخفيف المخاطر المالية.
في هذا السياق، ومن ناحية أخرى، هناك العديد من الأخبار المرتبطة بالقطاع والتي يمكنك متابعتها. على سبيل المثال، نستعرض أهمها في القائمة التالية:
ملتقى التأمين الخليجي السنوي يعقد بدبي بمشاركة 250 من الرؤساء التنفيذيين وخبراء التأمين في
إقبال واسع على فعاليات اليومين الأول والثاني من «قمة التحوّل في سلامة الطيران 2025» في دبي
«بنك الإمارات دبي الوطني» يحقق 12% نمواً في الإيرادات خلال 9 أشهر






