فنتيك جيت: مصطفى عيد
تواصل شركة «Nvidia» الأمريكية تحقيق صعود استثنائي في سوق الأسهم العالمية، مع اقترابها من أن تصبح أول شركة في التاريخ تصل إلى تقييم 5 تريليونات دولار، مدفوعة بالطلب القياسي على رقائق الذكاء الاصطناعي.
قفزت أسهم الشركة بنسبة 3.1% في تعاملات ما قبل الافتتاح، بعد إعلان الرئيس التنفيذي جينسن هوانغ عن طلبات رقائق ذكاء اصطناعي بقيمة 500 مليار دولار، إلى جانب خطة لبناء سبعة حواسيب عملاقة للحكومة الأمريكية.
يمثل هذا الإنجاز تحوّل «Nvidia» من شركة متخصصة في رقائق الرسومات إلى العمود الفقري لصناعة الذكاء الاصطناعي العالمية، متجاوزة عمالقة التكنولوجيا مثل «Apple»، و«Microsoft»، و«Alphabet»، ومكرّسة مكانة هوانغ كأيقونة جديدة في وادي السيليكون.
ووصول الشركة إلى تقييم 5 تريليونات دولار يعني أن قيمتها السوقية ستتجاوز إجمالي سوق العملات المشفرة بأكمله، وتوازي نحو نصف القيمة الإجمالية لمؤشر «Stoxx 600» الأوروبي، وكانت «Nvidia» قد تجاوزت تقييم 4 تريليونات دولار في يوليو الماضي، في وتيرة نمو نادرة الحدوث في الأسواق الحديثة.
تأثير عالمي
وبفضل وزنها الكبير في مؤشري S&P 500 وNasdaq 100، أصبح لأداء «Nvidia» تأثير مباشر على حركة الأسواق العالمية. ومع ذلك، فإن تقييمها الضخم يرفع سقف التوقعات ويترك مجالًا ضيقًا لأي إخفاق محتمل، ومن المقرر أن تعلن الشركة نتائجها المالية للربع الثالث في 19 نوفمبر المقبل.
مجموعة السبعة العظماء
تُظهر بيانات السوق أن صعود «Nvidia» تجاوز بفارق كبير بقية شركات التكنولوجيا العملاقة المعروفة باسم «السبعة العظماء» (Magnificent Seven)، مما يعزز مكانتها كأقوى لاعب في سباق الذكاء الاصطناعي.
صراع التكنولوجيا
أدى النفوذ الهائل لـ«Nvidia» إلى خضوعها لتدقيق تنظيمي عالمي، خاصة بعد القيود الأمريكية على تصدير الرقائق المتقدمة إلى الصين، مما جعلها ورقة تفاوض رئيسية في الاستراتيجية الأمريكية للحد من وصول بكين لتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي.
وخلال المؤتمر السنوي للمطورين، حرص «هوانغ» على السير بحذر في توازن جيوسياسي دقيق. فقد أشاد بسياسات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي تركز على مبدأ «أمريكا أولاً»، معتبرًا أنها عززت الاستثمارات المحلية في التكنولوجيا.
وفي الوقت نفسه، حذر من أن استبعاد الصين من منظومة Nvidia قد يحرم الولايات المتحدة من نصف مطوري الذكاء الاصطناعي في العالم.
المنافسة المحتدمة
تسعى شركات منافسة مثل «AMD» وعدة شركات ناشئة مدعومة تمويليًا لتحدي هيمنة «Nvidia» في سوق رقائق الذكاء الاصطناعي المتقدمة، لكن الشركة لا تزال الخيار الأول للمؤسسات الكبرى.
تعتمد معظم النماذج اللغوية الضخمة وراء أدوات مثل «ChatGPT» من «OpenAI» و«xAI» التابعة لإيلون ماسك على معالجات H100 وBlackwell التي تنتجها «Nvidia».
كما تجاوزت كل من «Apple» و«Microsoft» تقييم 4 تريليونات دولار، إلا أن صعود «Nvidia» يظل الأبرز في سباق الشركات العملاقة.
في هذا السياق، ومن ناحية أخرى، هناك العديد من الأخبار المرتبطة بالقطاع والتي يمكنك متابعتها. على سبيل المثال، نستعرض أهمها في القائمة التالية:







