«مصر» تشارك في «منتدى لشبونة 2025» وتعرض رؤيتها لأطر الحوكمة الأخلاقية للذكاء الاصطناعي

فينتك جيت: ريهام علي

شاركت مصر، ممثَلة في وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، في منتدى لشبونة 2025 الذي نظمه مجلس أوروبا في يومي 28 و29 أكتوبر بلشبونة، البرتغال، تحت شعار “الذكاء الاصطناعي والحوكمة العالمية: الحقوق والتمثيلية والاستعداد”.


منصة للحوار والتعاون

ووفر المنتدى منصة لمناقشة السياسات وبناء القدرات، بمشاركة أصحاب المصلحة من أوروبا وأفريقيا والشرق الأوسط. وتمثل الهدف الرئيسي منه في تعزيز الحوار بين الثقافات في العصر الرقمي، كما سلط الحدث الضوء على أهمية رفع الوعي بالذكاء الاصطناعي وبناء القدرات لدى الهيئات الحكومية والمهنيين القانونيين والشباب، مع التركيز على الفئات الضعيفة. وتضمن المنتدى مجموعة متنوعة من الجلسات العامة وورش العمل والفعاليات الجانبية.


ورشة العمل العربية

وخلال المنتدى، شاركت وزارة الاتصالات في عددٍ من الفعاليات، منها جلسة حوارية وورشة عمل بعنوان “وضع إطار حوكمة أخلاقي وشامل ومنصف للذكاء الاصطناعي في المنطقة العربية”، التي نظمتها المنظمة العربية لتكنولوجيات الاتصال والمعلومات. وتناولت ورشة العمل تقييم المشهد الحالي لتبنّي الذكاء الاصطناعي وحوكمته في المنطقة العربية، واستكشاف استراتيجيات لتطوير أُطر عمل أخلاقية وشاملة وعادلة تتناسب مع احتياجات المنطقة، مع الاستفادة من التجارب الدولية.

وركزت مشاركة وزارة الاتصالات خلال فعاليات المنتدى على دور مصر الريادي على المستويين العربي والأفريقي في صياغة الأطر الأخلاقية والتنظيمية للذكاء الاصطناعي، بما يتماشى مع الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي 2025-2030. وأبرزت أهمية الشفافية ومنع التمييز وضمان الرقابة البشرية في الأنظمة العالية الأخطار، داعية إلى إدماج المرأة والشباب والفئات المهمشة في منظومة الذكاء الاصطناعي، وتعزيز التعاون الإقليمي والدولي لتوحيد المعايير الأخلاقية والتنظيمية. كما شددت على أهمية أن يكون الذكاء الاصطناعي وسيلة لتحقيق التنمية العادلة والمستدامة وخدمة الإنسان.


نتائج المنتدى

وتشمل نتائج المنتدى تعزيز فهم العلاقة بين الذكاء الاصطناعي وحماية الحقوق الأساسية ومبادئ الديمقراطية، وتعزيز التعاون بين الأطراف الفاعلة من أوروبا وأفريقيا والشرق الأوسط بشأن الحوكمة الشاملة والقائمة على الحقوق في مجال الذكاء الاصطناعي، إضافة إلى تحديد وتبادل الممارسات المبتكرة في مجال بناء القدرات والحوكمة الرقمية. بما في ذلك توسيع نطاق استخدام أدوات بناء القدرات. مثل منهجية تقييم أثر حقوق الإنسان والديمقراطية وسيادة القانون. إلى جانب وضع مقترحات عملية لدمج الحوار بين الثقافات وتعزيز المعرفة الرقمية في السياسات وأُطر الحوكمة المتعلقة بالذكاء الاصطناعي.


وفي سياق متصل، شاركت وزارة الاتصالات في الاجتماع الأخير للجنة التوجيهية لبرنامج الجنوب الخامس “حماية حقوق الإنسان وسيادة القانون والديمقراطية. من خلال المعايير المشتركة في جنوب البحر الأبيض المتوسط”. الذي سبق منتدى لشبونة. كما تناول الاجتماع أبرز إنجازات المرحلة الحالية. والتحضيرات للمرحلة المقبلة من البرنامج (2025–2028). مع التركيز على تعزيز التعاون بين دول المنطقة وتنسيق الأولويات المستقبلية.