فنتيك جيت : خاص
طرح المستشار محمد الفيصل يوسف، رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات ورئيس منظمة الإنتوساي. إطارًا متكاملًا لتطبيق الذكاء الاصطناعي في العمل الرقابي. يقوم على ستة محاور رئيسة تستهدف بناء منظومة رقابية أكثر كفاءة وشفافية. وتوسيع نطاق التغطية وتحسين جودة القرارات المهنية.
-
وضع سياسات واضحة تحكم استخدام الذكاء الاصطناعي وفق مبادئ النزاهة وحماية الخصوصية وعدم التمييز.
-
تعزيز سيادة البيانات وبناء مستودعات آمنة قابلة للتكامل مع الجهات الخاضعة للرقابة.
-
إدماج تقنيات التعلّم الآلي والتحليلات التنبؤية في جميع مراحل المراجعة.
-
إعداد برامج تدريبية متخصصة للمراجعين تجمع بين الكفاءة المهنية والمهارات الرقمية.
-
اعتماد ضوابط دقيقة لتقييم النماذج الذكية ومراجعة أدائها بشكل دوري.
-
دعم المنصات التشاركية داخل مجتمع الإنتوساي لتبادل الأدوات والممارسات الفضلى.
التحول الرقابي بالذكاء الاصطناعي
جاء ذلك خلال فعاليات اليوم الثاني من أعمال المؤتمر الخامس والعشرين للمنظمة الدولية للأجهزة العليا للرقابة المالية والمحاسبة (الإنتوساي). ضمن الجلسة العامة الخاصة بالموضوع الفني الثاني بعنوان «استخدام الذكاء الاصطناعي في أعمال المراجعة»، وهو الموضوع الذي تتولى مصر رئاسته وعرضه أمام المشاركين تقديرًا لأبعاده الاستراتيجية في تطوير العمل الرقابي وتعزيز إدارة المال العام.
وأكد المستشار محمد الفيصل أن اختيار هذا الموضوع تم بالتنسيق مع الأمانة العامة للإنتوساي، مشيرًا إلى أن الذكاء الاصطناعي أصبح رافعة رئيسة لتحسين كفاءة المؤسسات وشفافيتها، وأن الأجهزة العليا للرقابة تقف أمام مسؤولية تاريخية لإعادة ابتكار منهجيات المراجعة بما يتيح الاستفادة من التحليل المتقدم وأتمتة الإجراءات وتجويد الحكم المهني، مع الحفاظ على قيم النزاهة والاستقلالية والمساءلة.
وأوضح رئيس الإنتوساي أن الذكاء الاصطناعي ليس بديلًا عن المراجع البشري، بل شريك مساند يوسع نطاق الرصد والتحليل ويكشف الأنماط، داعيًا إلى تبني النموذج الهجين الذي يمزج بين خوارزميات الذكاء الاصطناعي وخبرة المراجع البشري لضمان التفسير السليم للنتائج وثبات معايير العدالة والشفافية.
تجارب دولية في الرقابة الذكية
شهدت الجلسة استعراضًا لتجارب عدد من الدول في توظيف الذكاء الاصطناعي بالعمل الرقابي؛ حيث عرضت المملكة المتحدة تجربتها في اكتشاف الأنماط الشاذة في التدقيق المالي، وقدمت الهند نموذجًا متطورًا لتقييم الأداء الحكومي، فيما ركزت النرويج على إدراج الذكاء الاصطناعي نفسه ضمن نطاق الرقابة والحوكمة، واستعرضت كينيا جهودها في بناء القدرات وتحسين جودة البيانات، بينما قدمت المملكة العربية السعودية تطبيقات عملية ناجحة لدمج الذكاء الاصطناعي في بيئات العمل الرقابي.
رؤية عالمية مشتركة
اختتم المستشار محمد الفيصل كلمته بالتأكيد على أن ما شهدته الجلسة يعكس رؤية عالمية موحدة ترى في الذكاء الاصطناعي ركيزة لتطوير المراجعة العامة وتحقيق حوكمة أكثر انفتاحًا وموثوقية، موجّهًا الشكر لجميع المشاركين والمتحدثين، ومخصًّا السيد كارل إيريك بيدرسون على إدارته المتميزة للجلسة النقاشية.
في هذا السياق، ومن ناحية أخرى، هناك العديد من الأخبار المرتبطة بالقطاع والتي يمكنك متابعتها. على سبيل المثال، نستعرض أهمها في القائمة التالية:







