فينتك جيت:محمد بدوي
اختتم مركز دبي للأمن الإلكتروني حملته التوعوية “امسح بذكاء”، التي أطلقها خلال شهر أكتوبر الجاري، بالتزامن مع شهر التوعية بالأمن السيبراني، محققةً نجاحاً واسعاً في تعزيز وعي مختلف فئات المجتمع بالمخاطر المرتبطة باستخدام “رموز الاستجابة السريعة” (QR Code) غير الآمنة، وترسيخ ثقافة التعامل الواعي والمسؤول مع التقنيات الرقمية.
واستفاد من الحملة ما يزيد على 13000 فرداً من مختلف فئات المجتمع، حيث شهدت تفاعلاً ميدانياً واسعاً عبر عدة مواقع في إمارة دبي، لاسيما عن ارتفاع التفاعل عبر الموقع الرسمي ومنصات التواصل الاجتماعي للمركز بنحو بنسبة 99%. وجاءت المشاركة ضمن أجواء تفاعلية جمعت بين التوعية والتعليم والتجربة المباشرة.
إذ تعاون المركز مع أكثر من 30 مطعم ومقهى تحت مسمى “شركاء المسح الذكي” وتواجد في الخوانيج ووك عبر منصة تفاعلية قدّمت للزوّار تجارب تعليمية وتوعوية عملية حول خطوات التحقّق الذكي قبل المسح وكيفية التعامل الآمن مع رموز الاستجابة السريعة في الحياة اليومية.
وشهدت الحملة إطلاق رسائل إعلامية مُكثّفة عبر القنوات الرقمية، ومقاطع توعوية قصيرة توضّح الخطوات السليمة لاستخدام رموز الاستجابة السريعة بأمان.
كما أصدر المركز دليلاً إرشادياً رقمياً بعنوان “إرشادات الأمان لاستخدام رموز الاستجابة السريعة للأعمال التجارية في دبي”، يضم مجموعة من التعليمات والممارسات التقنية والإجرائية التي تُساعد الأفراد والشركات والمؤسسات الحكومية والخاصة على اعتماد حلول رقمية أكثر أماناً، بما يُسهم في رفع جاهزية بيئة الأعمال في الإمارة وتعزيز ثقة المستخدمين بالتعاملات الرقمية.
بيئة سيبرانية موثوقة
وفي هذا الصدد، قال يوسف حمد الشيباني الرئيس التنفيذي لمركز دبي للأمن الإلكتروني: “تُجسّد حملة “امسح بذكاء” التزامنا الراسخ بتعزيز الثقافة الرقمية الآمنة في دبي، وتطوير بيئة سيبرانية موثوقة تُسهم في حماية مصالح الأفراد والشركات والمؤسسات على حد سواء. وانطلاقاً من رؤية المركز بجعل دبي المدينة الأكثر أماناً في الفضاء الإلكتروني، فإننا نُواصل تنفيذ مبادرات نوعية تُرسّخ الوعي السيبراني، وتدعم التحوّل الرقمي الآمن، وتُسهم في تحقيق أهداف استراتيجية دبي للأمن الإلكتروني الهادفة إلى بناء مجتمع رقمي آمن ومُبتكر ومرن في مواجهة التحديات”.
ومن جانب آخر، انطلقت الحملة تحت شعار “امسح بذكاء” لترسيخ الوعي بأهمية اتّباع المُمارسات الصحيحة عند استخدام رموز الاستجابة السريعة، ولا سيما في الأماكن العامة التي تشهد انتشاراً واسعاً لهذه الرموز في القوائم والمراكز التجارية والفعاليات والسياحة والمواصلات والخدمات الحكومية.
وهدفت المبادرة إلى تمكين أفراد المجتمع ومؤسسات الأعمال من حماية بياناتهم الشخصية والتجارية من أي تهديدات رقمية محتملة، عبر تبنّي سلوك رقمي آمن ينسجم مع رؤية وتوجهات إمارة دبي.
ترسيخ الوعي المجتمعي
وتنسجم الحملة مع جهود مركز دبي للأمن الإلكتروني المتواصلة لتنمية الثقافة الرقمية لدى المجتمع، وتزويد الأفراد والمؤسسات بالأدوات والمعرفة التي تمكّنهم من حماية بياناتهم ومعلوماتهم عند التعامل مع التقنيات الحديثة.
وركّزت الحملة على توضيح المخاطر الناتجة عن رموز الاستجابة المزيفة التي قد تُستخدم في عمليات التصيّد الإلكتروني أو تثبيت البرمجيات الخبيثة أو سرقة البيانات البنكية والشخصية، حيث نبّه المركز إلى أن هذه الأساليب الاحتيالية آخذة في الانتشار عالمياً، وأن الالتزام بالممارسات الوقائية يُعدّ خط الدفاع الأول لحماية المستخدمين.
وشملت الرسائل التوعوية للحملة إرشادات عملية حول كيفية التمييز بين الرموز الأصلية والمُزيّفة، مثل ملاحظة اختلاف نوع الورق أو حجمه أو وجود طبقات مكرّرة أو حواف مرفوعة، إلى جانب التأكيد على ضرورة التأكّد من مصدر الرمز قبل مسحه، وعدم استخدام أي رموز غير موقّعة بشعار الجهة أو اسمها التجاري، وضرورة أن تكون الروابط المرافقة لها آمنة وتبدأ ببروتوكول (HTTPS) حصراً. كما دعت الحملة المؤسسات التجارية إلى تدريب موظفيها على رصد أي رموز مشبوهة والإبلاغ عنها عبر منصة (ecrime.ae).
دعم التحوّل الآمن في بيئة الأعمال
ودعا المركز الأفراد والمؤسسات إلى الالتزام بالممارسات الرقمية الصحيحة عند التعامل مع رموز الاستجابة السريعة، وفي مقدمتها التأكّد من أن الصفحات المرتبطة بالرموز آمنة وسريعة التحميل ومتوافقة مع الأجهزة الذكية، وأن تكون محمية بشهادات (SSL/TLS) الموثوقة، وألا تطلب أي بيانات شخصية أو مالية حسّاسة من المُستخدمين.
كما حثّ المركز الجهات التجارية على التحقّق دورياً من سلامة الروابط الإلكترونية التي تعتمدها في عملياتها الرقمية، لضمان حماية المتعاملين والحفاظ على موثوقية البيئة السيبرانية في الإمارة.
ومن خلال هذه المبادرة، حرص المركز على مساعدة المنشآت التجارية والسياحية والخدمية في الإمارة على تطبيق معايير الأمان السيبراني المتعلقة باستخدام رموز الاستجابة السريعة، لضمان حماية بيانات المتعاملين والحد من محاولات التلاعب أو الانتحال التي قد تُستغل للإضرار بالمستهلكين أو العلامات التجارية.
وأكد المركز في الحملة على أهمية دمج رموز الاستجابة السريعة ضمن المواد المطبوعة الأصلية مثل القوائم واللافتات الرسمية، وعدم استخدامها كملصقات منفصلة يسهل العبث بها، إضافةً إلى التأكد من ربطها بمواقع رسمية موثوقة فقط، وعدم اللجوء إلى روابط مختصرة أو تابعة لأطراف ثالثة.
كما شدّد على ضرورة اعتماد الشفافية في التعامل مع الجمهور عبر إظهار الشعار التجاري أو اسم المنشأة بجانب كل رمز لضمان الموثوقية.
ويُواصل مركز دبي للأمن الإلكتروني عبر هذه المبادرات دوره المحوري في حماية الفضاء الرقمي للإمارة ودعم التحوّل الذكي الآمن في مختلف القطاعات، استناداً إلى قيمه المؤسسية القائمة على الموثوقية والابتكار والتعاون والريادة، وبالتكامل مع رؤية القيادة الرشيدة في جعل دبي المدينة الأكثر أماناً واستدامة في الفضاء الإلكتروني.
اقرا ايضا:
منصة «سبلانك كلاود» من «سيسكو» تحصل على شهادة مزود خدمات سحابية من مركز دبي للأمن الإلكتروني
«مركز دبي للأمن الإلكتروني» يفتح باب التسجيل في برنامج «قادة الفضاء الإلكتروني»
مركز «دبي للأمن الإلكتروني» يطلق حزمة مشاريع مبتكرة لتعزيز الأمن الرقمي والبنية التحتية السيبرانية
مركز دبي للأمن الإلكتروني ومجلس الأمن السيبراني لحكومة الإمارات شريكان حكوميان لمعرض إنترسك 2023

 
			

 
						



