فينتك جيت: محمد بدوي
أكد اتحاد مصارف الإمارات (الممثل والصوت الموحّد للمصارف في دولة الإمارات) أهمية مضاعفة الجهود المبذولة لحماية البنى التحتية الرقمية للخدمات المصرفية والمالية. وذلك تحت إشراف مصرف الإمارات العربية المتحدة المركزي ومجلس الأمن السيبراني لحكومة الإمارات، من أجل ضمان توفير تجربة سلسة وآمنة لمختلف شرائح العملاء. وترسيخ مكانة دولة الإمارات كمركز مالي ومصرفي رائد على الصعيدين الإقليمي والعالمي.
تنسيق وتكامل
ودعا اتحاد مصارف الإمارات إلى زيادة التنسيق والتكامل بين مختلف الشركاء وأصحاب المصلحة. كما من الجهات التنظيمية والمؤسسات المالية والمصرفية وشركات التكنولوجيا والأفراد. مشدداً على أن حماية البنية التحتية الرقمية للخدمات المصرفية والمالية هي مسؤولية مشتركة لجميع الفاعلين والمستفيدين من الخدمات والمنتجات المالية والمصرفية.
ورشة متخصصة
كما جاء ذلك خلال ورشة عمل متخصصة عن “التهديدات السيبرانية لقطاع الخدمات المالية”. والذي تم بالتعاون مع مجلس الأمن السيبراني لدولة الإمارات وشركة كاسبرسكي المتخصصة في حلول الأمن الإلكتروني. وذلك في إطار الجهود المشتركة لتعزيز مرونة المنظومة المالية ورفع مستوى الوعي بالأمن السيبراني في القطاع المصرفي والمالي بالدولة.
كما شهدت ورشة العمل مشاركة عدد من كبار المسؤولين التنفيذيين ومدراء تكنولوجيا المعلومات والأمن السيبراني في المؤسسات المالية والمصرفية في الدولة. كما إلى جانب ممثلين عن الجهات التنظيمية وخبراء من شركات التكنولوجيا العالمية. حيث ناقش المشاركون أحدث التوجهات في الأمن السيبراني والتحديات المتنامية التي تواجه القطاع المالي وسبل تطوير الاستراتيجيات الوقائية.
تصريحات «جمال صالح»
وقال السيد/ جمال صالح (المدير العام لاتحاد مصارف الإمارات): “كما يواصل القطاع المصرفي في دولة الإمارات تبنّي وتوظيف أحدث الحلول الرقمية المتقدمة وضمان أعلى معايير الأمن السيبراني في ظل الأطر الملائمة التي يضعها مصرف الإمارات العربية المتحدة المركزي ومجلس الأمن السيبراني لحكومة الإمارات. والتي تتميز برؤيتها الاستباقية لحماية الصناعة المالية والمصرفية وترسيخ مكانة الإمارات كمركز مالي ومصرفي موثوق ورائد”.
وأضاف: “يُعد الأمن السيبراني مسؤولية مشتركة وجزءاً أساسياً في رحلة التحول الرقمي في دولة الإمارات. لذلك نحرص نحن في اتحاد مصارف الإمارات على تعزيز التعاون بين مختلف الأعضاء والشركاء لضمان المحافظة على الثقة وتحفيز الابتكار في الاقتصاد الرقمي تماشياً مع برنامج تحوّل البنية التحتية المالية لتسريع التحوّل الرقمي في قطاع الخدمات المالية. الذي أطلقه مصرف الإمارات العربية المتحدة المركزي في عام 2023 ويسهم في دفع عجلة الابتكار والتعاون في القطاع المالي”.
مبادرات الاتحاد
وأشار المدير العام لاتحاد مصارف الإمارات إلى الجهود والمبادرات التي يقوم بها الاتحاد سنوياً مثل فعالية “المناورات السيبرانية”. والتي هي الأولى والأكبر من نوعها في منطقة الشرق الأوسط، وتستهدف تمكين المؤسسات والشركات من العمل في بيئة آمنة ومزدهرة عبر التطوير المستمر.
دراسة عن التهديدات
وشهدت ورشة العمل المتخصصة إطلاق دراسة عن التهديدات السيبرانية لقطاع الخدمات المالية. والتي قدمت تحليلاً معمقاً للتحديات الحالية والمستقبلية في مجال الأمن السيبراني وأبرز التوجهات ونقاط الضعف وأنماط الهجمات التي تستهدف البنوك والمؤسسات المالية. كما قدمت الدراسة توصيات لمساعدة المؤسسات المالية على تبنّي التقنيات المتقدمة والأطر الحديثة وأدوات التحليل الذكية لتعزيز الدفاعات السيبرانية وحماية الأصول والمحافظة على ثقة العملاء.
نتائج الدراسة
وكانت أبرز نتائج الدراسة استناداً إلى بيانات كاسبرسكي:
1 رصد خمس (5) حملات كبرى من التهديدات المستمرة المتقدمة (APT) استهدفت مؤسسات مالية خلال العامين الماضيين.
2 شكّلت هجمات الفدية Ransom 42% من إجمالي الحوادث السيبرانية المسجلة.
3 أدت إصابة واحدة من كل 14 إصابة في برامج سرقة المعلومات إلى سرقة بيانات بطاقات مصرفية.
4 44% من محاولات التصيّد الإلكتروني استهدفت مستخدمي الخدمات المصرفية.
5 30% من خبراء أمن المعلومات أعربوا عن قلقهم من الارتفاع في هجمات حجب الخدمة (DDoS).
6 24% من الحوادث السيبرانية أتت كنتيجة لمحاولات تصيّد إلكتروني.
7 26% من الحوادث خلال العامين الماضيين نتجت عن خروقات لسياسات الأمن المعلوماتي من قبل موظفين.
استنتاجات
وتوضح هذه النتائج مدى تعقيد وتطور التهديدات السيبرانية التي تواجه القطاع المالي. وهو ما يؤكد على أهمية تعزيز التعاون والاستثمار في الابتكار الأمني لضمان حماية المنظومة المالية واستدامة النمو.
في هذا السياق، ومن ناحية أخرى، هناك العديد من الأخبار المرتبطة بالقطاع والتي يمكنك متابعتها:

			

						



