فينتك جيت: محمد بدوي
حصدت جامعة ستافنجر النرويجية جائزة الصحة والعافية للطاقة البشرية البالغة قيمتها مليون دولار أمريكي والأولى من نوعها على مستوى قطاع الطاقة، تقديراً لجهودها الريادية في توفير حلول مبتكرة تُسهم في تعزيز الصحة النفسية والجسدية للعاملين في القطاع حول العالم.
حفل التكريم
جاء ذلك خلال حفل رسمي أقيم على هامش فعاليات معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول (أديبك). الذي يُقام تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة. “حفظه الله”، حيث سلم معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لـ “أدنوك”، ومجموعة شركاتها الجائزة إلى الجامعة.
وحضر الحفل كلاً من الدكتور شمشير فاياليل. المؤسس ورئيس مجلس إدارة برجيل القابضة، والسيد عمران الخوري. رئيس مجلس إدارة ريسبونس بلس القابضة، والدكتور روهيل راجفان، الرئيس التنفيذي لشركة ريسبونس بلس القابضة؛ وجون سونيل، الرئيس التنفيذي لشركة برجيل القابضة؛ وستيفن واينز، الرئيس التنفيذي لشركة بروميثيوس ميديكال إنترناشيونال. كما بمشاركة عددٍ من القادة البارزين في قطاع الطاقة العالمي.
المبادرة الفائزة
وتتيح المبادرة الفائزة لجامعة ستافنجر بالتعاون مع شركة إكوينور.كما إحدى كبرى الشركات العالمية العاملة في مجال التشغيل البحري. للأطباء والعاملين في القطاع الصحي بالمناطق النائية تنفيذ عمليات التصوير التشخيصي في الوقت الحقيقي. كما تحت إشراف مباشر من خبراء متخصصين يتابعون الإجراء عن بعد.
ويشار إلى أن الجائزة جرى إطلاقها من قبل شركة ريسبونس بلس القابضة ش.م.ع (RPM). الشركة الرائدة في تقديم خدمات الرعاية الصحية قبل دخول المستشفى وخدمات الطوارئ الطبية في الشرق الأوسط، وشركة برجيل القابضة، الشركة الرائدة في مجال الرعاية الصحية فائقة التخصص في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بدعم من بروميثيوس ميديكال إنترناشونال، الشركة الرائدة في مجال التدريب على الطب الدفاعي ومقرها المملكة المتحدة.
إشادة عالية
وشهد الحفل تكريم شركتي هندوستان بتروليوم كوربوريشن ليمتد الهندية. ومجموعة إن إم دي سي الإماراتية. بمنحهما جوائز في فئات الإشادة العالية. اعترافاً بمساعيهما الحثيثة للنهوض بمستويات الصحة وجودة الحياة في أماكن العمل.
وحازت شركة هندوستان بتروليوم كوربوريشن ليمتد على الجائزة لكونها أول جهة في قطاع الطاقة الهندي تطلِق مبادرة علمية متكاملة تعنى بالصحة النفسية في بيئة العمل. وقد شملت هذه المبادرة استبياناً لآراء أكثر من 4,400 موظف. كما تضمنت تنفيذ تدخلات دقيقة وموجهة بالتعاون مع المعهد الوطني للصحة العقلية والعلوم العصبية.
وفازت مجموعة إن إم دي سي بجائزة ضمن فئة التميز. تقديراً لإطارها الشامل في مجال الرفاه الصحي الذي شمل أكثر من 10,000 موظف. حيث دمجت المجموعة بين الفحوص السريرية وبرامج الدعم النفسي المبني على الأدلة العلمية. كما إلى جانب إقامة حملات صحية متواصلة طوال العام في مختلف مواقعها التشغيلية.
صحة القوى العاملة
كما أظهرت الأبحاث أن نحو 40% من العاملين بنظام المناوبات في المواقع البرية والبحرية بقطاع الطاقة تنتابهم أفكار سلبية أثناء أداء مهامهم. وهي نسبة تفوق المتوسط العالمي الذي يتراوح بين 4% و9%. فيما يظهر قرابة الثلث منهم مؤشرات الإصابة بالاكتئاب السريري خلال فترات المناوبة. ولذا يظهر قطاع الطاقة التزاماً مستمراً بتطوير تدخلات صحية موجهة في بيئات العمل الصعبة.
وعلى الصعيد العالمي. كما تسفر التحديات المرتبطة بالصحة النفسية عن خسارة نحو 12 مليار يوم عمل سنوياً. ما يكلف الاقتصاد العالمي حوالي تريليون دولار أمريكي نتيجة انخفاض مستويات الإنتاج. ويواجه قطاع الطاقة، نظراً لطبيعته التشغيلية المليئة بالتحديات. صعوبات مضاعفة في دعم رفاه الموظفين مع الحفاظ على معايير السلامة والكفاءة التشغيلية.
وتعكس المبادرات التي تم تكريمها ضمن جائزة الصحة والعافية للطاقة البشرية فعالية كبيرة في التصدي لهذه التحديات، من خلال طرح حلولٍ علمية قابلة للتطبيق على نطاقٍ واسع. كما تشمل العمليات البحرية، والمواقع الصناعية الكبرى. والمشاريع العامة في عدّة قارات.
وقد استقطبت الجائزة ما يزيد على 100 طلب مشاركة من مختلف أنحاء العالم. جرى تقييمها بناءً على خمسة معايير رئيسية. كما شملت الأثر على صحة الموظفين ورفاههم، والابتكار والتميّز. والمنهجية الشمولية، ومشاركة الموظفين وتفاعلهم. والاستدامة القامة على الرؤية طويلة الأمد. وتنسجم هذه المبادرة مع رؤية نحن الإمارات 2031 والاستراتيجية الوطنية لجودة الحياة 2031. بما يرسّخ مكانة دولة الإمارات كمنصة عالمية للابتكار المتمحور حول الارتقاء بجودة حياة الأفراد.
تصريحات المسؤولين
وقال الدكتور شمشير فاياليل، المؤسس ورئيس مجلس إدارة برجيل القابضة ومؤسس ريسبونس بلس القابضة: “يتجاوز رفاه الموظفين حدود الالتزام المؤسسي، فهو استراتيجية تنموية متكاملة. كما إن المبادرات التي تم تكريمها اليوم تثبت أن الاستثمار في رأس المال البشري يسهم مباشرة في تعزيز مستويات الإنتاجية والاستدامة والابتكار. وفي هذا السياق، كما أتوجه بأحرّ التهاني إلى الجهات الفائزة التي نجحت في الوصول إلى عشرات الآلاف من موظفي قطاع الطاقة. كما من خلال توفير حلول علمية قابلة للتطبيق، من شأنها إرساء معايير جديدة في القطاع”.
ومن جهته، قال عمران الخوري. رئيس مجلس إدارة ريسبونس بلس القابضة: “إن حجم التأثير وتنوعه الذي تعكسه مبادرات الفائزين بجائزة الصحة والعافية للطاقة البشرية هو إنجازٌ استثنائي. فمن أطر حوكمة متقدمة للصحة النفسية تخدم الآلاف. كما إلى تقنيات تشخيص عن بعد تحدث تحولا في الرعاية الصحية بالمواقع البحرية. مروراً ببرامج رفاه شاملة مدمجة في العمليات اليومية. كما تثبت هذه المبادرات أن صحة الإنسان والتميز المؤسسي وجهان لعملة واحدة؛ إنها مستقبل قطاع الطاقة”.
أهمية الجائزة
وتعتبر جائزة الصحة والعافية للطاقة البشرية هي الأولى من نوعها على مستوى العالم. إذ تكرّم المؤسسات العاملة في قطاع الطاقة التي تضع صحة موظفيها ورفاهيتهم في صميم استراتيجياتها التشغيلية.
وقد أشرف على عملية التقييم لجنة تحكيم دولية مستقلة تضم نخبة من القادة والخبراء العالميين في مجالات الطاقة والصحة والعافية. وأكدت اللجنة أن هذه النسخة الافتتاحية أرست معياراً عالمياً جديداً يعترف برأس المال البشري كأصلٍ استراتيجي، ويعزز التزام قطاع الطاقة بالممارسات المستدامة الكفيلة بضمان الصحة النفسية والبدنية والوظيفية للموظفين عبر سلاسل القيمة الصناعية بأكملها.
في هذا السياق، ومن ناحية أخرى، هناك العديد من الأخبار المرتبطة بالقطاع والتي يمكنك متابعتها:







