«ماستركارد» تنظم قمة «Africa Edge 2025» لرسم مستقبل المدفوعات فى أفريقيا
فينتك جيت: مصطفى عيد
عقدت شركة «ماستركارد» (Mastercard) قمتها الأولى «Africa Edge 2025»، التي جمعت نخبة من قادة منظومة المدفوعات الإفريقية لاستكشاف سبل تسريع النمو الرقمي في القارة عبر الابتكار والتعاون. كما ركزت القمة على تطوير البنية التحتية وتعزيز الثقة وقابلية التشغيل البيني لدعم الاقتصاد الرقمي المتسارع في إفريقيا. المتوقع أن تصل قيمته إلى 1.5 تريليون دولار بحلول عام 2030، مع خلق فرص جديدة للأفراد والشركات الصغيرة.
القمة والمشاركون
كما استضاف القمة مارك إليوت، رئيس قسم إفريقيا في «ماستركارد»، بمشاركة ممثلين رفيعي المستوى من البنوك وشركات التكنولوجيا المالية والاتصالات والجهات التنظيمية وشركاء التقنية. وشهدت الجلسات مناقشات موسعة حول سبل توسيع حلول القبول منخفضة التكلفة. وتحسين قابلية التشغيل بين الأنظمة، كما تعزيز أمن المدفوعات على نطاق واسع لبناء اقتصاد أكثر شمولًا واستدامة. ومع توقع ارتفاع معدلات استخدام الإنترنت في إفريقيا بنسبة 20% سنويًا، شدد المشاركون على أن أنظمة الدفع المتصلة والآمنة تشكل أساسًا لنمو التجارة وريادة الأعمال في القارة.
الابتكارات الجديدة
وخلال الحدث، كشفت «ماستركارد» عن ابتكارين جديدين يعيدان تشكيل مستقبل التجارة الرقمية. حيث تم تنفيذ أول معاملة Agent Pay مباشرة ضمن منطقة أوروبا الشرقية والشرق الأوسط وإفريقيا. ما يمثل خطوة مهمة نحو تجارب دفع آمنة وذاتية وسهلة الوصول. كما أطلقت الشركة منصة Merchant Cloud. وهي منصة موحدة تجمع بين الذكاء الاصطناعي والأمن والمدفوعات لمساعدة التجار على تنمية أعمالهم بثقة في بيئة متعددة القنوات. ويؤكد الابتكاران التزام «ماستركارد» ببناء أنظمة مدفوعات ذكية وشاملة تدعم التحول الرقمي في إفريقيا.
كلمات المسؤولين
قال مارك إليوت، رئيس قسم إفريقيا في «ماستركارد»: “تعكس قمة Africa Edge التزامنا الطويل تجاه القارة الإفريقية. كما تركز على التعاون ودعم الشركاء لتقديم تجارب رقمية آمنة وسلسة تساعد الأفراد والشركات على النمو. إن اقتصاد إفريقيا الرقمي يتوسع بوتيرة سريعة، ونحن فخورون بأن نكون شريكًا تقنيًا موثوقًا لدعم هذا النمو.”
وخلال النقاشات، تمت الإشارة إلى الأهمية المتزايدة للمدفوعات الفورية والسيولة. حيث أوضح المتحدثون أن التسوية في اليوم نفسه تساعد الشركات الصغيرة على امتصاص الصدمات وتقليل الحاجة إلى التمويل وإعادة استثمار الأرباح بشكل أسرع. كما تمت الإشادة بنظام التسوية الفورية في جنوب إفريقيا كنموذج متطور مع توسع «ماستركارد» في تطوير حلول الدفع اللحظي عبر عدة أسواق إفريقية.
رؤى حول المدفوعات السريعة
من جانبه، أكد لينغ هاي، رئيس منطقة آسيا والمحيط الهادئ والشرق الأوسط وإفريقيا في «ماستركارد». أن المدفوعات السريعة تمثل عنصرًا أساسيًا لمساعدة الشركات الصغيرة في إدارة التدفقات النقدية وتحقيق النمو. كما شدد على أن مستقبل إفريقيا الرقمي يعتمد على حلول دفع بسيطة وآمنة ومتاحة للجميع. داعيًا إلى تعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص لضمان استفادة المجتمعات كافة من الابتكار.
وفي كلمة رئيسية، استعرض المفكر المستقبلي جون ساني كيف ستحدد القدرات الإنسانية والذكاء العاطفي مستقبل القيادة في عصر التحول المدفوع بالذكاء الاصطناعي. كما تناولت جلسة خاصة مع شركة Smile ID التحديات المتزايدة المرتبطة بالهويات المزيفة وتزوير الصور. موضحةً كيف تعمل الشركة بالتعاون مع «ماستركارد» على دمج تقنيات التحقق بالذكاء الاصطناعي لتعزيز الأمان الرقمي ومكافحة الاحتيال في الأسواق الإفريقية.
تجارب إقليمية
أما شهريار علي، نائب الرئيس الأول والمدير الإقليمي لشرق إفريقيا وجزر المحيط الهندي في «ماستركارد»، فقال: “لطالما كانت شرق إفريقيا رائدة عالميًا في مجال المدفوعات عبر الهاتف المحمول. ونحن نعمل اليوم على تعزيز هذا النجاح من خلال ربط أنظمة مثل Airtel Money وMTN Momo وMixx by Yas وM-PESA بشبكات المدفوعات العالمية. لتوسيع نطاق الحلول الرقمية الآمنة والقابلة للتشغيل البيني. كما مع استخدام 91% من الشركات الصغيرة والمتوسطة في كينيا للمدفوعات الرقمية. تواصل المنطقة قيادة التحول نحو اقتصاد رقمي بقيمة 1.5 تريليون دولار.”
وفي السياق ذاته، أوضح غابرييل سوانيبول، المدير الإقليمي لجنوب إفريقيا في «ماستركارد»، أن المدفوعات الفورية أحدثت تحولًا جذريًا في كيفية إدارة الشركات لتدفقاتها النقدية والتجارة عبر الحدود. مشيرًا إلى أن جنوب إفريقيا كانت أول سوق عالمي يستفيد من حل المدفوعات الفورية عبر البطاقات من «ماستركارد». وأضاف أن نمو التجارة الإلكترونية إلى أكثر من 130 مليار راند في عام 2025 يعزز مشاركة الشركات الصغيرة بثقة أكبر في الاقتصاد الرقمي.
كما قالت فولاسادي فِمي-لاوال، المديرة الإقليمية لغرب إفريقيا في «ماستركارد»: “تُعد غرب إفريقيا من أسرع مناطق العالم نموًا في قطاع التكنولوجيا المالية. كما استحوذت نيجيريا وحدها على 28% من الشركات المالية في إفريقيا عام 2024. وجذبت استثمارات تقارب 400 مليون دولار. ومن خلال الدمج بين التكنولوجيا العالمية والرؤية المحلية، نساعد البنوك والمبتكرين على بناء بنية تحتية مفتوحة وآمنة وقابلة للتوسع.”






