اطلاق النسخة الإقليمية من «جائزة مايكروسوفت للتصنيع الذكي MIMA» في الشرق الأوسط

فينتك جيت: محمد بدوي

أعلنت شركة رولاند بيرجر الشرق الأوسط، بالشراكة مع وزارة الصناعة والثروة المعدنية، وشركة مايكروسوفت العربية. وشركة شرفه القابضة عن إطلاق النسخة الإقليمية من جائزة مايكروسوفت للتصنيع الذكي (MIMA) في المملكة العربية السعودية. والتي تعد من أبرز الجوائز العالمية التي تكرم الابتكار الرقمي في القطاع الصناعي.


تحول رقمي نوعي

كما يشهد القطاع الصناعي في المملكة تحولا رقميا نوعيا ينسجم مع مستهدفات رؤية السعودية 2030. ويرسم ملامح مرحلة جديدة من التنافسية والابتكار.
استضافة النسخة الأولى من جائزة MIMA في الشرق الأوسط تمثل محطة بارزة في مسار دعم الابتكار المحلي وتسريع تبني الحلول الصناعية الذكية. وترسيخ ريادة المملكة في هذا المجال على المستويين الإقليمي والعالمي.


معايير التميز الصناعي

وأوضح مارك باير من شركة رولاند بيرجر:
“على مدى ست سنوات، أرست جائزة MIMA في أوروبا معايير التميز في تحويل الابتكار الصناعي إلى أثر ملموس وقابل للقياس. كما إن إطلاق الجائزة في المملكة العربية السعودية يشكل منصة رائدة لإبراز تميز الصناعة الوطنية على الساحة العالمية. فالجائزة ليست مجرد تكريم. بل منبر للمبتكرين السعوديين لعرض رؤاهم في إعادة تعريف مستقبل التصنيع الذكي. ونحن في رولاند بيرجر نفخر بتسخير خبراتنا الاستراتيجية لدعم مستهدفات رؤية 2030 وإبراز الدور الريادي للمملكة في تشكيل مستقبل الصناعة الذكية في المنطقة”.


التحول الصناعي الرقمي

كما من جانبها صرحت زينب الأمين، نائب الرئيس للتحول الرقمي الوطني في مايكروسوفت العربية، قائلةً:
“يشهد القطاع الصناعي في المملكة تطورا متسارعا مدفوعا بالقوة التحويلية للذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية. ونحن في مايكروسوفت ملتزمون بدعم هذا التحول من خلال تمكين المصنعين بحلول سحابية آمنة وقابلة للتوسع وتقنيات ذكاء اصطناعي متقدمة تطلق مستويات جديدة من الإنتاجية والابتكار. كما إطلاق جائزة MIMA في المملكة يعزز مهمتنا في تمكين رواد الصناعة المحليين من تحقيق التميز العالمي وتسريع التحول نحو التصنيع الذكي. معًا نسهم في رسم مستقبل الصناعة الذكية وتعزيز ريادة المملكة في التميز الصناعي الرقمي.”


روح الابتكار السعودي

كما قال المهندس منتصر قلعه جي، عضو لجنة التحكيم لجائزة MIMA EMEA العالمية والرئيس التنفيذي للعمليات في شركة شرفه القابضة:
“إن جائزة MIMA تجسد روح الابتكار السعودي في التصنيع الذكي وتمثل محطة محورية في مسيرة التطور الصناعي للمملكة. وبصفتنا أحد الممكنين الرئيسيين للقطاع الصناعي. كما نفخر بدعم هذه المبادرة التي لا تكرم التميز فحسب. بل تحفز تبني التقنيات الحديثة. وستسهم الجائزة بدور مهم في إبراز القدرات الصناعية السعودية وتسريع مسيرة المملكة نحو ريادة التصنيع في المنطقة”.


تعزيز الابتكار الصناعي

كما يعكس إطلاق جائزة MIMA في المملكة مكانتها المتنامية كمركز إقليمي للابتكار الصناعي.
فمع مساهمة القطاع الصناعي بحوالي 10 إلى 12% من الناتج المحلي الإجمالي (ما يعادل 427 مليار ريال سعودي – 114 مليار دولار أمريكي في عام 2024)، وتجاوز مساهمة الاقتصاد غير النفطي 53% من الناتج المحلي الإجمالي. كما تواصل المملكة قيادة مسار التنويع الاقتصادي والتحول الرقمي.
وتهدف رؤية السعودية 2030 إلى رفع هذه النسبة إلى 65% بحلول عام 2030. تأكيدًا على الدور المحوري للقطاع الصناعي في تحقيق التنمية الوطنية.


“أوسكار الصناعة”

كما تأتي هذه الخطوة امتدادًا لنجاح الجائزة خلال السنوات الست الماضية في ألمانيا ومنطقة أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا (EMEA). حيث رسخت مكانتها كأبرز جوائز الابتكار الصناعي العالمية وأُطلق عليها “أوسكار الصناعة”.
وتهدف النسخة الإقليمية الجديدة إلى إبراز أفضل الممارسات في توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية وحلول الثورة الصناعية الرابعة. وتسريع تبنيها في قطاعات الصناعة والإنشاءات والسيارات وسلاسل القيمة الصناعية. كما يسهم في تعزيز تنافسية القطاع الصناعي في المنطقة ودعم مسيرة التحول الصناعي الذكي.


التقديم للجائزة

كما أتيح باب التقديم للشركات الصناعية الصغيرة والمتوسطة والكبيرة في مختلف مناطق المملكة خلال الفترة من 27 أكتوبر إلى 12 نوفمبر 2025 عبر المنصة المخصصة. حيث سيحظى الفائز بالجائزة بتأهل تلقائي للمشاركة في النسخة الأوروبية والشرق أوسطية من الجائزة. لتمثيل المملكة على المستوى الإقليمي، كما سيتم تكريمه رسميًا خلال مؤتمر التحول الصناعي في مدينة الرياض.

لمزيدٍ من المعلومات حول فئات الجائزة وآلية التقديم، يرجى زيارة:
رابط الجائزة الرسمي


جوائز أوروبية رائدة

كما يذكر أن جوائز MIMA السابقة في أوروبا قدمت نماذج رائدة في مجالات التحكم التنبئي بالجودة والتحول الرقمي الصناعي.
ففي نسخة عام 2025 وحدها. جرى تكريم 16 مرشحا نهائيا و6 فائزين قدموا ابتكارات نوعية تراوحت بين خطوط الإنتاج الذاتية التشغيل وتحسين سلاسل الإمداد باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي. كما من أبرزها حلول ZEISS في التكامل الفوري لعمليات القياس، وPhilip Morris في هندسة المصانع الذكية، وContinental Automotive في توظيف الذكاء الاصطناعي التوليدي في التصميم الهندسي. كما يعكس الأثر الملموس لتقنيات الثورة الصناعية الرابعة في مختلف القطاعات. ويمهد الطريق اليوم أمام المبتكرين في المملكة العربية السعودية ومنطقة الشرق الأوسط لعرض إنجازاتهم على المستويين الإقليمي والعالمي.

في هذا السياق، ومن ناحية أخرى، هناك العديد من الأخبار المرتبطة بالقطاع والتي يمكنك متابعتها: