فينتك جيت: وكالات
لم يوافق مجلس إدارة شركة تسلا على اقتراح مساهميها الذي يدعو للاستثمار في شركة الذكاء الاصطناعي الناشئة “xAI”. مما يلقي بظلال من الشك على احتمالات استحواذ شركة صناعة السيارات التي يقودها إيلون ماسك على حصة في شركته للذكاء الاصطناعي.
كما أعلنت “تسلا”، في إفصاح للبورصة صدر في وقت متأخر من يوم الجمعة، أن الإجراء غير المُلزم حصد 1.06 مليار صوت لصالح الموافقة.، متجاوزًا 916.3 مليون صوت معارض.
الامتناع عن التصويت
ومع ذلك، امتنع أكثر من 473 مليون صوت عن التصويت، أي أكثر من ضعف عدد الأصوات الممتنعة عن أي اقتراح آخر طُرح للتصويت هذا العام، بحسب تقرير لوكالة بلومبرغ، اطلعت عليه “العربية Business”.
كما تعتبر لوائح “تسلا” الداخلية الامتناع عن التصويت تصويتًا معارضًا، ولذلك لم يُقرّ الإجراء. ونظرًا لأن هذا الاقتراح استشاري فقط – أي غير ملزم – سينظر مجلس الإدارة في الخطوات التالية في ضوء مستوى الدعم الذي أبداه المساهمون. وفقًا لما ذكره المستشار العام للشركة براندون إيرهارت خلال الاجتماع السنوي لمساهمي تسلا.
دعم ماسك والاستثمارات الحالية
وأعلن ماسك دعمه العلني لاستثمار “تسلا” هذا، وطرح فكرة ضخ 5 مليارات دولار العام الماضي.
وتربط الشركتان بالفعل علاقات تجارية؛ إذ أنفقت شركة “xAI” ما يقرب من 200 مليون دولار على بطاريات “Megapack” من “تسلا” في عام 2024، وقامت “تسلا” بدمج روبوت الدردشة “غروك” الخاص بشركة الذكاء الاصطناعي الناشئة في سياراتها.
كما قالت “تسلا”، في بيانها الخاص بالتصويت، إن ماسك كان يطور “عمليات مبتكرة جديدة” في مشروعاته الأخرى. بما في ذلك “xAI”، والتي “قد لا تتناسب تمامًا مع مهمة تسلا، وبالتالي، لا ينبغي بناؤها باستخدام موارد تسلا”.
تأثير الذكاء الاصطناعي
من ناحية أخرى، قالت الشركة إن مساعي ماسك في مجال الذكاء الاصطناعي. قد تؤدي إلى مزيد من التقدم في اتخاذ القرارات المستقلة والقدرة على التكيف مع العالم الواقعي، مما قد يفيد سيارات تسلا وما تقدمه في مجال الروبوتات.
وكان من شأن هذا الاستثمار أن يعزز من ترابط إمبراطورية أعمال ماسك. فشركته للصواريخ “سبيس إكس” مستثمرة في “xAI”. وفي وقت سابق من هذا العام دمج ماسك “xAI” مع منصة التواصل “إكس”.
كما يستخدم ماسك شركته للذكاء الاصطناعي المنشورات على منصة “إكس” لتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي الخاصة بها. ويوزع روبوت الدردشة “غروك” عبر منصة التواصل الاجتماعي التي كانت تُعرف سابقًا باسم تويتر.
تمويل الشركة
وخلال العام الماضي، جمع ماسك أموالًا بشكل مكثف لـ”xAI” لتمويل البنية التحتية للشركة. بما في ذلك مراكز البيانات والرقائق الحاسوبية المكلفة المستخدمة لتدريب النماذج.
كما تجمع الشركة 20 مليار دولار من الاقتراض والأسهم من مجموعة متنوعة من المستثمرين. بما في ذلك شركة إنفيديا، لتمويل التكنولوجيا التي تحتاجها لمركز بياناتها في ممفيس، وفق ما ذكرت بلومبرغ سابقًا.
