«أسامة كمال»: مراكز البيانات والذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية لم تعد رفاهية بل توجه عالمي تتنافس عليه الدول الكبرى
فينتك جيت: مصطفى عيد
أكّد أسامة كمال، رئيس شركة TFI المنظمة لمعرض «كايرو آي سي تي»، أن انطلاق فعاليات اليوم يأتي في لحظة تحمل دلالات خاصة. مشيرًا إلى فخره بحضور القيادات والمسؤولين في توقيت مبكر غير معتاد. وهو ما يعكس — بحسب وصفه — تقديرًا حقيقيًا لقيمة الحدث وتطور دوره عامًا بعد آخر.
وأشار كمال إلى أن حضور وزير الخارجية د.بدر عبد العاطى لافتتاح اليوم يشكّل سابقة إيجابية ستتحول إلى تقليد راسخ خلال الدورات المقبلة. مؤكدًا أن التفاعل بين الوزارات والقطاعات التقنية لم يعد شأنًا سياسيًا بقدر ما أصبح ضرورة حياتية تتعلق بمستقبل الدولة وملفاتها الاستراتيجية.
رؤية AIDC
وأوضح كمال أن فكرة AIDC انطلقت العام الماضي تزامنًا مع الدورة الـ29 لمعرض «كايرو آي سي تي». في امتداد لمسيرة بدأت منذ عام 1996. لافتًا إلى أن الاتجاه نحو مراكز البيانات والذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية لم يعد رفاهية. بل هو توجه عالمي تتنافس عليه الدول الكبرى باعتباره ركيزة سيادية ترتبط باقتصادات المستقبل وأمنها التقني.
وأكد أن مصر اتخذت بالفعل خطوات جادة في هذا الاتجاه، وأن استضافة AIDC على أرضها ليست مجرد فعالية تقنية. بل منصة إقليمية تسعى من خلالها مصر والدول العربية والإفريقية إلى تحقيق استفادة مشتركة. والوصول إلى مسارات جديدة للنمو قد لا تكون واضحة بالكامل اليوم. لكنها تمثل ـ وفق تعبيره ـ مستقبلًا تصنع ملامحه لحظة بلحظة.
ونبّه كمال إلى أن العالم يدخل مرحلة لا يمكن التنبؤ بتفاصيلها، مستشهدًا بقوله تعالى: «وَيَخْلُقُ مَا لَا تَعْلَمُونَ». مشيرًا إلى أن سرعة تطور التكنولوجيا تجعل من المستحيل معرفة شكل العام المقبل أو ما تحمله السنوات القادمة من تغيرات تقنية عميقة.
شعار النسخة الحالية
وعن اختيار شعار النسخة الحالية «AI Everywhere»، قال كمال إن الشعار لا يعكس مجرد انتشار الذكاء الاصطناعي في حياة الأفراد. بل يعبر عن حالة من الحضور الكثيف وغير المرئي للتقنيات الذكية. كما تعمل خوارزميات معقدة على معالجة بيانات صغيرة قد تبدو غير مهمة، لكنها — بتراكمها — تخلق ما يعرف بالبيج داتا التي تبنى عليها نماذج التحليل الذكي والتنبؤ واتخاذ القرار.
وكشف كمال أن الوزير أشار خلال دخوله إلى القاعة إلى أهمية الملفات الحيوية التي ترتبط بالتقنيات الحديثة. ومن بينها إدارة المياه في القارة الإفريقية، لافتًا إلى أن دولًا غنية بالمياه وأخرى فقيرة بها تواجه تحديات وجودية يمكن للتقنيات الحديثة أن تقدّم فيها حلولًا تحولية.
في هذا السياق، ومن ناحية أخرى، هناك العديد من الأخبار المرتبطة بالقطاع والتي يمكنك متابعتها:






