«أحمد عبد اللطيف» نائب الرئيس التنفيذي لمؤتمر «AIDC»: ارتفاع عدد مستخدمى حلول الذكاء الإصطناعي لـ1.2 مليار مستخدم

فينتك جيت: مصطفى عيد

أكد أحمد عبد اللطيف، نائب الرئيس التنفيذي لمؤتمر AIDC، أن الزخم الذي انطلق مع النسخة الأولى للمؤتمر في العام الماضي. ما زال مستمرًا بقوة خلال النسخة الحالية. وهو ما يعكس — على حد وصفه — ثقة متزايدة في أهمية المنصة ودورها الإقليمي.

وأوضح عبد اللطيف أن المؤتمر يعتز هذا العام بالحضور الدولي الواسع من خارج مصر، مؤكدًا تقدير إدارة AIDC لمشاركة الوفود والخبراء الإقليميين. ومشدّدًا على أن الهدف من الكلمة الافتتاحية. هو وضع الحدث في إطار يساعد الزائرين والعارضين والمحللين على تحقيق أفضل استفادة ممكنة من فعالياته على مدار الأيام الأربعة.

منصة إقليمية

وأشار إلى أن AIDC يُنظر إليه باعتباره منصة إقليمية للحوار حول مستقبل الاقتصاد الرقمي. معتبرًا أن التواصل مع الدول المحيطة. وتبادل الخبرات معها يمثل عنصرًا أساسيًا لصياغة نموذج رقمي مصري متفاعل ومتطور، قادر على مواكبة التحولات العالمية.

ولفت عبد اللطيف إلى أن العرض الافتتاحي الذي يقدمه المؤتمر يتم تقسيمه إلى جزأين رئيسيين، أولهما يتعلق بالذكاء الاصطناعي. وما يثيره من اهتمام واسع ومخاوف موازية. إلى جانب حجم الاستثمارات المتدفقة نحو التقنيات الذكية. أما الجزء الثاني فيتناول مراكز البيانات التي تُعد الركيزة الأساسية لتشغيل حلول الذكاء الاصطناعي وتوسّعها.

وأوضح أن أحدث التقارير الصادرة قبل أيام قليلة فقط تكشف ملامح المشهد العالمي بعد ثلاث سنوات من “الانفجار التقني” الذي أحدثته تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي منذ ظهور ChatGPT في نوفمبر 2022. كما وصل عدد مستخدمي هذه الحلول إلى 1.2 مليار مستخدم من أصل 8.1 مليار نسمة حول العالم.

وبيّن عبد اللطيف أن التطور التقني العالمي يشبه هرمًا ترتفع درجاته وفق قدرات الدول ومجتمعاتها. موضحًا أن نحو 700 مليون إنسان لا يمتلكون حتى اليوم كهرباء منتظمة، بينما يفتقر عدد أكبر إلى اتصال مستقر بالإنترنت، وهو ما يجعل الوصول إلى الذكاء الاصطناعي مرهونًا بتوفر الطاقة والبنية الرقمية ومراكز البيانات.

استيعاب التطور الرقمي

كما أضاف أن هذا الهرم يكشف الفجوة بين الدول القادرة على استيعاب التطور الرقمي وتلك التي تواجه تحديات اقتصادية أو لوجستية تمنعها من اللحاق بالموجة، مشددًا على أن الذكاء الاصطناعي بات أداة مركزية لخلق فرص العمل والدخل الإضافي والتنمية المستدامة.

وأشار عبد اللطيف إلى أن خريطة تبني تقنيات الذكاء الاصطناعي عالميًا تظهر تصدّر الإمارات وسنغافورة معدل الاستخدام داخل القوى العاملة، بينما تتفاوت بقية الدول بحسب قدراتها ومواردها وإمكانيات الوصول إلى التكنولوجيا.

وأكد أن وضع مصر “مطمئن نسبيًا” ضمن هذا المشهد، بفضل قوة رأس المال البشري وارتفاع قابلية التكيف مع التقنيات الحديثة. رغم وجود جوانب تحتاج إلى استكمال، معربًا عن تفاؤله بقدرة المؤتمرات المتخصصة وتضافر الجهود على سد هذه الفجوات وتحويل مصر إلى نموذج ناجح إقليميًا.

وختم عبد اللطيف بالتأكيد على ضرورة فهم الذكاء الاصطناعي كمنظومة متعددة الطبقات، وليست مجرد معالجات أو أجهزة. مشيرًا إلى أن البيانات — وخاصة البيانات القطاعية مثل البيانات الصحية — تمثل قاعدة البناء الأساسية التي لا تعمل من دونها أي حلول ذكاء اصطناعي حديثة.

في هذا السياق، ومن ناحية أخرى، هناك العديد من الأخبار المرتبطة بالقطاع والتي يمكنك متابعتها. على سبيل المثال، نستعرض أهمها في القائمة التالية: