«أمان القابضة»: التحول الرقمي ضرورة استراتيجية… لكن خدمة واحدة لا تناسب كل العملاء

 

فينتك جيت: ريهام علي

أعرب محمد وهبي، الرئيس التنفيذي للمنتجات والتكنولوجيا بشركة أمان القابضة للخدمات المالية،
أن رؤية شركة أمان تتقاطع مع ما طرحه البنك المركزي بشأن أهمية الحفاظ على توازن دقيق بين المدفوعات النقدية والرقمية، مشيرًا إلى أن التحول نحو الوسائل الإلكترونية يحمل فوائد كبيرة على مستوى الاقتصاد الوطني، كما ينعكس إيجابيًا على الشركات العاملة في المدفوعات والتمويل.

وقال خلال مشاركته في جلسة ما بعد النقود الورقية: صياغة مستقبل المدفوعات الرقمية المقتم في فاعليات pafix إن أمان نشأت داخل عالم المدفوعات الإلكترونية، ونؤمن بأن التحول الرقمي يحقق قيمة اقتصادية ضخمة، لكنه أيضًا يحقق ميزة مهمة لنا داخليًا، كلما زادت البيانات المتاحة عن العملاء وسلوكهم ومدفوعاتهم. كما أصبحت جودة خدمات الائتمان أعلى، واتخذت قرارات التمويل مسارًا أكثر دقة وكفاءة.»

قوة البيانات

وأكد أن البيانات تساعد الشركة على تحسين تقييم العملاء. وضبط نماذج المخاطر. وفهم احتياجات المستخدمين بشكل عميق. وهو ما يرفع جودة الخدمات الائتمانية ويتيح تصميم منتجات تلائم سلوك كل عميل.

كما أشار وهبي إلى أن قاعدة العملاء لدى أمان متنوعة للغاية. وأن اختلاف الشرائح الجغرافية والاجتماعية والعمرية يفرض على أي مؤسسة مالية أن تتيح أكثر من قناة للتعامل والدفع.

وقال لا يمكن أن نتعامل بعقلية أن هناك وسيلة واحدة فقط هي الأنسب للجميع فهناك عميل يفضّل التطبيق. وعميل يفضّل الهاتف، وآخر لا يزال مرتاحًا للتفاعل المباشر داخل الفروع.»

تجربة ميدانية

كما كشف وهبي عن تجربة واقعية خلال زيارته لأحد فروع الشركة الصغيرة في محافظة المنيا — فرع المحطة — موضحًا دخلت الفرع ووجدت عميلين يقضيان وقتًا طويلًا داخل الفرع. لم أتحدث معهُما حتى انتهاء معاملتهما. ومن المدهش أن بعض العملاء ما زالوا يفضّلون الجلوس مع موظف، وسماع نصائحه. ومناقشة مزايا وعيوب الخدمة قبل اتخاذ القرار. هذا مهم جدًا ولا يمكن تجاهله.»
وأشار إلى أنه رأى نماذج مشابهة في القاهرة وخارجها. كما تؤكد أن التفاعل الإنساني المباشر ما زال مطلوبًا لشريحة معتبرة من المستخدمين.

الموبايل الأسرع نموًا

وأكد الرئيس التنفيذي للمنتجات والتكنولوجيا أن الموبايل أصبح القناة الأسرع نموًا داخل الشركة. كما أن الرهان الأكبر خلال السنوات المقبلة سيكون على التوسع في الخدمات المعتمدة على التطبيقات والواجهات الذكية لكنه شدد في الوقت نفسه على أن هذا التطور لا يعني التخلي عن الفروع أو مراكز الخدمة. قائلا الموبايل هو المستقبل بلا شك ،لكن الفروع وقنوات التواصل التقليدية لا يمكن إلغاؤها. المنظومة السليمة هي التي تخدم كل العملاء بكل الطرق.»
وأضاف أن المنهج الصحيح هو مزيج متوازن من القنوات الرقمية والورقية والبشرية، بحيث يحصل كل عميل على التجربة الأقرب لاحتياجاته.

في هذا السياق، ومن ناحية أخرى، هناك العديد من الأخبار المرتبطة بالقطاع والتي يمكنك متابعتها: