«يحيى أبو الفتوح»: الانفاق على التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي داخل القطاع المصرفي سيتضاعف

فينتك جيت: ريهام علي

حذّر يحيى أبو الفتوح، نائب رئيس مجلس إدارة البنك الأهلي المصري، من الارتفاع المتسارع في تكلفة تطبيقات الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي داخل القطاع المالي. مؤكدًا أن حجم الإنفاق المطلوب خلال الفترة المقبلة سيكون أكبر بكثير مما تم إنفاقه خلال السنوات الماضية.

جاء ذلك خلال مشاركته في جلسة «كود أحمر أم كود ذهبي؟… كيف يُعيد الذكاء الاصطناعي تشكيل الـDNA المالي» ضمن فعاليات مؤتمر PAFIX المقام على هامش معرض Cairo ICT.

وقال أبو الفتوح إن التعامل مع تقنيات الذكاء الاصطناعي يجب أن يتم بدرجة عالية من الاحترافية والالتزام بمعايير الأمان. حفاظًا على أموال العملاء وموارد المؤسسات المالية، مشيرًا إلى أن هذا الحرص هو ما يدفع البنوك لبذل أقصى جهد لضمان Integrating الذكاء الاصطناعي بشكل آمن وفعّال.


الأرقام والتحديات

وكشف أن الأرقام المعروضة على لجان الـSteering Committee أصبحت “مبالغ فيها” على حد وصفه، خاصة حين ترتبط بالدولار، قائلاً:
“عندما نتحدث عن مشروع تكلفته 10 ملايين دولار، فذلك يعادل نحو نصف مليار جنيه. ومعظم تعاملاتنا مرتبطة بالأسواق الخليجية، وبالتالي ترتفع التكلفة بشكل مضاعف.”


وأضاف أن حجم الإنفاق المتوقع في المرحلة المقبلة سيكون أعلى بكثير نظرًا للتنافس الشديد بين المؤسسات على الاستفادة من إمكانيات الذكاء الاصطناعي. متوقعًا حدوث موجة من إعادة تقييم التكلفة مستقبلاً لتتوافق مع قدرات السوق.


صعوبات الكيانات الصغيرة

وأشار أبو الفتوح إلى أن الكيانات الصغيرة سواء شركات أو بنوك — ستواجه صعوبات حقيقية في تحمل هذه التكلفة الضخمة. ما قد يدفع نحو زيادة عمليات الاندماج داخل القطاع لتجميع الموارد وتخفيف الأعباء المالية.

وأكد على أن التواجد الفعّال في المرحلة القادمة لن يكون خيارًا، بل ضرورة استراتيجية، مضيفًا:
“الإنفاق على الذكاء الاصطناعي سيظل مرتفعًا جدًا، وكل مؤسسة ترغب في الحفاظ على دورها ستضطر إلى الاستثمار بقوة في هذا المجال.”


في هذا السياق، ومن ناحية أخرى، هناك العديد من الأخبار المرتبطة بالقطاع والتي يمكنك متابعتها: