شركة «Salesforce» تستحوذ على 41% من سوق الـ«CRM» عالميًا… وتواصل توسعها الاستراتيجي في الشرق الأوسط
فينتك جيت: ريهام علي
كشف محمد الخوتاني، نائب الرئيس الأول والمدير العام لمنطقة الشرق الأوسط في Salesforce، العالمية العاملة في مجال حلول إدارة علاقات العملاء (CRM) والتجربة الرقمية والذكاء الاصطناعي السحابي عن ملامح المرحلة المقبلة لعمل الشركة في المنطقة. مؤكدًا أن Salesforce تواصل ترسيخ مكانتها كأضخم مزود عالمي لحلول إدارة علاقات العملاء (CRM). مستحوذة على 41% من الحصة السوقية العالمية نسبة تفوق مجموع حصص أكبر ثلاثة منافسين مجتمعين، وفقًا لأحدث تقارير الصناعة.
كما قال الخوتاني خلال لقاء صحفي إن هذه الهيمنة لم تأتِ مصادفة، بل نتيجة تراكم طويل من الابتكار التقني، وتطوير منصة سحابية متكاملة، وتوجه عالمي نحو رقمنة تجربة العميل. وأضاف أن Salesforce باتت اليوم في قلب عمليات الشركات حول العالم، من إدارة المبيعات والتسويق. إلى الخدمات، والتجارة الرقمية، وحلول الأتمتة، والتحليلات، والذكاء الاصطناعي.
فلسفة السحابة
كما أوضح الخوتاني أن Salesforce تأسست برؤية جريئة سبقت عصرها، وهي تقديم جميع الحلول عبر السحابة. في وقت لم يكن هذا المفهوم شائعًا أو متقبّلًا عالميًا، مما جعلها اليوم الشركة الأكثر تكاملًا ورشاقة في السوق.
وقال منذ يومها الأول، تبنّت Salesforce مبدأ السحابة الكاملة 100%، وهو ما مكّننا من تقديم حلول مرنة وقابلة للتوسع بسرعة غير مسبوقة. وأضاف نحن لا نعتمد على الانتشار التقليدي للمكاتب، بل نعمل عبر مراكز إقليمية قوية تدعم مختلف الأسواق بكفاءة عبر بنية سحابية موحّدة. وهذا يعكس نموذج عمل عالمي يجعلنا أقرب إلى عملائنا وأكثر قدرة على فهم احتياجاتهم وتلبيتها. وأضاف أن نموذج Salesforce يجعلها شركة عالمية بالمعنى الحقيقي نعم، مقرنا الرئيس في سان فرانسيسكو، لكننا لا نعتبر أنفسنا شركة أمريكية. بل شركة عالمية تخدم عملاء في 150 دولة وتتكيف مع طبيعة كل سوق محلي.
الشرق الأوسط
وأشار الخوتاني إلى أن منطقة الشرق الأوسط أصبحت من أكثر المناطق سرعة في تبنّي التحول الرقمي. خصوصًا في القطاعات المالية والحكومية والاتصالات والتجزئة. حيث يتنامى الطلب على حلول التجربة الرقمية المتقدمة.
وأوضح أن Salesforce تشهد توسعًا ملحوظًا في مشاريعها الإقليمية، مدعومة باستثمارات حكومية واسعة في الاقتصاد الرقمي، وبنية تحتية تقنية متطورة، وتوجه واضح نحو الذكاء الاصطناعي. وقال المنطقة تعيش مرحلة انتقالية حقيقية نحو اقتصاد رقمي شامل فالمؤسسات باتت تدرك أن تجربة العميل لم تعد قسمًا داخل الشركة. بل أصبحت قلب العمل ومحرك النمو الأساسي. ولذلك نرى إقبالًا غير مسبوق على حلول Salesforce التي توحّد البيانات. وتدمج الذكاء الاصطناعي.وتتيح للمؤسسات بناء تجارب متسقة وشخصية ومؤتمتة.
الذكاء الاصطناعي
كشف الخوتاني أن Salesforce تستثمر بقوة في دمج الذكاء الاصطناعي التوليدي داخل منصتها، تحت مظلة ما يسمى “AI + Data + CRM”، وهو النموذج الذي تعتبره الشركة مستقبل الصناعة.
كما أوضح نحن لا نضيف الذكاء الاصطناعي كحل ثانوي، بل ندمجه في صميم المنصة. هدفنا هو أن تصبح كل تجربة، وكل عملية، وكل قرار داخل المؤسسة قائمًا على الذكاء الاصطناعي المدعوم بالبيانات الحية. مستقبل CRM هو الذكاء الاصطناعي أولًا. وأضاف أن الشركة توفر اليوم حلولًا متقدمة لتوليد المحتوى، وأتمتة العمليات. وتوقع احتياجات العملاء، وتحليل البيانات الضخمة، ودمجها بشكل سلس داخل أنظمة المبيعات والتسويق والخدمات.
تأثير عالمي
كما أشار الخوتاني إلى أن Salesforce ليست مجرد شركة برمجيات، بل منصة اقتصادية تُسهم في خلق منظومة أوسع تشمل الشركاء، والمطورين، ومقدمي الخدمات، والتطبيقات المتكاملة عبر AppExchange.
وأوضح أن المنصة تساهم في دعم الشركات الناشئة وخلق وظائف جديدة تعتمد على السحابة والذكاء الاصطناعي فضلا عن تطوير مهارات الكوادر الإقليمية من خلال Trailhead. بالإضافة إلى زيادة كفاءة الأعمال وخفض تكاليف التشغيل. وقال نحن نؤمن بأن التكنولوجيا يجب أن تكون قوة لتمكين الاقتصادات والإبداع والابتكار. وما نراه في الشرق الأوسط اليوم يعزز هذا الاتجاه بكل قوة.
المرحلة المقبلة
كما أكد الخوتاني على أن الشركة ستواصل الاستثمار في حوسبة الذكاء الاصطناعي التوليدي و تعزيز حلول الأمن السيبراني داخل المنصة كما ستعمل على تبسيط عمليات المؤسسات عبر الأتمتة الذكية فضلا عن توسيع شراكاتها الإقليمية. وأوضح نعمل أيضًا على تمكين الشركات الصغيرة والمتوسطة من اعتماد أحدث تقنيات CRM. وقال مستقبل الأعمال سيكون مبنيًا على منصة موحدة تجمع البيانات والذكاء الاصطناعي والتجربة الرقمية. هذا هو ما نبنيه اليوم، وما سنقوده عالميًا خلال السنوات المقبلة.
في هذا السياق، ومن ناحية أخرى، هناك العديد من الأخبار المرتبطة بالقطاع والتي يمكنك متابعتها:






