«خبير استشاري»: اختزال الذكاء الاصطناعي في روبوت محادثة يضلّل المؤسسات عن قدراته الحقيقية

فينتك جيت: ريهام علي
فينتك جيت: مصطفى عيد

صرّح عاصم جلال، الشريك الإداري بشركة جلال & كراوي للاستشارات الإدارية، بأن الخطأ الشائع حاليًا هو اختزال الذكاء الاصطناعي في نموذج واحد فقط مثل ChatGPT، وكأن هذا التطبيق يمثّل المجال بأكمله.
وأكد أن هذه النظرة «تبسيطية للغاية» ولا تعكس حجم التطور الهائل في منظومة الذكاء الاصطناعي، التي تشمل مستويات متعددة من التعلم الآلي، والتحليلات الذكية، والتطبيقات الصناعية، وحلول الأعمال للمؤسسات.

جلسة Pafix

جاء ذلك خلال مشاركتة في جلسة “الذكاء الاصطناعي في التطبيق: كيف يغيّر طرق وصول المصريين للخدمات المالية وتعلمهم وتفاعلهم معها” المقامة على هامش فاعليات معرض Pafix.

وأوضح جلال أن الذكاء الاصطناعي في جوهره هو محاولة لمحاكاة ذكاء الإنسان، إلا أن التعريف يظل غير ثابت، لأن ذكاء الإنسان نفسه لا يملك تعريفًا جامعًا.
مشيرا إلى ضرورة الاهتمام بتقنيات تعلم الآلة (Machine Learning) بدلا من الانشغال بتعريف الذكاء الاصطناعي .

أهمية تعلم الآلة

وأضاف أن تعلم الآلة هو «القدرة الفعلية للآلة على التعلم من البيانات، وفهم الأنماط، ثم التعامل مع مشكلات جديدة لم تُعرَض عليها من قبل».
وضرب مثالًا بميزة التعرف على الوجه في الهواتف الذكية، التي تتعلم من مجموعة صور بسيطة ثم تستطيع التعامل مع مئات الحالات الجديدة للوجه دون إعادة تدريب كامل.
وأشار جلال إلى أن حصر الذكاء الاصطناعي في روبوتات المحادثة يقلّل من قيمة التطبيقات الأوسع، التي تشمل التنبؤ بالسلوك، إدارة المخاطر، تحليل البيانات الضخمة، التخصيص الفائق، والأنظمة ذاتية التعلم داخل الصناعات المالية واللوجستية والصحية والتعليمية.

التحول الرقمي الحقيقي

وانتقل جلال للحديث عن التحول الرقمي الحقيقي، محذرًا من الخلط بين “الرقمنة” و“التحول الرقمي”.
وقال التحول الرقمي مش معناه إني أحوّل استمارة ورقية إلى نموذج Online بنفس الشكل والأسئلة. ده اسمه رقمنة… التحول الحقيقي هو إعادة تصميم رحلة العميل بالكامل لتقديم قيمة فعلية للمستخدم

في هذا السياق، ومن ناحية أخرى، هناك العديد من الأخبار المرتبطة بالقطاع والتي يمكنك متابعتها: