«محمد أبو النجا نجاتي»: الذكاء الاصطناعي والشراكات مع شركات التكنولوجيا المالية مفتاح الوصول للمستخدمين في مصر
فينتك جيت: مصطفى عيد
أوضح محمد أبو النجا نجاتي، المستثمر ورائد الأعمال المصري، أن المشهد العالمي للذكاء الاصطناعي بات منقسمًا إلى أربعة مستويات رئيسية: دول «المتفوقين» مثل الولايات المتحدة والصين، ودول «المشاركين» مثل تايوان وأوروبا، ثم دول «المُمكّنين» وفي مقدمتها دول الخليج، بينما تقع دول مثل مصر في فئة «الجمهور» التي تحتاج إلى تسريع خطواتها للّحاق بالموجة المتسارعة.
جاء ذلك خلال مشاركتة في جلسة الذكاء الاصطناعي في التطبيق: كيف يغيّر طرق وصول المصريين للخدمات المالية وتعلمهم وتفاعلهم معها
وأكد أن الوصول الحقيقي للمستخدمين يتطلب تعاونًا وثيقًا بين الجهات التنظيمية «Regulators» وشركات التكنولوجيا المالية «FinTechs» والجهات المُمكّنة للذكاء الاصطناعي «AI Enablers». وأشار إلى أن التحدي الأول في مصر يتمثل في اشتراط القانون أن تكون البيانات مخزنة داخل الحدود. الأمر الذي يفرض متطلبات ضخمة لبناء بنية تحتية تمتلك القدرة على تشغيل نماذج الذكاء الاصطناعي بكفاءة.
توفير وحدات معالجة الرسوميات
ولفت إلى أن توفير وحدات معالجة الرسوميات «GPUs» اللازمة لتدريب وتشغيل نماذج الذكاء الاصطناعي يمثل أحد أكبر التحديات. موضحًا أنه يجري العمل على شراكات متعددة مع «NVIDIA» لبناء القدرة التقنية والخبرة البشرية المطلوبة. ووصف هذه الخطوات بأنها معقدة ومكلفة. لكنها ضرورية لتأسيس بيئة قادرة على إنتاج حلول AI محلية ذات جدوى.
وأضاف نجاتي أن الهدف النهائي من بناء هذه القدرات هو تمكين ما يُعرف بـ«Retail Capital». أي إتاحة خدمات مالية مميزة للأفراد الأقل حظًا، تشبه تلك التي يحصل عليها عملاء البنوك من فئات الـ«Premier» والـ«Wealth Management». لكنه أوضح أن تحقيق ذلك يتطلب الوصول إلى قاعدة عملاء واسعة بما يكفي لدعم هذه النماذج على مستوى التكلفة والاستدامة.
وأشار إلى أن شركات التكنولوجيا المالية مثل «كيّا» و«حالًا» و«تِلدا» وغيرها، نجحت في الوصول إلى شرائح ضخمة من المستخدمين بسرعة أكبر من البنوك. وهو ما يجعلها الطرف الأقدر على التوسع في خدمة العملاء البسطاء. على عكس البنوك التي تتطلب تكاليف تشغيلية كبيرة تجعلها أقل قدرة على الوصول إلى الشرائح الأقل ربحية.
وشدد على أن المطلوب هو منح شركات الفينتك مساحة أكبر لجلب العملاء وإدارة رحلتهم. بينما يقوم البنك بدور «المُسند» أو «المستثمر» ولا يحاول منافستها في الشرائح التي تعتبر مرتفعة المخاطر أو منخفضة العائد. وأكد أن التجارب العالمية. سواء في أوروبا أو أمريكا، أثبتت أن نجاح الشمول المالي يعتمد على تعاون تكاملي بين البنوك وشركات التكنولوجيا المالية، وليس على التنافس بينها.
في هذا السياق، ومن ناحية أخرى، هناك العديد من الأخبار المرتبطة بالقطاع والتي يمكنك متابعتها:
- «محمد أبو النجا» يتصدر قائمة «Favikon» لأكثر الشخصيات تأثيرًا في أفريقيا على «لينكدإن» لعام 2025
- «محمد أبو النجا نجاتي» يكشف عن استثمار جديد في مشروع للبنية التحتية للذكاء الاصطناعي بالتعاون مع NVIDIA
- «محمد أبو النجا نجاتي»: بناء العلامة الشخصية أصبح ضرورة استراتيجية لرواد الأعمال في عصر الذكاء الاصطناعي







