«خبراء»: تحديث الأنظمة الحكومية بالذكاء الاصطناعي فرصة بــ10 تريليونات دولار… و«الحكومة منصة» هي المستقبل
فينتك جيت: ريهام علي
أكد خبراء التكنولوجيا والتحول الرقمي، خلال جلسة «فرصة الـ10 تريليونات دولار – تحديث الأنظمة الحكومية لتلبية متطلبات المواطنين» التي انعقدت ضمن فعاليات معرض Cairo ICT 2025، أن مصر تقف أمام فرصة تاريخية لإعادة تصميم الخدمات الحكومية بالاعتماد على الذكاء الاصطناعي، بالشكل الذي يحوّل القطاع العام إلى منصة متكاملة قادرة على تقديم خدمات متميزة وتحقيق عوائد اقتصادية ضخمة للدولة.
أدار الجلسة وزير التنمية الإدارية الأسبق الدكتور أحمد درويش، بمشاركة نخبة من قادة قطاع التكنولوجيا، الذين شددوا على أن المرحلة القادمة تتطلب الانتقال من توسيع رقمنة الخدمات إلى نموذج “الحكومة كمنصة”—منصة تقدم خدمات عالية الجودة، وتتيح البيانات غير الشخصية للقطاع الخاص لتحقيق قيمة اقتصادية مضافة.
واتفق المتحدثون على أن المواطن يجب أن يُعامل باعتباره “عميلًا” يستحق أفضل تجربة خدمية، وأن التوطين الكامل لصناعة الذكاء الاصطناعي أصبح شرطًا رئيسيًا لتعزيز كفاءة الجهاز الحكومي وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
الترشيد
درويش: ثلاث مهام للحكومة وتطبيق «الترشيد» هو التغيير الأسرع
افتتح الدكتور أحمد درويش الجلسة بالتأكيد على أن الحكومات الحديثة تتركز مسؤولياتها في ثلاث مهام رئيسية:
1. حماية الملكيات،
2. حماية الحريات عبر التشريعات،
3. إدارة الموارد والخدمات الجماعية مثل الصحة والتعليم والبنية التحتية.
وطرح درويش سؤالًا محوريًا: هل يجب أن تكون الدولة ممولًا لمشروعات الذكاء الاصطناعي أم منظمًا فقط؟ مشددًا على أن “التطبيق القاتل” الأكثر تأثيرًا في حياة المواطنين هو تطبيقات الترشيد التي تقلل الهدر وتزيد الكفاءة.
الشمول المالي
عزمي: مصر تتفوق عالميًا في الشمول المالي… والمرحلة الجديدة هي تحقيق الدخل
قال محمد عزمي، مدير المدن الذكية في أورنج مصر، إن الدولة قطعت شوطًا طويلًا في رقمنة الخدمات الحكومية، مشيرًا إلى أن زيادة عدد السكان بأكثر من 25 مليون في 10 سنوات رفعت الضغط على الخدمات، مما جعل الحل الرقمي ضرورة وليس رفاهية.
وأكد أن مصر باتت تتفوق على مدن عالمية كبرى في الشمول المالي والدفع الإلكتروني.
وأضاف أن المرحلة القادمة يجب أن تركز على تحقيق الدخل من الخدمات الرقمية الحكومية عبر نماذج مثل “الحكومة كمنصة” وإتاحة البيانات غير الشخصية للقطاع الخاص.
تكامل القطاعات
وصفي: نحتاج لتكامل أفقي بين القطاعات وليس جزرًا منفصلة
أشاد محمد وصفي، مدير عام HPE في مصر، بالاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي، لكنه أكد أن تحقيق أفضل نتائج يتطلب آلية تنسيق رفيعة المستوى بين مختلف الوزارات والقطاعات لتجنب العمل في جزر منعزلة.
وأكد ضرورة التطبيق بالتوازي مع التعلم: “لا ننتظر نضج التكنولوجيا… بل نتعلمها ونطبقها ونتطور معها”.
المواطن هو العميل
الحفناوي: المواطن هو العميل… والترشيد هو التطبيق الأكثر تأثيرًا
قال إيهاب الحفناوي، المدير الإقليمي لشركة Vertiv، إن الحكومة يجب أن تتعامل مع المواطن باعتباره “عميلًا” يحتاج أفضل تجربة خدمة.
وأشار إلى أن الترشيد—في الطاقة والمياه والوقت—هو التطبيق القادر على إحداث تغيير سريع وملموس، موضحًا أن الذكاء الاصطناعي يمكنه تحليل السلوكيات اليومية وتقديم حلول تقلل الهدر في قطاعات حيوية.
التوطين ضرورة
فتحي: التوطين ضرورة وطنية… والدولة والقطاع الخاص شركاء
أكد محمد فتحي، مستشار المبيعات الأول في Dell Technologies، أن توطين صناعة الذكاء الاصطناعي أصبح ضرورة استراتيجية، مشددًا على أن القطاع الخاص يجب أن يكون شريكًا أساسيًا في التمويل والخبرة، بينما توفر الدولة البيئة التنظيمية والبيانات والبنية التحتية.
وأوضح أن السباق العالمي على الذكاء الاصطناعي جعل التعاون بين الدولة والقطاع الخاص الخيار الوحيد للحاق بالمنافسة الدولية.
Cairo ICT 2025
Cairo ICT 2025… أكبر تجمع تكنولوجي في المنطقة
تُقام فعاليات Cairo ICT 2025 في الفترة من 16 إلى 19 نوفمبر، تحت شعار “الذكاء الاصطناعي في كل مكان AI Everywhere”، بمشاركة أكثر من 500 عارض، وخمس فعاليات كبرى تشمل:
PAFIX للمدفوعات الرقمية
AIDC للذكاء الاصطناعي ومراكز البيانات
Connecta
Innovation Arena
Cyber Zone
ويشهد حضورًا قويًا من جهات حكومية ومؤسسات مالية وتكنولوجية رائدة.
- «خبراء عالميون» يناقشون دور الذكاء الاصطناعي في مستقبل الإنسان والكوكب خلال منتدى دبي للمستقبل
- «خبراء الأمن السيبراني»: الذكاء الاصطناعي يطلق «جيوشًا» من المحتالين حول العالم
- من «متحف دبي» للمستقبل.. خبراء العالم يعلنون بداية حقبة جديدة تقودها البيانات والذكاء الاصطناعي







