فينتك جيت: ريهام علي
قال أمير شريف، المؤسس ورئيس مجلس إدارة شركة “باشار سوفت” المالكة لمنصّتي “وظّف” و”فرصنا”، إن الطريق الحقيقي أمام أي شركة ناشئة يبدأ من الاعتراف بأن الفشل ليس مجرد احتمال وارد، بل هو القاعدة الأساسية في رحلة البناء. وأوضح أن الكثير من رواد الأعمال لا يدركون أن الفشل المتكرر جزء أصيل من طبيعة الشركات الناشئة حول العالم، وليس استثناءً.
وأضاف شريف خلال كلمته في جلسة «افشل سريعًا… وتعلّم أسرع: دروس من إخفاقات الشركات الناشئة الداخلية» “الفشل هو الوضع الطبيعي… هو الـ Default. عالميًا، 96.9% من الشركات الناشئة لا تصل إلى النجاح التجاري الكامل، وهذا لا يجعلها سيئة، بل يعني أنها كانت تجارب ضرورية كي يولد منها شيء جديد.”
الشركات الناجحة ومؤثرة
وأكد أن الشركات التي نراها اليوم ناجحة ومؤثرة على مستوى العالم، هي نفسها تمرّ بحالات فشل متكررة، لكنها تتعامل معه باعتباره جزءًا من دورة التعلم وليس نهاية الطريق.
وقال:حتى أنجح الشركات حولنا، لو نظرنا خلف الكواليس، سنجد أنها تفشل بشكل منتظم. الفشل موجود، طبيعي، ومتوقَّع… والفرق الحقيقي يكمن في طريقة التعامل معه.”
وأشار شريف إلى أن أي شركة ناشئة تقدّم حلًا جديدًا أو تعمل على فكرة لم تُجرَّب من قبل، فهي في جوهرها تخوض مساحة غير معروفة، ما يجعلها بطبيعتها تمارس التجربة والاختبار.
Experimen
وأضاف: عندما أقول إنني أعمل على شيء جديد، فهذا يعني أنني أقوم بـ Experiment. والتجربة قد تنجح وقد تفشل، وهذا طبيعي. وبالتالي، يجب أن أتقبّل الفشل طالما أنا أجرّب شيئًا جديدًا.”
وتابع موضحًا أن الشركات الناشئة التي تخشى الفشل لن تتمكن من الابتكار مطلقًا، لأن الابتكار يحتاج إلى جرأة واستكشاف وعدم التعلق بنتائج آنية. وقال:
“إذا كنتُ أخشى الفشل، فلن أبدأ. وإذا لم أبدأ، فلن أبتكر. وإذا لم أبتكر، فلن أكون شركة ناشئة بالمعنى الحقيقي.”
المؤسسات الكبيرة
وأشار إلى أن المؤسسات الكبيرة غالبًا ما تواجه صعوبة في تبنّي ثقافة التجربة بسبب هياكلها الصارمة وأساليب عملها التقليدية، في حين تتمتّع الشركات الناشئة بمرونة أعلى تمكّنها من التجربة والتعديل وإعادة البناء دون قيود.
وقال شريف في المؤسسات الكبرى، خاصة الحكومية أو العملاقة، يُعدّ الفشل مشكلة كبيرة. أما في الشركات الناشئة… فالفشل ليس مشكلة. الفشل جزء من الرحلة. علينا احتضانه وقبوله—Embrace Failure—حتى يمكننا احتضان التجربة والابتكار.”
مجتمع ريادة الأعمال
وأضاف أن الثقافة التي يتمنى أن تنتشر في مجتمع ريادة الأعمال في مصر والمنطقة هي الاعتراف بالفشل بوصفه مرحلة طبيعية وضرورية للوصول إلى حلول أفضل ومنتجات أكثر قوة، مؤكدًا أن أي شركة تبدأ مسارًا جديدًا يجب أن تمنح نفسها مساحة كافية للتجربة دون خوف من النتائج.
واكد شريف إذا لم أستطع تقبّل الفشل، فلن أستطيع الابتكار. وإذا لم أستطع الابتكار، فلست جزءًا من عالم الشركات الناشئة فالنجاح الحقيقي يأتي من التجربة… التجربة… ثم التجربة. وكل تجربة—even لو انتهت بالفشل—هي خطوة إلى الأمام.”
في هذا السياق، ومن ناحية أخرى، هناك العديد من الأخبار المرتبطة بالقطاع والتي يمكنك متابعتها:
- منصة «HUB71» تطلق مبادرة لتمكين الشركات الناشئة من الانضمام إلى مجمّع صناعة المركبات الذكية في أبوظبي
- سمر رفعت رئيس التكنولوجيا المالية بالبنك:«saib» يبتكر نموذج تعاون جديد مع الشركات الناشئة لتعزيز الابتكار المصرفي الرقمي
- «أحمد وادي»: الانضمام للإطار التنظيمي التجريبي يدعم الثقة ويعزز نمو الشركات الناشئة في القطاع المالي







