فينتك جيت: ريهام علي
أكّد عبد اللطيف علّامة أن هدف جوميا هو بناء بيئة تجارب آمنة ومسؤولة تسمح بالابتكار دون الإضرار بالمستهلك أو المنظومة الاقتصادية، مشددًا على أن التجربة أصبحت اليوم عنصرًا أساسيًا في صناعة التجارة الإلكترونية، وليست خطوة اختيارية أو رفاهية يمكن تجاوزها.
افشل سريعًا… وتعلّم أسرع
وقال خلال جلسة: افشل سريعًا… وتعلّم أسرع:
دروس من إخفاقات الشركات الناشئة الداخلية إن التطور السريع في سلوك المستهلكين، إلى جانب المنافسة الإقليمية المتصاعدة، يفرض على الشركات العاملة في هذا القطاع أن تبتكر باستمرار، لكن ضمن إطار منضبط يحافظ على ثقة العملاء ويضمن استدامة السوق.
وأوضح علّامة أن التفكير في أي خدمة أو منتج جديد داخل جوميا يبدأ بفهم واقعي لاحتياجات السوق، ثم تقييم ما يمكن للشركة تقديمه بما يتوافق مع قدراتها التنظيمية والتكنولوجية ومع الإطار التشريعي الحاكم للصناعة. وأكد أن التجربة ليست هدفًا بحد ذاتها، بل هي منهج شامل يقوم على التحليل، والاختبار، والتعلم المستمر، وصولًا إلى ما وصفه بـ”التوازن بين الجرأة والمسؤولية”.
قيادة التحول الرقمي
وأشار إلى أن خبراته الطويلة في قيادة التحول الرقمي داخل مصر وفي عدة أسواق عربية وإفريقية وأوروبية وأمريكية جعلته يدرك أن لكل سوق خصوصية تختلف تمامًا عن الأخرى؛ فهناك أسواق تتقبّل التحرك السريع، بينما تحتاج أسواق أخرى إلى حذر شديد وانضباط أكبر. وقال إن فهم هذه الاختلافات هو ما يحدد بدقة ما هو مسموح وما هو قابل للتنفيذ وما يجب تجنّبه.
وشدد عبد اللطيف علّامة على أن أخطر ما يمكن أن تقع فيه الشركات هو اتخاذ قرارات متسارعة في قطاعات حساسة تعتمد على التعاملات الرقمية والمالية الضخمة، مبينًا أن الخطأ الذي كان يُعد بسيطًا قبل سنوات قد يمتد اليوم ليؤثر على ملايين المستخدمين ويهز ثقة السوق. ولذلك، تعتمد جوميا نموذجًا متدرجًا في تطوير منتجاتها الجديدة؛ يبدأ بالاستماع للسوق وتحليل سلوك العملاء، ثم الانتقال إلى تجربة محدودة، ثم التقييم الموضوعي قبل اتخاذ قرار التوسع الكامل.
نتيجة احتياج فوري
وأضاف أن بعض الأفكار تكون واضحة منذ اللحظة الأولى نتيجة احتياج فوري لدى العملاء، بينما تنشأ أفكار أخرى من تحليل تجارب منافسين نجحوا في نماذج معينة، فتعمل جوميا على تكييف هذه النماذج بما يتناسب مع السوق المصري ويحقق قيمة أعلى للمستهلك.
وأوضح أن نجاح أي تجربة يعتمد على وجود فرق عمل تمتلك الوعي الكامل بحقوق المستهلك وطرق بناء منتجات لا تخلق أعباء مالية أو تشغيلية على العملاء أو على المنظومة. وحذر من أن الابتكار غير المنضبط قد يؤدي إلى أزمات يصعب معالجتها لاحقًا، بينما يضمن الابتكار المسؤول نموًا صحيًا قابلًا للاستمرار.
سلوك المستهلك
وأكد علّامة على أن المرحلة المقبلة ستشهد تغيّرات أكبر في التكنولوجيا وسلوك المستهلك، وأن الشركات التي ستنجح هي تلك التي تجمع بين الشجاعة في التجربة والالتزام بالمسؤولية، موضحًا أن جوميا تضع هذا التوازن في قلب استراتيجيتها كشركة تتطلع إلى مواصلة ريادتها للسوق المصري والإفريقي في السنوات المقبلة.
في هذا السياق، ومن ناحية أخرى، هناك العديد من الأخبار المرتبطة بالقطاع والتي يمكنك متابعتها:







