«أحمد طارق»: نجاح المشروع مرتبط بوعي رائد الأعمال… لا بالفكرة ولا بالتمويل

فينتك جيت: ريهام علي

أكد رجل الأعمال أحمد طارق، وأحد Sharek Tank، أن نجاح أي مشروع مرتبط بشكل مباشر بوعي صاحبه وقدرته على تطوير ذاته. “إذا أردت مشروعًا قويًا… فعليك أولًا أن تكون أنت قويًا. غيّر طريقة تفكيرك وطوّر مهاراتك، لأن المشروع انعكاس مباشر لصاحبه.”

وأشار إلى أن الطريق ليس سهلاً، لكنه مفتوح لكل من يمتلك الشجاعة والصدق والصبر للعمل على ذاته قبل العمل على فكرته.
ونصح روّاد الأعمال بضرورة إعادة النظر في النقطة التي ينطلق منها أي مشروع جديد، مؤكّدًا أن البداية الصحيحة لا تعتمد على الفكرة أو التمويل أو خطة العمل بقدر ما تعتمد على جاهزية المؤسس نفسه. وأوضح أن الشخص هو محور المشروع، وأن قوة عقله واستعداده النفسي والذهني هما العاملان الأكثر تأثيرًا في استمرارية أي شركة ناشئة.

وقال طارق خلال مشاركته في جلسة قيادة التقارب: كيف تنجح المؤسسات في مواءمة الأفراد والتكنولوجيا والأهداف التى نظمتها جامعة إسلسكا إن البناء الداخلي للمؤسس هو الأساس الحقيقي الذي يجب أن يسبق أي خطوات عملية. وأضاف قبل أن تبني مشروعك… عليك أن تبني نفسك. قبل أن تبحث عن المستثمرين، ابحث داخل عقلك. وقبل أن تقنع شريكًا، اقنع ذاتك أنك قادر على الاستمرار.”
وأشار إلى أن أي تأسيس خارجي مهما بدا قويًا سيظل هشًا إذا لم يستند إلى وعي داخلي قادر على استيعاب صدمات الطريق ومتغيراته.

مشاهدات سطحية

وأكد أحمد طارق أن أغلب الناس يرون قمة النجاح فقط، بينما الجزء الأكبر من الرحلة يظل مخفيًا. موضحًا أن ما لا يراه الجمهور يشمل التعب، الخسائر، الضغوط، والساعات الطويلة من العمل المتواصل.

وقال “الناس ترى الصورة النهائية فقط، لكنها لا ترى الليالي التي لم ينم فيها المؤسس. ولا الأيام التي كان فيها على وشك الاستسلام، ولا الساعات التي كان يعمل فيها بلا توقف.”
وأضاف أن نحو 80% من الآراء التي يتعرض لها روّاد الأعمال لا تستند إلى تجربة حقيقية. وإنما إلى مشاهدات سطحية قد تخلق توقعات غير واقعية لدى الشباب المقبلين على تأسيس مشاريعهم.

وأوضح طارق أن مرحلة البدايات في الشركات الناشئة تتطلب جهدًا استثنائيًا، حيث يتحمل المؤسس مسؤوليات متعددة في وقت واحد، ويتولى مهام متنوعة قبل تكوين الفريق.

الراحة ليست رفاهية

وقال “هناك من يعمل 16 أو 18 أو حتى 20 ساعة يوميًا ليس لأنه يريد ذلك، بل لأن حجم المسؤوليات في البداية لا يسمح بالتأجيل.”
وأشار إلى أن الضغط النفسي جزء أصيل من الرحلة، مؤكدًا أن الراحة ليست رفاهية، بل عنصرًا مهمًا للحفاظ على القدرة على اتخاذ قرارات سليمة.

وشدّد أحمد طارق على أهمية بناء شبكة علاقات قوية تساعد رائد الأعمال على الاستمرار. مؤكدًا أن السمعة الصادقة تظل أهم من أي مكسب مالي.

وقال “العلاقات تفتح أبوابًا لا يفتحها المال… والسمعة الجيدة تبقى معك حتى في أصعب الأوقات.”

وأضاف أن كثيرًا من روّاد الأعمال يطاردون الأرباح باعتبارها الهدف الأكبر، بينما المال—وفقًا له—مجرد وسيلة لا معنى لها إذا جاءت على حساب الحرية الفردية.

وقال قد يكسب الشخص مالًا كثيرًا… لكنه في المقابل يخسر نفسه. النجاح الحقيقي هو أن تمتلك قرارك، ووقتك، وحياتك، واتجاهك.”

في هذا السياق، ومن ناحية أخرى، هناك العديد من الأخبار المرتبطة بالقطاع والتي يمكنك متابعتها: