فينتك جيت: محمد بدوي
يظهر تقرير «آفاق الرؤساء التنفيذيين 2025» الصادر عن كي بي إم جي الشرق الأوسط، أن قادة الأعمال في دولة الإمارات يسجلون واحدًا من أعلى مستويات الثقة عالميًا. مدفوعين بتركيز متزايد على الاستثمار في الذكاء الاصطناعي وتنمية المهارات وتعزيز الابتكار المسؤول. وتعكس النتائج قوة البنية الاقتصادية في الدولة. واستمرار الثقة بقدرة الاقتصاد الوطني على تحقيق النمو خلال الفترة المقبلة.
كما يبيّن التقرير أن الثقة بآفاق الاقتصاد الإماراتي تبقى من بين الأعلى عالميًا، إذ أعرب 84% من الرؤساء التنفيذيين في الدولة عن تفاؤلهم بالأداء الاقتصادي خلال الأشهر الاثني عشر المقبلة، مقارنةً بـ 81% عالميًا. ويعود هذا المستوى من التفاؤل إلى قوة الأسس الاقتصادية، واستقرار السياسات، واستمرار الاستثمار في تنويع القطاعات، وتنمية الكفاءات، واعتماد التقنيات المتقدمة.</p>
وفي سياق هذا التوجه، يضع الرؤساء التنفيذيون في دولة الإمارات تحوّل القوى العاملة في صلب استراتيجياتهم. كما يظهر التقرير أن 84% من قادة الشركات يتوقعون زيادة التوظيف خلال السنوات الثلاث المقبلة. في حين بدأ 80% منهم بالفعل بإعادة تصميم الأدوار الوظيفية لدمج التعاون مع تقنيات الذكاء الاصطناعي عبر مختلف القطاعات.
تعزيز القدرات البشرية
وتعدّ الإمارات من أكثر الأسواق تقدمًا في توظيف الذكاء الاصطناعي لتعزيز القدرات البشرية بدلًا من استبدالها. عبر رفع مستوى المهارات الرقمية داخل الفرق. والاستثمار في برامج إعادة التأهيل المهني لإعداد الكفاءات لمتطلبات التكنولوجيا المتقدمة. ويعكس هذا التوجه القائم على تطوير الأفراد اتساقًا واضحًا مع الأولويات الوطنية المتعلقة بالمهارات المستقبلية والتنافسية طويلة الأمد.
كما يبرز الذكاء الاصطناعي كمحور رئيسي للاستثمارات الاستراتيجية في دولة الإمارات حيث يشير التقرير إلى أن أكثر من نصف الرؤساء التنفيذيين في الدولة يعتبرون دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي أولوية استراتيجية قصوى. مقارنةً بـ34% فقط من نظرائهم عالميًا. كما يظهر 92% من قادة الشركات في الإمارات استعدادًا لتطبيق حلول الذكاء الاصطناعي ضمن أطر واضحة للحوكمة. بما يعزز الثقة بالاعتماد المسؤول لهذه التقنيات.
كما يدعم هذا التوجه انتقال الدولة نحو نماذج أكثر كفاءة تعتمد على التفكير والاستدلال. وهو ما تعكسه مبادرات وطنية نموذج “كي 2 ثينك” الذي طورته جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي بالتعاون مع “جي 42″ كنظام متكامل ومفتوح المصدر. كما يهدف إلى رفع كفاءة نماذج الذكاء الاصطناعي وتعزيز قدرتها على إصدار مخرجات أدق وأكثر قابلية للقياس. وتشير نتائج التقرير إلى أن 74% من الرؤساء التنفيذيين في الدولة يتوقعون تحقيق عوائد على استثمارات الذكاء الاصطناعي خلال فترة تتراوح بين سنة وثلاث سنوات. في دلالة على نهج استثماري عملي قائم على تحقيق قيمة تجارية واضحة.
دعم أهداف الاستدامة
كما تبقى الاستدامة محورًا استراتيجيًا رئيسيًا للرؤساء التنفيذيين في دولة الإمارات. في وقت يشهد فيه المشهد العالمي تباينًا أكبر في توجهات الحوكمة البيئية والاجتماعية. ويظهر التقرير أن 76% من قادة الشركات في الدولة يرون في تقنيات الذكاء الاصطناعي عاملًا أساسيًا في دعم أهداف الاستدامة، من خلال تعزيز الشفافية. ورفع كفاءة استهلاك الطاقة، وتحسين دقة التقارير المرتبطة ببرامج الاستدامة. وتبرز هذه الاتجاهات سوقًا تتقاطع فيها مبادرات التحول الرقمي والاستدامة ضمن إطار مؤسسي واحد يدعم التطوير طويل الأمد.
قال إميليو بيرا، نائب الرئيس التنفيذي في شركة كي بي إم جي الشرق الأوسط والرئيس التنفيذي لشركة كي بي إم جي لوار جلف: “يعتمد الرؤساء التنفيذيون في دولة الإمارات نموذجًا متقدمًا للنمو تتكامل. فيه القدرات البشرية والتكنولوجيا والحوكمة ضمن مسار واحد.
كما يعكس تركيزهم على بناء فرق ماهرة وقادرة على مواكبة متطلبات المستقبل. إلى جانب تبني تقنيات الذكاء الاصطناعي ضمن أطر واضحة للحوكمة. نهجًا قياديًا قائمًا على التنفيذ والنتائج. ويدعم هذا النهج الجهود الوطنية الرامية إلى تعزيز جاهزية بيئة الأعمال للفرص المقبلة.”
ويقدم تقرير «كي بي إم جي الشرق الأوسط لآفاق الرؤساء التنفيذيين 2025» قراءة توضح مسارًا إقليميًا يقوم على وضوح الرؤية وفاعلية التنفيذ. وتؤكد نتائج دولة الإمارات قدرة نموذجها القائم على الحوكمة والابتكار وتنمية الكفاءات على دعم نمو مستدام وشامل. بما يعزز موقع الدولة كمرجع عالمي في نماذج الحوكمة والابتكار والتنمية المؤسسية.
في هذا السياق، ومن ناحية أخرى، هناك العديد من الأخبار المرتبطة بالقطاع والتي يمكنك متابعتها:
تقرير لـ«Dynatrace»: قادة الأعمال يستخدمون الذكاء الاصطناعي ضمن عملياتهم التشغيلية اليومية
قادة الأعمال يستعرضون أحدث التوجهات العالمية في القطاع خلال أسبوع أبوظبي للأعمال







