«علاء الزهيري» العضو المنتدب لشركة «GIG» للتأمين: ما يقرب من 10 ملايين عميل أصبح لديهم تغطيات تأمينية

فينتك جيت: مصطفى عيد

أكد علاء الزهيري، العضو المنتدب لشركة «GIG» للتأمين، أن قطاع التأمين يلعب دورًا محوريًا في دعم الشركات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر. رغم ما يعتبره البعض قطاعًا ذا تكلفة مرتفعة في بعض أنواعه. خصوصًا التأمينات الموجهة لمخاطر محددة. وأوضح أن الصناعة تتجه اليوم نحو توسّع أكبر في تقديم حلول تأمينية مرنة تخدم شرائح مختلفة من الشركات. سواء الإنتاجية أو الخدمية، عبر نماذج عمل أكثر ابتكارًا تعتمد على التكنولوجيا والتحول الرقمي.

وأشار الزهيري إلى أن سوق التأمين المصري استطاع خلال السنوات الأخيرة تعزيز ثقافة الوعي التأميني بشكل واضح، وهو ما انعكس على معدلات النمو في القطاع. ولفت إلى أن قطاع التأمين الزراعي بات يحظى باهتمام متزايد. بالتوازي مع توسّع قطاعات اقتصادية أخرى، مشيرًا إلى أن تنوع أنشطة الاقتصاد المصري خلق احتياجًا متزايدًا لحلول تأمينية متخصصة لكل قطاع.

وأوضح أن شركات التأمين المصرية أثبتت قدرتها على مواجهة الأزمات، بدءًا من أحداث 2011 وصولًا إلى جائحة كورونا. حيث دفعت الشركات جميع التعويضات المستحقة رغم وجود استثناءات صريحة في بعض وثائق التأمين، وهو ما عزز ثقة العملاء وجذب مزيد من الشركات والأفراد للاستثمار في منتجات التأمين.

وفي إطار التطور الرقمي، أكد الزهيري أن التحول الرقمي أصبح ضرورة وليس خيارًا، خصوصًا لتوسيع الوصول إلى أكبر عدد من العملاء. وأضاف أن قطاع التمويل متناهي الصغر استفاد بشدة من الشراكات مع شركات التأمين. موضحًا أن ما يقرب من 10 ملايين عميل أصبح لديهم تغطيات تأمينية بسيطة ومنخفضة التكلفة. وهو ما يمثل تطورًا كبيرًا إذا ما قورن ببدايات التأمين متناهي الصغر قبل سنوات قليلة.

المنتجات التأمينية المتناهية الصغر

وأوضح أن هذه المنتجات التأمينية المتناهية الصغر تغطي مخاطر عدة، مثل الوفاة أو العجز، وتضمن سداد القروض حال وفاة العميل. وهو ما يحمي أسرهم من التعثر المالي. كما توسعت الشركات في تقديم منتجات أخرى مثل التأمين ضد الأعطال. وتأمين فقدان الدخل، والتأمين ضد التعثر، في إطار منظومة أوسع لدمج التأمين داخل نشاط التمويل.

وتحدث الزهيري عن التأمين الزراعي باعتباره أحد أهم المجالات الواعدة، مستشهدًا بنماذج عالمية تحقق مليارات الدولارات سنويًا. وأشار إلى أن التحديات الرئيسية في السوق المصري تتمثل في ضعف قواعد البيانات وغياب الوعي التأميني الكافي لدى المزارعين. موضحًا أن التحول الرقمي وتطوير الأدوات الإحصائية يمثلان مفتاح التوسع الحقيقي في هذا النوع من التأمين.

ولفت إلى أن الهيئة العامة للرقابة المالية تعمل حاليًا على تأسيس نظام «Weather Based Insurance»، القائم على بيانات الطقس. والذي يمكّن شركات التأمين من تقييم المخاطر الزراعية بدقة أكبر وربط التعويضات بمؤشرات مناخية واضحة.

وأكد الزهيري أن مستقبل التأمين في مصر يتجه إلى مزيد من التكامل بين التكنولوجيا، والتمويل، وحلول إدارة المخاطر. بما يعزز من استدامة الشركات ويضمن استمرار النمو في مختلف القطاعات الاقتصادية.

في هذا السياق، ومن ناحية أخرى، هناك العديد من الأخبار المرتبطة بالقطاع والتي يمكنك متابعتها: