المستشار التجاري لـ«فنلندا»: التكنولوجيا المتقدمة أصبحت شرطًا لبناء اقتصاد عالمي قادر على المنافسة

فينتك جيت: ريهام علي

صرّح تابيو ناولا، المستشار التجاري بسفارة فنلندا في القاهرة، بأن استخدام الذكاء الاصطناعي والتقنيات الرقمية المتقدمة لم يعد خيارًا تكميليًا أو رفاهية. بل أصبح ضرورة حتمية لإعادة تشكيل الاقتصاد العالمي وتطوير أنماط إنتاج واستهلاك تتوافق مع متطلبات العصر.
وأكد أن العالم يواجه لحظة فارقة تتسارع فيها التحولات التكنولوجية، ما يستدعي تبنّي نماذج اقتصادية أكثر ذكاءً واستدامة. تعتمد على الابتكار والبحث العلمي والتقنيات النظيفة.

وأوضح ناولا خلال مشاركته خلال مشاركته في فعالية “One Circle – محطات التغيير” التي نظمتها منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية “اليونيدو” بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي. أن فنلندا، بحكم ريادتها في مجالات الاقتصاد الدائري والتكنولوجيا الخضراء، ترى في مصر شريكًا رئيسيًا لتعزيز التحول نحو اقتصاد يعتمد على المعرفة والإنتاج منخفض الانبعاثات. وأضاف أن التعاون بين البلدين يعكس إدراكًا مشتركًا لأهمية التكنولوجيا الحديثة في بناء منظومات صناعية مرنة، وقادرة على المنافسة في الأسواق الإقليمية والدولية.

وأشار إلى أن التكنولوجيا من الذكاء الاصطناعي إلى الأنظمة الرقمية، ومن إدارة الموارد إلى الطاقة المتجددة تمثّل اليوم الأساس الذي تبنى عليه الاقتصادات الحديثة. موضحًا أن دمج هذه الأدوات في الصناعة والخدمات أصبح شرطًا لاستمرار النمو وخلق فرص عمل عالية القيمة.
وأضاف أن التقدم الحقيقي لا يتحقق إلا بتعاون الحكومات، والشركات، والجامعات، والمجتمع المدني في تطوير حلول عملية تُعالج التحديات. وتدعم الاستدامة.

خبرات واسعة

وأوضح ناولا أن فنلندا تمتلك خبرات واسعة في تحويل النفايات إلى موارد، وإعادة تدوير المواد الخام، وتحقيق الاستفادة القصوى من الطاقة المتجددة. وهي خبرات أثبتت نجاحها في تطوير صناعات عالية التقنية تعتمد على الابتكار والإدارة الكفؤة للموارد. وأكد أن هذه التجارب يمكن أن تشكل قيمة مضافة مهمة لمصر في مشروعها للتحول الصناعي الرقمي.

وأضاف أنه زار مؤخرًا عددًا من المصانع والمنشآت التكنولوجية التي تعتمد على الابتكار في خطوط إنتاجها. وأعرب عن إعجابه الشديد بكيفية تحوّل فكرة بسيطة إلى نموذج صناعي متكامل عندما تكون التكنولوجيا جزءًا أصيلًا من عملية التطوير. وأكد أن هذا النوع من الابتكار هو ما يقود الاقتصادات الحديثة اليوم. وما يدفع الشركات نحو التوسع والنمو وخلق فرص اقتصادية جديدة.

كما أشاد بالتقدم الذي تحققه مصر في مجال التكنولوجيا الصناعية، خاصة في التصميم الإلكتروني، الأنظمة الذكية، الطاقة المستدامة، وإنتاج مكونات متقدمة تعزز القدرة التنافسية للقطاع الصناعي. وأضاف أن هذه الجهود تعكس رؤية واضحة لدى الحكومة المصرية لبناء اقتصاد أكثر قدرة على مواجهة تحديات المستقبل.

وفي ختام كلمته، وجّه تابيو ناولا التحية إلى جميع الشركاء الدوليين والمحليين المشاركين في المشروع. مؤكدًا أن التعاون بين مصر وفنلندا سيظل عنصرًا محوريًا في دعم الابتكار، وتبادل المعرفة، وتعزيز الصناعات القائمة على التكنولوجيا. بما يخدم التنمية المستدامة ويسهم في بناء اقتصاد مرن وقادر على المنافسة عالميًا.

في هذا السياق، ومن ناحية أخرى، هناك العديد من الأخبار المرتبطة بالقطاع والتي يمكنك متابعتها: