«قطر» تحذّر من أزمة «غاز» عالمية محتملة بسبب الذكاء الاصطناعي..ومراكز البيانات تعيد العالم لاستخدام «الفحم»
مخاوف قطرية من فجوة في إمدادات الغاز بحلول 2035
فنتيك جيت: وكالات
حذّر وزير الطاقة القطري سعد شريدة الكعبي من مخاطر حقيقية قد تواجه سوق الغاز العالمي بعد عام 2035، معبّراً عن “قلق شديد” من أن يؤدي نقص الاستثمارات وارتفاع استهلاك الطاقة الناتج عن التوسع السريع في تطبيقات الذكاء الاصطناعي إلى فجوة كبيرة في الإمدادات.
وأوضح الكعبي، خلال مشاركته في منتدى الدوحة، أن الطلب العالمي على الغاز الطبيعي المُسال مرشح للارتفاع إلى ما بين 600 و700 مليون طن سنوياً خلال العقد المقبل، مقارنة بالإنتاج الحالي البالغ نحو 400 مليون طن. وأكد أن هذا الارتفاع مدفوع بشكل أساسي بزيادة الطلب على الطاقة الذي تفرضه التقنيات الرقمية والذكاء الاصطناعي كثيف الاستهلاك للطاقة.
وأشار إلى أن أغلب الدول تشير إلى أن ما بين 10% و20% من احتياجاتها من الطاقة باتت مرتبطة بشكل مباشر بالذكاء الاصطناعي، محذراً من أن استمرار ضعف الاستثمار في تطوير قدرات الإنتاج قد يؤدي إلى قفزات حادة في أسعار الغاز الطبيعي والغاز المُسال مستقبلاً.
النفط في مواجهة التباطؤ العالمي
اعتبر الوزير القطري أن التباطؤ الاقتصادي العالمي يشكل التحدي الأكبر أمام أسعار النفط، رغم وجود طاقة إنتاجية فائضة.
ولفت إلى أن بقاء أسعار النفط في نطاق يتراوح بين 70 و80 دولاراً للبرميل يعد مستوى مناسباً لدعم الاستثمارات في البنية التحتية، مشيراً إلى أن قطر انسحبت من منظمة “أوبك” في عام 2019.
مراكز البيانات والذكاء الاصطناعي ترفع الطلب على الفحم والغاز
توقع تقرير جديد لوكالة الطاقة الدولية أن يؤدي التوسع الهائل في مراكز البيانات الخاصة بالذكاء الاصطناعي إلى ارتفاع كبير في الطلب على محطات توليد الكهرباء التي تعمل بالغاز والفحم.
وتشير توقعات الوكالة إلى أن الطلب على الكهرباء من هذه المراكز سيتضاعف بحلول 2030. ورغم الزيادات المتوقعة في قدرات الطاقة المتجددة، خصوصاً في أوروبا. فإن الإمدادات المتقطعة من الرياح والطاقة الشمسية لن تكون كافية.
ولذلك ستكون مصادر توليد الحمل الأساسي مثل الغاز الخيار الأكثر قدرة على تلبية أنماط الطلب الجديدة. خاصة مع وجود مراكز بيانات ضخمة ستستهلك كهرباء تعادل استهلاك 5 ملايين منزل. وهو ما سيؤثر بقوة على انبعاثات الغازات الدفيئة.
الذكاء الاصطناعي يعزز استهلاك الطاقة عالمياً
أشارت وكالة الطاقة الدولية إلى أن الغاز يلبي 40% من طلب مراكز البيانات على الكهرباء في الولايات المتحدة. أكبر سوق في العالم. كما من المتوقع أن يستخدم في معظم عمليات زيادة القدرة التوليدية حتى عام 2030.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب قد وقع إجراءات تستهدف زيادة تعدين واستهلاك الفحم في الولايات المتحدة لدعم طفرة مراكز البيانات كثيفة استهلاك الطاقة. وإنعاش قطاع الوقود الأحفوري.
أما في الصين، ثاني أكبر سوق. فيهيمن الفحم على مزيج الطاقة المخصص لمراكز البيانات. وهو الوقود الأحفوري الأكثر تلويثاً.
تباين كبير في توقعات الطلب المستقبلي
على الرغم من النمو المتسارع، لا تزال التوقعات طويلة الأجل غير واضحة. إذ تشير تقديرات وكالة الطاقة الدولية إلى أن الطلب على الكهرباء من مراكز البيانات في عام 2035 قد يتراوح بين 700 و1700 تيراواط/ساعة. وهو نطاق واسع يعكس درجة كبيرة من عدم اليقين. كما يؤدي بدوره إلى تفاوت كبير في توقعات الطلب على الغاز والطاقة النووية.
في هذا السياق، ومن ناحية أخرى، هناك العديد من الأخبار المرتبطة بالقطاع والتي يمكنك متابعتها:









