مجموعة «Embed FinanciaL» السنغافورية تكشف خطتها للإدراج في البورصة الأمريكية

فنتيك جيت: منار أسامة

كشفت مجموعة Embed Financial Group Cayman Holdings (EFGH)، التي تتخذ من سنغافورة مقرًا لها، عن خططها للإدراج في الولايات المتحدة عبر شركة استحواذ ذات غرض خاص (SPAC).
ويأتي هذا الإعلان ضمن استراتيجية توسع دولية تهدف إلى دخول أسواق رأس المال الأميركية بطريقة منظمة وواضحة.

ويُقصد بشركة الاستحواذ ذات الغرض الخاص أنها شركة “قشرة” مدرجة في البورصة.
وتجمع هذه الشركات رأس المال عبر طرح عام أولي، وذلك بهدف وحيد يتمثل في الاستحواذ على شركة خاصة أو الاندماج معها.

وأعلنت EFGH أنها أبرمت اتفاقية دمج أعمال مع شركة WinVest Acquisition” “Corp، وهي شركة SPAC. وبموجب الصفقة المقترحة، جرى تقييم EFGH بقيمة مؤسسية أولية تبلغ نحو 425 مليون دولار أميركي، أي ما يعادل 550 مليون دولار سنغافوري تقريبًا.

وتعمل EFGH على تطوير ونشر منصات رقمية متقدمة، كما تربط هذه المنصات الجهات الحكومية، وشركات الاتصالات، والمؤسسات المالية، والشركات الصغيرة والمتوسطة، بشبكات مالية أسرع وأكثر كفاءة.

ثمانية أسواق أفريقية

وتزاول الشركة أعمالها حاليًا في ثمانية أسواق أفريقية وأربع أسواق آسيوية. وتشمل هذه الدول جمهورية الكونغو الديمقراطية، وغانا، ونيجيريا، وسنغافورة، وفيتنام.

وفي السياق ذاته، أوضحت الشركة أن ملايين الأفراد والشركات الصغيرة والمتوسطة ما زالوا يعتمدون على أنظمة مالية بطيئة ومجزأة ومكلفة. ولذلك تركز أعمالها على بناء “البنية التحتية الرقمية” التي تربط الجهات الفاعلة في الاقتصاد الحقيقي، والحكومات، والمرافق العامة، وشركات الاتصالات، وشركات التأمين، والبنوك، والشركات الصغيرة والمتوسطة، بطبقات تسوية وحماية أسرع وأكثر موثوقية.

وعلاوة على ذلك، أسست EFGH مشروعًا مشتركًا مع مزود حلول مراكز البيانات Racks Central، ويهدف المشروع إلى تطوير بنية تحتية آمنة وموفرة للطاقة. كما يسعى إلى دعم الموجة التالية من الخدمات المالية الرقمية في أفريقيا.

ومن جهة أخرى، تعمل الشركة على تمكين شركائها، مثل منصات التحويلات المالية ومشغلي خدمات النقل التشاركي، من تقديم حماية تأمينية صغيرة ضمن المعاملات اليومية. ويتم ذلك دون الحاجة إلى شراء وثيقة تأمين مستقلة.

وعند سؤال الشركة عن سبب اختيار مسار SPAC بدلًا من الطرح العام التقليدي، أكدت أن الاتفاقية توفر للطرفين مسارًا منظمًا وشفافًا للدخول في العملية التنظيمية الأميركية. كما أوضحت أن هذا المسار يحدد بوضوح خطوات مراجعة هيئة الأوراق المالية والبورصات الأميركية (SEC)، وموافقة المساهمين، وشروط الإغلاق المعتادة، مما يساعد على إدارة توقعات جميع الأطراف. وأكدت أن القرار لم يُبنَ على السرعة أو توقيت السوق، بل على وضوح الإجراءات.

250 طرحًا عامًا أوليًا

وشددت الشركة على أن هذه الخطوة تُعد مرحلة مبكرة في عملية مقترحة. كما نبهت إلى عدم وجود ضمان لإتمام الصفقة وفق الشروط المعلنة أو لإتمامها أساسًا.

وشهدت شركات الاستحواذ ذات الغرض الخاص طفرة كبيرة في عام 2020. وخلال ذلك العام، جرى إطلاق ما يقرب من 250 طرحًا عامًا أوليًا عبر هذه الآلية. ثم تراجع العدد إلى نحو 85 طرحًا في عام 2022. وبعد ذلك، انخفض أكثر ليصل إلى حوالي 30 طرحًا في عام 2023. ويعكس هذا التراجع الحاد فتور الحماس بعد موجة الاندفاع الأولى.

ويبدو أن هذه الشركات تشهد عودة قوية في عام 2025. إذ تم تسجيل أكثر من 100 طرح عام أولي عبر SPAC، وفقًا لبيانات Spac Analytics.

وأوضحت EFGH أنها تميل إلى عدم التعليق على دورات السوق. لكنها أكدت أن بيئة SPAC الحالية أكثر انضباطًا مقارنة بسنوات الطفرة الأولى. كما أشارت إلى وجود رقابة تنظيمية أوثق، وتركيز أقوى على الأسس المالية.

وأضافت الشركة أن أسواق رأس المال الأميركية تمتلك خبرة واسعة في تقييم شركات البنية التحتية الرقمية العابرة للحدود. كما تتمتع بخبرة كبيرة في الشركات التي تتوسع داخل الأسواق الناشئة.

وأكدت أن ذلك يجعل السوق الأميركية مرجعًا طبيعيًا لشركة بنية تحتية مالية رقمية عالمية مثلها. وفي الوقت ذاته، شددت على أن سنغافورة ستظل مقرها الرئيسي. كما أوضحت أن وجود مقرها العالمي في سنغافورة يعود إلى الموقف التقدمي لهيئة النقد في سنغافورة، والوضوح التنظيمي القوي، والدور الاستراتيجي للبلاد كجسر يربط الاقتصادات الأفريقية برؤوس الأموال العالمية.

في هذا السياق، ومن ناحية أخرى، هناك العديد من الأخبار المرتبطة بالقطاع والتي يمكنك متابعتها: