محكمة أمريكية تفرض قيوداً جديدة على «Google» وتعيد فتح المنافسة في سوق محركات البحث على أجهزة «Apple»

فينتك جيت: وكالات

فرضت محكمة أمريكية قيوداً قضائية جديدة على شركة Google، تستهدف اتفاقياتها الخاصة بتعيين محرك البحث الافتراضي على الهواتف والأجهزة الذكية. في خطوة يتوقع أن تُحدث تحولاً في خريطة المنافسة بسوق محركات البحث، خاصة على أجهزة Apple.

وتأتي هذه التطورات استكمالاً لحكم قضائي صدر في عام 2024، خلُص إلى أن Google انتهجت ممارسات حدّت من المنافسة في سوق البحث الرقمي، بما يشكل مخالفة لقوانين مكافحة الاحتكار. ورغم أن المحكمة امتنعت حينها عن إلزام الشركة ببيع متصفح Chrome أو نظام Android، فإن القرار الجديد يفرض ضوابط أكثر تشدداً على شراكاتها التجارية.

وبموجب القيود الحالية، يُسمح لـ Google بالاستمرار في دفع مقابل مالي لتكون محرك البحث الافتراضي على الأجهزة. على أن لا تتجاوز مدة أي اتفاق جديد عاماً واحداً فقط، بدلاً من العقود طويلة الأمد التي كانت تمنح الشركة أفضلية تنافسية واسعة في السوق.


عروض سنوية

ويفتح هذا التغيير الباب أمام شركات منافسة، وفي مقدمتها Microsoft، للتقدم بعروض سنوية لجعل محركها Bing الخيار الافتراضي على أجهزة iPhone وiPad وMac. ما يعزز حدة المنافسة بين كبرى شركات التكنولوجيا.

كما شمل القرار إلزام Google بمشاركة جزء من بياناتها المتعلقة بالبحث مع منافسين مؤهلين. بما في ذلك إتاحة نسخة من فهرس البحث وبيانات تفاعل المستخدمين. وهو ما قد يمنح شركات ناشئة ومطوري تقنيات الذكاء الاصطناعي فرصاً لبناء محركات بحث أكثر تطوراً.

ومن المقرر تشكيل لجنة تقنية مستقلة تضم خبراء في الذكاء الاصطناعي وعلوم البيانات والهندسة والخصوصية. للإشراف على تنفيذ القرار وضمان نزاهته، على أن تكون مستقلة تماماً عن Google ومنافسيها.

ورغم أن الإجراءات الجديدة لا تصل إلى حد تفكيك أعمال Google أو بيع متصفح Chrome أو وحدة Android. فإن مراقبين يرون أنها قد تمثل نقطة تحول مهمة في مستقبل هيمنة الشركة على سوق البحث العالمي.

في هذا السياق، ومن ناحية أخرى، هناك العديد من الأخبار المرتبطة بالقطاع والتي يمكنك متابعتها: