فنتيك جيت: وكالات
حذّرت سلطات إنفاذ القانون في الولايات المتحدة من تصاعد موجة جديدة من الاحتيال الإلكتروني تعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي لإنتاج مقاطع فيديو مزيفة تُظهر أشخاصًا في مواقف اختطاف وهمية، بهدف ابتزاز عائلاتهم وإجبارها على تحويل مبالغ مالية خلال وقت قصير.
آلية إنتاج المقاطع المزيفة واستغلال المواد المنشورة
وأوضحت الجهات المختصة أن هذه الأساليب تعتمد على جمع صور ومقاطع فيديو منشورة مسبقًا على مواقع التواصل الاجتماعي والمنصات الرقمية، ثم إعادة معالجتها باستخدام أدوات توليد الفيديو المتقدمة لإنتاج محتوى مزيف عالي الإقناع يحاكي مشاهد اختطاف واقعية، ليتم إرساله لاحقًا إلى أفراد العائلة على أنه دليل على احتجاز أحد ذويهم.
وأشارت السلطات إلى أن المحتالين يستغلون أنظمة الرسائل المؤقتة والمجدولة لتعقيد مهمة التحقق من صحة المقاطع، ما يحدّ من قدرة الضحايا على اكتشاف التلاعب في وقت مبكر، وسط مخاوف متزايدة من تطور هذه الأدوات وصعوبة التمييز بين الحقيقي والمزيف.
تحذيرات أمنية للحد من الاستجابة السريعة للابتزاز
وشددت الجهات الأمنية على ضرورة عدم تحويل أي مبالغ مالية قبل التأكد الكامل من صحة الادعاءات، مع أهمية التواصل المباشر والفوري مع الشخص المعني أو اللجوء إلى الجهات القادرة على التحقق من سلامته، محذّرة من خطورة الاستجابة السريعة لضغوط الابتزاز.
كما دعت المستخدمين إلى تقليل مشاركة الصور والبيانات الشخصية عبر الإنترنت، وتقييد من يمكنه الوصول إلى المحتوى العائلي، والحذر عند نشر تفاصيل السفر أو المواقع الجغرافية، مؤكدة أن توظيف الذكاء الاصطناعي في عمليات الاحتيال يمثل مرحلة جديدة وخطيرة من الابتزاز الرقمي تتطلب وعيًا رقمياً أعلى.
روابط ذات صلة:
«كاسبرسكي» : تراجع هجمات التصيد في «مصر» بنسبة 2.9% خلال الربع الثاني 2025









