«ديلويت للابتكار»: مصر أصبحت منصة إقليمية لصناعة الكفاءات التقنية وابتكار الحلول الرقمية

فنتيك جيت: ريهام علي

قال أحمد سالم، الرئيس التنفيذي للعمليات بمركز ديلويت للابتكار، إن التجربة التي تخوضها الشركة في مصر عكس نموذجًا واضحًا لقدرة السوق المحلية على بناء مجتمعات تقنية قوية خلال فترات زمنية قصيرة، مشيرًا إلى أن انطلاقة العمل كانت في عام 2023 بعدد لا يتجاوز 25 متخصصًا فقط، قبل أن يشهد المركز نموًا متسارعًا في أعداد العاملين .

جاء ذلك خلال جلسة «مصر تنهض: كيف تُشكّل الابتكارات المحلية مستقبل التكنولوجيا في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا»، التي أُقيمت على هامش فعاليات قمة Engineerex 2025، ناقش المشاركون.

وأوضح سالم أن هذا النمو الكبير، الذي تحقق خلال ما يقرب من عامين وثلاثة أشهر، لم يكن وليد الصدفة، وإنما جاء مدفوعًا بحجم الطلب المتزايد على المهارات الرقمية والتكنولوجية، إلى جانب الرغبة القوية لدى الكوادر الشابة في التعلم والتطور المستمر، فضلًا عن تنوع قدراتهم التقنية وخلفياتهم التعليمية.

وأضاف أن ديلويت للابتكار لا تنظر فقط إلى المهارات التقنية التقليدية، وإنما تضع تركيزًا كبيرًا على طريقة التفكير في حل المشكلات، موضحًا أن المركز يعتمد على نماذج عمل قائمة على المحاكاة والتجربة العملية، حيث يتم إشراك خريجين جدد ومنحهم تحديات حقيقية، مع إتاحة الفرصة للتوصل إلى حلول في اليوم نفسه، وهو ما يسهم في بناء عقلية ابتكارية وقدرة حقيقية على مواجهة التحديات.

وأشار إلى أن هذا الأسلوب يساعد على تعزيز قوة الأفكار وبناء الثقة لدى الكوادر الجديدة، مؤكدًا أن الفارق الحقيقي يظهر عند مقارنة هذا النموذج بأساليب تدريب تقليدية أخرى، حيث يكون التركيز في ديلويت على التطبيق العملي والتفاعل المباشر منذ اليوم الأول.

وأكد سالم أن أحد العوامل التي قد لا تكون واضحة في البداية، لكنها تتضح بمرور الوقت، هو ثقافة العمل داخل المؤسسة، موضحًا أنه عند سؤال فرق العمل عن أسباب اختيارهم ديلويت للابتكار كخيار أول، فإنهم يبرزون عنصرين أساسيين، أولهما جودة التدريب التقني، وثانيهما – وهو الأهم – العمل في بيئة قائمة على التعاون والاحترام المتبادل، دون حواجز أو فوارق بين الأفراد.

وأضاف أن العمل في مجال التكنولوجيا لا ينفصل عن العمل مع البشر، مشيرًا إلى أن التكنولوجيا قد تتغير باستمرار، لكن جوهر النجاح يظل قائمًا على قدرة الأشخاص على العمل معًا، سواء مع فرق من أوروبا أو الشرق الأوسط أو أفريقيا أو آسيا أو الولايات المتحدة، وهو ما يمنح فرق العمل منظورًا عالميًا وخبرات متعددة الثقافات.

وأوضح أن نحو 25% من عمليات مركز الابتكار تعتمد على خريجين جدد، لافتًا إلى أن الشركة لم تعتمد على استقدام جميع المهارات من الخارج، بل وجدت أن السوق المصرية قادرة على توفير كفاءات تقنية متميزة، مع قدرة عالية على التعلم والتطور.

واختتم أحمد سالم تصريحاته بالتأكيد على أن ديلويت للابتكار ترحب بكل من يمتلك الشغف بالتعلم والرغبة في إحداث تأثير حقيقي، سواء كانوا في بداية مسيرتهم المهنية أو في مراحل متقدمة، مشددًا على أن التعلم المستمر والقدرة على إثبات الذات يمثلان حجر الأساس للنجاح داخل منظومة الابتكار، وأن هذا النهج سيظل محورًا رئيسيًا في استراتيجية الشركة خلال الفترة المقبلة.

 

روابط ذات صلة:

«ديلويت» في ورطة بعد تقديم تقرير بالذكاء الاصطناعي يكلف الحكومة الكندية 1.6 مليون دولار

«مركز ديلويت للابتكار» بالقاهرة يحتفل بعامين من الريادة الرقمية ويخطط لضخ 80 مليون دولار إضافية

«ديلويت»: 58% من المستهلكين في الإمارات يستخدمون الذكاء الاصطناعي