مساعد وزير الإسكان المصري: التحول الرقمي أصبح ضرورة لإدارة المدن الجديدة وتعظيم العائد الاستثماري في القطاع العقاري
فينتك جيت: مصطفى عيد
أكد عبد الخالق إبراهيم، مساعد وزير الإسكان المصري، أن الدولة تشهد تحولًا كبيرًا ومتسارعًا في مختلف القطاعات، لا يقتصر على النشاط العقاري فقط، بل يمتد إلى جميع المجالات، مدفوعًا بتوسع واضح في تطبيقات التحول الرقمي وتبني التكنولوجيا الحديثة داخل مؤسسات الدولة.
وأوضح إبراهيم، خلال مشاركته فى الجلسة الافتتاحية لمؤتمر NEO GEN بالعاصمة الجديدة، اليوم الاثنين، أن وزارة الإسكان تعمل حاليًا على تطوير شامل في آليات إدارة المدن. في إطار رؤية تستهدف تعظيم الاستفادة من الاستثمارات الضخمة التي تم ضخها في مشروعات البنية التحتية والتنمية العمرانية خلال السنوات الأخيرة. مشيرًا إلى أن المرحلة المقبلة تتطلب التركيز على حسن الإدارة وليس فقط تنفيذ المشروعات.
وأضاف أن الدولة نجحت خلال السنوات العشر الماضية في تنفيذ مشروعات قومية كبرى، إلا أن التحدي الحقيقي يتمثل الآن في كيفية إدارة هذه الثروة العمرانية والاستثمارية بكفاءة، من خلال منظومة متكاملة تشمل الإدارة الاستراتيجية على مستوى الدولة. وإدارة الأصول، وإدارة المشروعات، وصولًا إلى التشغيل اليومي.
وأشار مساعد وزير الإسكان إلى أن إحدى الإشكاليات الرئيسية التي تواجه المدن، سواء القائمة أو الجديدة. تتعلق بأساليب الإدارة التقليدية، وهو ما يجعل الاعتماد على التكنولوجيا أمرًا حتميًا. موضحًا أن الحل يكمن في تبني أدوات الإدارة الذكية والتقنيات الرقمية الحديثة لإدارة العمران والخدمات بكفاءة أعلى.
أحدث الوسائل التكنولوجية
وتطرق إبراهيم إلى استراتيجية الدولة الخاصة بالمدن القائمة والمدن الجديدة، مؤكدًا أن الهدف الأساسي هو دفع دورة حياة المدن وتحقيق الاستدامة. من خلال استخدام التكنولوجيا كعنصر رئيسي في التخطيط والإدارة. لافتًا إلى أن مدنًا مثل العاصمة الإدارية الجديدة ومدينة العلمين الجديدة تم تصميمها لتكون مدنًا تنافسية على المستوى الإقليمي والدولي.
وأوضح أن ضخ استثمارات ضخمة في هذه المدن يفرض ضرورة تسويقها وإدارتها بأحدث الوسائل التكنولوجية، بما يشمل استخدام أدوات تحليل البيانات، وفهم سلوك المستخدمين. وإدارة الحركة والزيارات، ورصد مؤشرات الأسعار، بما يسهم في اتخاذ قرارات دقيقة تدعم الاستثمار وتعزز جاذبية هذه المدن.
وشدد على أهمية تقنيات “البروبتك” (PropTech) في المرحلة المقبلة، معتبرًا أنها عنصر أساسي في تطوير وإدارة المدن الذكية. خاصة مع الانتقال من مرحلة الإنشاء إلى مرحلة التشغيل والإدارة. مؤكدًا أن تشغيل مدن بحجم العاصمة الإدارية أو العلمين بنفس أساليب الإدارة التقليدية لم يعد مقبولًا.
واختتم عبد الخالق إبراهيم حديثه بالتأكيد على أن مدينة المستقبل تتطلب فكرًا مختلفًا في الإدارة والتشغيل، يعتمد على الحلول الرقمية والتكامل التكنولوجي. بما يضمن تعظيم العائد على الاستثمارات وتحقيق التنمية المستدامة، وجعل المدن المصرية قادرة على المنافسة عالميًا وجاذبة للاستثمار المحلي والأجنبي.

في هذا السياق، ومن ناحية أخرى، هناك العديد من الأخبار المرتبطة بالقطاع والتي يمكنك متابعتها:









