نتيك جيت: وكالات
اقتحم الذكاء الاصطناعي عالم ألعاب الأطفال بقوة، بعدما تحولت الدمى التقليدية إلى ألعاب تفاعلية قادرة على الحوار وتقديم النصائح، في تطور لافت فتح باباً واسعاً للنقاش بين الترحيب بالابتكار والقلق من تبعاته.
ومع هذا التحول، ظهرت دمى وألعاب ذكية تستطيع الإجابة عن أسئلة معقدة، بل وإبداء آراء في قضايا اقتصادية وسلوكية، ما يعكس تسارع تطور تقنيات الذكاء الاصطناعي وتغلغلها في تفاصيل الحياة اليومية. ويرى محللون أن دخول الصين بقوة إلى هذا المجال يُعد امتداداً طبيعياً لمكانتها العالمية في صناعة الألعاب.
وتُقدَّر قيمة سوق ألعاب الذكاء الاصطناعي في الصين بنحو 4 مليارات دولار، وتضم نحو 1500 شركة تعمل على تطوير منتجات تفاعلية تمزج بين الترفيه والابتكار العاطفي، من بينها دمى تحاكي نبضات القلب لبث شعور بالطمأنينة، وحيوانات أليفة رقمية تتكيف مع تفضيلات المستخدم عبر تقنيات التعرف الصوتي والذاكرة السحابية.
وفي المقابل، برزت ألعاب أكثر حركة ونشاطاً، مثل كلاب آلية مزودة بكاميرات وأجهزة استشعار، قادرة على التنقل داخل المنازل، والتعرف على تصميم المكان، وتمييز أفراد الأسرة والتفاعل مع كل شخص بشكل مختلف.
ورغم الإقبال المتزايد على هذه الألعاب، يحذر خبراء من مخاطر محتملة، لا سيما على الأطفال، إذ لا تزال آثارها النفسية والسلوكية بعيدة المدى غير واضحة بالكامل، إضافة إلى مخاوف تتعلق بالخصوصية وجمع البيانات، وإمكانية تعرض الأطفال لمحتوى غير مناسب نتيجة أخطاء تقنية أو معلومات غير دقيقة.
وفي محاولة للحد من هذه المخاوف، بدأت بعض الشركات بتوفير أدوات رقابة تتيح للأهالي متابعة المحادثات التي تجري بين أطفالهم والألعاب الذكية، وفرض ضوابط على المحتوى المتاح.
ومع تسارع دمج الذكاء الاصطناعي في تفاصيل الحياة اليومية، تظل ألعاب الأطفال إحدى أكثر الساحات إثارة للجدل بين ضرورات الابتكار ومتطلبات حماية المستخدمين الأصغر سناً.
روابط ذات صلة:
روسيا تحجب منصة «روبلوكس» للألعاب
انطلاق فعاليات الدورة الثالثة من «Connecta» للألعاب الإلكترونية والأجهزة الذكية









