فنتيك جيت:وكالات
تتوقع صناعة الهواتف الذكية انخفاض شحنات الأجهزة عالمياً بنسبة 2.1% في العام المقبل، نتيجة نقص رقائق الذاكرة الذي يرفع التكاليف ويبطئ وتيرة الإنتاج، وفقاً لما نقلته وكالة بلومبرغ عن شركة تتبع الصناعة “كاونتربوينت ريسيرش” (Counterpoint Research).
تعديل التوقعات وارتفاع أسعار البيع
وقالت الشركة في تقريرها اليوم، إن هذا الانخفاض يمثل انعكاساً واضحاً عن توقعات نمو بلغت 3.3% خلال 2025، بعد أن عدّلت توقعاتها للعام المقبل من تقدير سابق عند 0.45%. وأشارت “كاونتربوينت” إلى أن متوسط سعر بيع الهواتف سيرتفع بنسبة 6.9% عالمياً، نتيجة زيادة تتراوح بين 10% و25% في تكلفة المكونات.
الذكاء الاصطناعي يفاقم أزمة رقائق الذاكرة
وأضافت الوكالة أن التوسع في تقنيات الذكاء الاصطناعي دفع مصنعي أشباه الموصلات إلى منح الأولوية لرقائق الذاكرة المتقدمة المخصصة لمسرعات شركة “إنفيديا”، على حساب المنتجات الأساسية، ما فاقم نقص رقائق DRAM اللازمة للحواسيب المحمولة، الهواتف، السيارات الكهربائية، الأجهزة الطبية والمعدات المنزلية.
وحذرت شركات الإلكترونيات الاستهلاكية مثل “شاومي” من احتمالات رفع الأسعار، بينما بدأت “لينوفو غروب” بتخزين رقائق الذاكرة تحسباً لارتفاع التكاليف، في حين تراجعت أسهم “نينتندو” خلال معظم ديسمبر بسبب المخاوف من تأثير النقص على جهازها “سويتش 2” وربحية الشركة.
في سوق الهواتف الذكية، أكدت “كاونتربوينت” أن العلامات الصينية مثل “أونور ديفايس” و”أوبو” ستكون الأكثر عرضة لتداعيات نقص الرقاقات نظراً لهوامش أرباحها المنخفضة. وأوضح يانغ وانغ، كبير المحللين في الشركة: “تتمتع شركتا أبل وسامسونج بميزة نسبية لتجاوز الأشهر القليلة المقبلة، لكن الوضع سيكون صعباً على الشركات الأخرى التي لا تمتلك مجالاً كافياً للموازنة بين الحصة السوقية وهوامش الربح. وسنشهد آثار ذلك بشكل واضح على الشركات الصينية مع تقدم العام المقبل”.
وأشارت الشركة إلى أن المستهلكين قد يواجهون تأثيرات الأزمة من خلال دفع أسعار أعلى للهواتف، أو إعادة استخدام مكونات قديمة، أو خفض مواصفات مثل الكاميرات، أو إطلاق طرازات بحجم ذاكرة أقل.
روابط ذات صلة:
«بلومبرج جرين» الأمريكية تعتزم إنشاء مركز إقليمي للأمن الغذائي وتوطين تكنولوجيا الحفظ الزراعي بمصر
«بلومبرج»: نتائج عمالقة التكنولوجيا تثير شكوكاً حول جدوى الإنفاق الضخم على الذكاء الاصطناعي
«بلومبرج»: قراصنة صينيون يخترقون شركة «F5» الأمريكية للأمن السيبراني









