فينتك جيت: محمد بدوي
أعلنت ألتيرّا عن التزام “صندوق ترانسفورميشن” التابع لها، بالاستثمار في صندوق أسواق النمو الثاني[1] التابع لشركة كوبنهاغن إنفراستركتشر بارتنرز، الذي يركّز على الاستثمار في مشاريع الطاقة المتجددة الجديدة واسعة النطاق، في كل من آسيا وأمريكا اللاتينية ومنطقة أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا.
ويعكس هذا الإعلان التقدّم المستمر الذي تحرزه ألتيرّا في بناء شراكات استراتيجية جديدة منذ إطلاقها قبل عامين، ويُعدّ محطة مهمة ضمن جهودها الرامية إلى تسريع التحول المناخي على مستوى العالم.
ومن المتوقع أن يصبح صندوق أسواق النمو الثاني، أحد أكبر الصناديق العالمية المتخصصة في مشاريع الطاقة المتجددة الجديدة، حيث يستهدف الاستثمار في أسواق تشهد نمواً متسارعاً في الطلب على الطاقة، في وقت لا تزال فيه أنظمة الطاقة كثيفة الانبعاثات.
ويستند الصندوق إلى أكثر من 13 عاماً من الخبرة التي تمتلكها كوبنهاغن إنفراستركتشر بارتنرز، ويهدف إلى تحقيق عوائد مجزية معدلة حسب المخاطر، إلى جانب إحداث أثر مناخي ملموس من خلال الاستثمار في مشاريع طاقة الرياح البرية والبحرية، والطاقة الشمسية الكهروضوئية، وأنظمة تخزين الطاقة بالبطاريات، ومشاريع تحويل الطاقة إلى منتجات أخرى.
كما تشمل استراتيجية الصندوق تطوير بنية تحتية مساندة تُمكّن تنفيذ مشاريع طاقة متجددة إضافية، ربما لم يكن من الممكن إنشاؤها لولا ذلك، ما يسهم في زيادة القدرة الاستيعابية لشبكات الكهرباء وزيادة الأثر الإيجابي لهذه الاستثمارات.
ومن المتوقع أن تستحوذ الأسواق المستهدفة من قبل صندوق أسواق النمو الثاني على ما يقرب من 40% من إجمالي القدرة العالمية لطاقة الرياح، والطاقة الشمسية، بحلول عام 2050، مدفوعة بالنمو السكاني والاقتصادي المتسارع.
وتشهد هذه الاقتصادات نمواً في الطلب على الكهرباء بمعدلات تصل إلى ستة أضعاف، مقارنة بالأسواق المتقدمة، ما يوفّر فرصاً استثمارية قوية في ظلّ توسع النشاط الصناعي وتزايد الحاجة إلى طاقة متجددة موثوقة، وميسورة التكلفة.
تفادي نحو 10 ملايين طن
ويُتوقع أن يسهم الصندوق في تحقيق أثر ملموس، من خلال تفادي نحو 10 ملايين طن متري من مكافئ ثاني أكسيد الكربون سنوياً[2]، مع تعزيز قيمة إضافية واضحة عبر التركيز على تطوير مشاريع الطاقة المتجددة الجديدة في المناطق غير المخدومة.
ومنذ تأسيسها، استثمرت شركة كوبنهاغن إنفراستركتشر بارتنرز في حوالي 60 مشروعاً بطاقة إجمالية تبلغ 20 جيجاواط، سواء أكانت قيد التشغيل أو قيد الإنشاء.
وفي هذا الصدد، قال كريم رضوان، الشريك ورئيس قسم الاستثمارات في ألتيرّا: “يسهم استثمار ألتيرّا في تعزيز التحوّل نحو أنظمة طاقة أكثر مرونة وأقل انبعاثاً للكربون، بما يصاحب ذلك من خفض للانبعاثات. كما يعكس التزامنا بدعم شركاء يمتلكون المستوى والخبرة اللازمين لتحقيق أثر مناخي ملموس، وقيمة مستدامة على المدى الطويل. ويتمتع صندوق أسواق النمو الثاني بمكانة متميزة تمكّنه من تسريع الوصول إلى طاقة نظيفة وبأسعار معقولة في الأسواق سريعة النمو”.
من جانبه، قال تورستن لودبرغ سميد، الشريك الأول: “نحن فخورون بهذا الالتزام تجاه صندوق أسواق النمو الثاني، الذي يمثل بداية شراكة مع ألتيرّا، إحدى أهمّ الجهات الاستثمارية العالمية في مجال العمل المناخي، إذ ستُمكّن هذه الشراكة كوبنهاغن إنفراستركتشر بارتنرز، وألتيرّا، من العمل معاً لتحقيق هدف مشترك يتمثل في توفير طاقة نظيفة وميسورة التكلفة وآمنة، للاقتصادات سريعة النمو، في آسيا وأمريكا اللاتينية وأفريقيا، حيث يتزايد الطلب على الطاقة”.
وقد ساعدت الصناديق التي تديرها ألتيرّا، منذ إطلاقها، في تمكين محفظة عالمية لمشاريع الطاقة النظيفة، تتجاوز قدرتها 95 جيجاواط عبر خمس قارات. ويأتي التزامها بالاستثمار في صندوق أسواق النمو الثاني استكمالاً لهذا الزخم، ما يتيح تطوير أصول طاقة متجددة تحويلية في المناطق ذات الطلب المتزايد، ويسرّع التحول العالمي نحو أنظمة طاقة ميسورة التكلفة وآمنة ومنخفضة الانبعاثات.
في هذا السياق، ومن ناحية أخرى، هناك العديد من الأخبار المرتبطة بالقطاع والتي يمكنك متابعتها:









