فينتك جيت: وكالات
أثارت شركة الذكاء الاصطناعي الصينية “ديب سيك” جدلاً واسعاً حول مصادر العتاد الحاسوبي المستخدم في تدريب نماذجها الجديدة، بعد ادعاءات باستخدام معالجات متطورة تم تهريبها إلى الصين رغم القيود الأميركية.
وتصدر تطبيق الشركة قوائم التحميل مطلع عام 2025 بفضل تكلفة تدريب منخفضة لم تتجاوز ستة ملايين دولار. إلا أن اختبارات لاحقة أظهرت ضعفاً كبيراً في أداء النموذج، إذ سجلت دقته 17% فقط. محتلاً المركز قبل الأخير بين روبوتات المحادثة المعروفة. كما أشارت النتائج إلى أن أكثر من نصف إجابات النموذج على الأخبار كانت غامضة أو غير مفيدة، مع ميل لتوجهات سياسية متوافقة مع الحكومة الصينية.
امتلاك ديب سيك إنفيديا بلاكويل
كما تشير تقارير إلى أن “ديب سيك” قد تمتلك بين 2000 و2300 معالج متقدم من نوع “إنفيديا بلاكويل”. الممنوع تصديرها إلى الصين. ويشتبه بوصولها عبر مراكز بيانات خارجية قبل تفكيكها ونقلها إلى داخل البلاد بطرق غير قانونية لتدريب الجيل التالي من نماذج اللغة الضخمة.
من جانبها، نفت شركة إنفيديا صحة هذه المزاعم. مؤكدة عدم وجود أدلة على تهريب معالجات بلاكويل إلى الصين. رغم أن وزارة العدل الأميركية أعلنت سابقاً تفكيك شبكة تورطت في تهريب شرائح إنفيديا بقيمة تجاوزت 160 مليون دولار من طرازي H100 وH200.
في المقابل، أكدت “ديب سيك” أنها تعتمد على معالجات Nvidia H800 وشرائح Huawei Ascend 910C المحلية لتعزيز قدرتها الحاسوبية، نافياً استخدام أي وحدات ممنوعة.
كما تأتي هذه التطورات في وقت تستمر فيه القيود الأميركية على تصدير المعالجات المتقدمة إلى الصين. بينما تعمل الشركات المحلية على تطوير بدائل محلية. رغم تفوق الشرائح الأجنبية من حيث الأداء والتقنيات التصنيعية.
كما تعكس هذه الأحداث احتدام سباق تقنيات الذكاء الاصطناعي بين الصين والولايات المتحدة. وسط ضغوط سياسية وتكنولوجية متزايدة تهدد استقرار سلاسل التوريد العالمية.
في هذا السياق، ومن ناحية أخرى، هناك العديد من الأخبار المرتبطة بالقطاع والتي يمكنك متابعتها:









