«كاسا إكوادور» تختتم بنجاح مشاركتها الأولى في «أبوظبي»

فينتك جيت: محمد بدوي

اختتمت كاسا إكوادور – سفارة الطبيعة بنجاح نسختها الأولى في الشرق الأوسط خلال سباق جائزة الاتحاد للطيران الكبرى للفورمولا 1 في أبوظبي. وقد تمركز الجناح استراتيجياً خلف منطقة حظائر الفورمولا 1، ليسجل تدفقاً يومياً يقارب 60,000 زائر على مدار أربعة أيام من الفعالية.

هذا الموقع المتميز أسهم في ترسيخ مكانة كاسا إكوادور كواحدة من أبرز الفعاليات الثقافية تأثيراً على أجندة الفورمولا 1 العالمية لهذا العام. والجدير بالذكر أن الإكوادور أصبحت أول دولة في تاريخ سباقات الفورمولا 1 تحظى بحضور رسمي ضمن هذا السياق الاستثنائي.

وقد نقل الجناح التفاعلي، الذي ابتكرته وصممته منظمة Fundación Identidad Nacional غير الحكومية في الإكوادور، الزوار إلى عمق الغنى الثقافي والبيئي والذوقي الذي تتميز به الإكوادور. ومن خلال مزيج من الابتكار الرقمي، وسرد التجارب الحسية، والعناصر الطبيعية. عززت الفعالية حضور الإكوادور على الساحة الدولية وعمّقت الروابط الثقافية مع دولة الإمارات.

كاسا إكوادور أبوظبي

وقدّم “كاسا إكوادور أبوظبي” رحلة متعددة الحواس حول الكاكاو، تجسد التنوع البيولوجي في الأمازون الإكوادورية. كما تستعرض مراحل تحول الكاكاو إلى شوكولاتة عالمية الشهرة. وقد أبرزت التجربة ريادة الإكوادور في الزراعة المستدامة ودورها كمصدر عالمي لأجود أنواع الكاكاو المميزة.

وقد شكل مركز الجناح، وهو تركيب زهري مذهل يضم أكثر من 100,000 وردة إكوادورية من مزارع Sunrite – أحد أكثر العناصر الفنية تصويراً في حلبة مرسى ياس طوال عطلة سباق الفورمولا 1. فقد جسدت الورود الإكوادورية.المعروفة بجودتها ونضارتها، وارتباط البلاد العميق بالطبيعة وازدهار صادراتها الزراعية إلى دولة الإمارات العربية المتحدة.

كما تفاعل الزوار مع عروض إسقاطية بـ 360 درجة. وفنون رقمية، ومشاهد صوتية طبيعية. كما إلى جانب تجارب تذوق منتقاة للشوكولاتة وفنون الطهي. والتي عكست تنوع مناطق الإكوادور الأربع: الساحل. والجبال (الأنديز)، والأمازون، وجزر غالاباغوس. وعكس الإقبال الكبير من الزوار تزايد الاهتمام بثقافة الإكوادور وتنوعها البيولوجي وإمكاناتها الاقتصادية داخل منطقة الخليج.

لويس فيليبي فرنانديز

وبهذه المناسبة، قال لويس فيليبي فرنانديز-سالفادور إي كامبودونيكو، ماركيز ليسيس ومؤسس مؤسسة “Fundación Identidad Nacional” والسفير الثقافي وراء “كاسا إكوادور”. خلال سباق جائزة الاتحاد للطيران الكبرى للفورمولا 1 في أبوظبي: “وُلدت كاسا إكوادور في باريس. ونضجت في مدريد وازدهرت في أبوظبي. ليست معرضاً ولا جناحاً. بل بياناً يؤكد أن الهوية والإبداع والطبيعة تقف في قلب الحوار العالمي. نعلن عن محطة تاريخية. ستنشئ سفارة الطبيعة مقراً دائماً في جنيف لتعزيز مهمتها الدبلوماسية. هذا مجرد بداية، وما نبنيه معاً لا يقل عن كونه فورمولا 1 لمستقبل الإنسان”.

وبالاستفادة من الزخم الذي حققته في أبوظبي. ستواصل كاسا إكوادور توسّعها العالمي. ففي عام 2026، ستظهر لأول مرة في مدينة نيويورك خلال كأس العالم لكرة القدم. كما يجري التخطيط لإطلاق نسخ إضافية في ميامي (الولايات المتحدة) ومدريد (إسبانيا). في خطوة تعزز الحضور الثقافي والبيئي والدبلوماسي المتنامي للإكوادور حول العالم.

تجربة تراس حصرية

يقع فندق دبليو أبوظبي في قلب جزيرة ياس، وهو فندق فخم من فئة الخمس نجوم يتميز بموقعه الفريد فوق وعلى امتداد حلبة مرسى ياس الخاصة بالفورمولا 1. وكجزء تكميلي لتفعيل كاسا إكوادور داخل سباق الجائزة الكبرى. كما استضاف الفندق تراساً حصرياً يطل على الحلبة. عرض فيه أحد العناصر المميزة لكاسا إكوادور وهو الورود الإكوادورية الفاخرة. وقد شكلت آلاف هذه الأزهار المعروفة ببراعمها التي يمكن أن تتفتح حتى 10 سم وسيقانها الأنيقة التي قد يصل طولها إلى 120 سم، ركناً أساسياً في ديكور التراس. مما نقل العرض الثقافي والطبيعي للإكوادور من داخل الجناح إلى واحدة من أكثر نقاط المشاهدة شهرة خلال عطلة السباق.

حفل غالا كاسا إكوادور

وفي السادس من ديسمبر، استضاف لويس فيليبي فرنانديز-سالفادور إي كامبودونيكو حفلاً راقياً حضره مسؤولون إكوادوريون وقادة أعمال عالميون. من بينهم كريستيان كورتان-كلارينز الذي حظي بتكريم خاص. وقد أقيم الحدث في فندق قصر الإمارات أبوظبي. وتضمن قائمة طعام مصممة خصيصاً مختومة بالكامل بذهب صالح للأكل عيار 24. كما إلى جانب عرض حي حصري قدمه الموسيقي الحائز على جائزة الأوسكار نيكولا بيكر.

كما جمعت الأمسية أفراداً من الأسرة الحاكمة وقادة أعمال ودبلوماسيين وأيقونات ثقافية ومبتكرين عالميين. ومن بين الضيوف المميزين أيضاً المكرمون في الحفل الذين حصلوا على جوائز كاسا إكوادور للتقدير. وهي تكريمات تحتفي بأشخاص من مجالات متنوعة يسهمون في صناعة مستقبلٍ تكون فيه الطبيعة والاستدامة والشباب والإبداع محركات للتغيير والتحوّل.

واستُلهمت هذه التكريمات من إناء بالاندا، وهو رمز تراثي يجسد الرابط المقدس بين الإنسان والأرض. وهي تكافئ الأشخاص الذين يجسدون هذا الإرث في العالم المعاصر. ومن بين المكرّمين: كريستيان كورتان-كلارينز، رئيس مجلس الإشراف في مجموعة كلارينز وإحدى الشخصيات البارزة في القيادة العالمية المسؤولة. وتيبولت دو سان فنسنت، رئيس ومؤسس مشارك لشركة BARNES International Realty . كما هو شخصية محورية في الترويج الدولي للمناطق، وبولوت باغجي، رئيس معهد المنتدى العالمي للسياحة وأحد القادة العالميين في السياحة المسؤولة. ومايكل كوث، المدير العام لفندق قصر الإمارات، ونموذج مرجعي في التميز الفندقي. كما حضر الحفل سفراء من عدة دول. كما  إضافة إلى رؤساء تنفيذيين لشركات مثل Zedra وGPS Group وMBM Group وغيرها.

سفارة الطبيعة

قدمت سفارة الطبيعة في عام 2024 داخل منظمة الأمم المتحدة، وهي المبادرة الأكثر طموحاً للويس فيليبي فرنانديز-سالفادور. ويعد الأخير ماركيز ليسيس السادس ورئيس المنظمة غير الحكومية الإكوادورية Fundación Identidad Nacional، وباعتبارها كياناً ناشئاً. كما تهدف سفارة الطبيعة إلى منح الأنظمة الطبيعية في كوكب الأرض قوة اقتصادية ودبلوماسية. وترتكز فكرتها الأساسية على أن الطبيعة هي أكثر أصول العالم التي لم تُقدّر قيمتها حق قدرها. ويجب تسعيرها وحمايتها ودمجها في الأسواق العالمية بأسس علمية دقيقة.

ومن خلال توظيف الذكاء الاصطناعي، وتقنية البلوك تشين، وأنظمة التحقق المتقدمة، تنشئ سفارة الطبيعة أدوات بيئية قابلة للاستثمار، مثل وحدات كربونية مرمزة وأصول مرتبطة بالتنوع البيولوجي. مع تعزيز فرص العمل المستدام والتعاون عبر الحدود.
ويمتد هذا النموذج ليشمل التراث عبر مبادرة الممتلكات المستحيلة. التي تربط العقارات الأيقونية بالمحميات الطبيعية المحيطة بها لتشكّل أصولاً هجينة تجمع بين البيئة والعمارة. كما ينسجم بشكل فريد مع أولويات الشرق الأوسط في الابتكار المناخي وحماية البيئة.

في هذا السياق، ومن ناحية أخرى، هناك العديد من الأخبار المرتبطة بالقطاع والتي يمكنك متابعتها: