وزير الاستثمار المصري: نعمل على إطلاق منصة رقمية متكاملة تربط التراخيص والمدفوعات والجمارك

فينتك جيت: محمد بدوي

أكد المهندس حسن الخطيب، وزير الاستثمار والتجارة الخارجية أن مصر تستعد الآن للمرحلة القادمة من التطوير المؤسسي. والتي تستهدف التحول الرقمي الكامل للخدمات الحكومية والاستثمارية. لافتًا إلى أن وزارة الاستثمار والتجارة الخارجية تعمل على إطلاق منصة رقمية موحدة للأعمال تربط بين إجراءات التأسيس والتراخيص والمدفوعات والالتزامات المالية والجمركية في نظام متكامل. لاختصار الإجراءات والمدة الزمنية لتنفيذها بشكل كبير. مما يضمن تحقيق الشفافية والإنجاز ويعزز الثقة بين الدولة والمستثمر.

كما جاء ذلك خلال مشاركته في المنتدى الذي عقدته “لينكس للاستشارات” تحت عنوان “من السياسة إلى الممارسة: تعميق التكامل التجاري بين مصر وأفريقيا”. وذلك بمشاركة المهندس محمد الجوسقي. مساعد وزير الاستثمار والتجارة الخارجية لشئون التخطيط والتطوير والتحول الرقمي.

واستعرض الوزير خلال المنتدى استراتيجية مصر لتحسين بيئة الاستثمار والتجارة وتوسيع حجم الصادرات إلى أفريقيا وتعزيز التنافسية التجارية. مسلطًا الضوء على رؤية الحكومة وخططها المستقبلية لتحقيق هذا الهدف الحيوي.


بناء اقتصاد أكثر تنافسية

وقال إن مصر أعدّت الأرضية خلال السنوات الماضية لبناء اقتصاد أكثر تنافسية، كما اعتمدت الحكومة المصرية سياسات اقتصادية تتسم بالاستقرار والشفافية. لتمكين المستثمرين من اتخاذ قراراتهم بثقة تامة، وتوفير رؤية واضحة حول توجهات الدولة وإطارها التنفيذي والمؤسسي.

كما أوضح الخطيب أنه في إطار السياسة النقدية، كان الهدف الأساسي هو خفض معدلات التضخم وإعادة الانضباط النقدي. ونجحت هذه الجهود في تراجع معدل التضخم إلى حوالي 11.6% في يونيو 2025، كما ارتفع الاحتياطي النقدي ليبلغ 50 مليار دولار. تحول صافي الأصول الأجنبية من السالب إلى فائض تجاوز 10 مليارات دولار.

اضاف انه فيما يخص السياسة المالية، فقد ركّزت الدولة على إعادة بناء الثقة وتخفيف الأعباء المالية عن المستثمرين. كما تحسين الإيرادات الضريبية عبر تحسين كفاءة التحصيل وتوسيع القاعدة الضريبية. مما أدى إلى زيادة الإيرادات الضريبية بنسبة 35% دون فرض أي أعباء جديدة.

كما أكد الخطيب أن الحكومة المصرية اعتمدت سياسة تجارية قائمة على الانفتاح الأكبر على الأسواق العالمية. وتم تنفيذ إصلاحات نتج عنها خفض زمن وتكلفة الإفراج الجمركي بنسبة 65%، مع خطة للوصول إلى 90% خلال الفترة المقبلة. بحيث يصبح متوسط زمن الإفراج يومين فقط. كما تم إلغاء العديد من العوائق غير الجمركيةكما . وهو ما وفّر على الاقتصاد المصري ما يزيد عن مليار ونصف دولار خلال العام الحالي.

ونوه الى المزايا التنافسية التي تتمتع بها مصر حاليًا من تكلفة إنتاج تنافسية وقاعدة بشرية ضخمة و بنية تحتية متطورة. وموقع استراتيجي فريد. وهي مزايا تجلب الثقة في قدرة الاقتصاد المصري على النمو بمعدلات أعلى وبشكل مستدام بصورة يمكن للمواطن المصري أن يلمس نتائجها بشكل فعلي.


تحقيق التكامل التجاري

ومن جانبه، استعرض المهندس محمد الجوسقي، مساعد وزير الاستثمار والتجارة الخارجية لشئون التخطيط والتطوير والتحول الرقمي. كما خطط الوزارة لتحقيق التكامل التجاري مع أفريقيا، من خلال الاتفاقيات والتكتلات المختلفة. مثل اتفاقية اتفاقية التجارة الحرة القارية الأفريقية وتجمع الكوميسا، وتعزيز دور مكاتب التمثيل التجاري المنتشرة في العديد من دول القارة. والاستغلال الأمثل لأصول شركة جسور.

وقال الجوسقي إن الوزارة استهدفت زيادة التبادل التجاري مع عدد من الدول الأفريقية في المرحلة الاولي بناء علي عدة معايير محددة. تستند علي الميزة التنافسية لتلك الدول

كما أضاف أن الوزارة عملت على إيجاد الحلول للمشكلات التي تواجه التوسع التجاري في أفريقيا من خلال إيجاد طرق للربط البحري والبري مع المناطق اللوجستية، والتنسيق مع البنك المركزي لتعزيز دور البنوك المصرية في القارة. بما يسهم في تيسير المعاملات المالية. واستغلال برنامج رد الأعباء لتشجيع الشركات المصرية على توسيع حجم تجارتها في أفريقيا. كما تنظيم بعثات تجارية ومعارض دائمة في مختلف دول القارة. فضلًا عن تعزيز التنسيق المؤسسي وتوحيد أدوار الجهات العاملة في مجال التجارة الخارجية.

كما شهد المنتدى نقاشًا تفاعليًا موسعًا تناول العديد من المحاور الهامة، مثل تعزيز التنافسية التصديرية لمصر والتدابير السياسية ووجهات نظر القطاع الخاص في هذا الشأن، وبحث فرص توسيع الصادرات إلى أفريقيا ودراسة ما تستلزمه من خدمات لوجستية وحلول تمويل. كما تمكين الصادرات المستدامة والخضراء مع تلبية معايير الأسواق الافريقية الناشئة.

في هذا السياق، ومن ناحية أخرى، هناك العديد من الأخبار المرتبطة بالقطاع والتي يمكنك متابعتها: