فنتيك جيت : وكالات
كشفت دراسة حديثة أن روبوتات الدردشة المدعومة بالذكاء الاصطناعي أصبحت قادرة على تقليد سمات الشخصية البشرية بدقة، ما يثير مخاوف متزايدة بشأن مستقبل التفاعل بين الإنسان والآلة وتأثير هذه التقنية على الحياة اليومية.
وأوضح الباحثون أن نماذج الذكاء الاصطناعي قادرة على تشكيل شخصية واضحة وثابتة عند استخدامها بأساليب توجيه محددة، ما يسمح للنظام بإظهار سمات مثل الثقة أو التعاطف بدرجات متفاوتة. وأشاروا إلى أن هذه القدرة لا تعتمد على ردود عشوائية، بل تعكس سلوكًا منتظمًا يظهر بوضوح عند تحليل طريقة تفاعل هذه الروبوتات مع المستخدمين.
وبيّنت الدراسة أن النماذج الأكبر والأكثر تطورًا، مثل الأنظمة المبنية على تعليمات دقيقة، قادرة على محاكاة الشخصية بشكل أعمق، ما يجعل الحوار مع روبوتات الدردشة أقرب إلى تفاعل بشري حقيقي.
وحذّر خبراء من أن هذه الظاهرة قد تحمل مخاطر محتملة، خصوصًا مع توسع استخدام روبوتات الدردشة في مجالات حساسة، مثل الدعم النفسي أو التعليم أو العمل الصحفي، حيث قد يؤدي التأثير العاطفي والنفسي على المستخدمين إلى تشكيل علاقات وهمية أو تبني معتقدات خاطئة.
وأكد الباحثون أن نتائج الدراسة تستدعي ضرورة مراقبة وتقييم هذه الأنظمة بدقة، لضمان استخدام آمن وتوجيه التطور المستقبلي للذكاء الاصطناعي، خصوصًا مع تنامي اعتماد الأفراد والمؤسسات على روبوتات الدردشة في مهامهم اليومية.
روابط ذات صله :
شركة «روبوتات بشرية»في «وادي السيليكون» ترفض 99.7% من طلبات التوظيف
«يونيتري روبوتكس» الصينية تطلق أول متجر تطبيقات للروبوتات الشبيهة بالبشر في العالم









