«نائب وزير تكنولوجيا المعلومات الهندي»: «الذكاء الاصطناعي» يضاعف أثر البنية الرقمية ويمكّن دول «الجنوب العالمي» من تسريع التنمية
أكد أبهيشيك سينغ، نائب وزير الإلكترونيات وتكنولوجيا المعلومات في الهند، أن الذكاء الاصطناعي يمثل أداة محورية لمضاعفة أثر البنى التحتية الرقمية العامة (DPI)، مشددًا على أن توظيف هذه التقنيات على نطاق واسع في دول الجنوب العالمي يمكن أن يسرّع وتيرة التنمية الاجتماعية والاقتصادية، ويوسّع نطاق الوصول إلى الخدمات الحيوية.</p>
جاء ذلك خلال مشاركته في جلسة حوارية ضمن فعاليات مؤتمر AI IMPACT SUMMIT الذي نظمته سفارة الهند بالقاهرة اليوم، حيث أشار سينغ إلى أن الهند، بصفتها أول دولة من دول الجنوب تستضيف قمة عالمية معنية بالبنية الرقمية العامة، حرصت على أن تجعل من تطوير واجهات برمجية مفتوحة أحد المحاور الرئيسية في هذا المسار، بما يتيح خدمات متقدمة مثل الترجمة الصوتية المباشرة، والتحويل من الصوت إلى النص، والعكس، دعمًا للتعدد اللغوي وسهولة الوصول.
وأوضح أن عددًا كبيرًا من دول الجنوب العالمي أبدى اهتمامًا بتطوير حلول مماثلة، مستفيدًا من التجربة الهندية، لافتًا إلى أن الشراكة الممتدة بين الهند ومصر تمثل نموذجًا عمليًا لكيفية نشر هذه الحلول على مستوى سكاني واسع، بما يجعل التجربتين مرجعًا يمكن الاحتذاء به في دول أخرى.
وأضاف سينغ أنه زار القاهرة قبل نحو عام، تزامنًا مع استضافة مصر لقمة البنية الرقمية العامة العالمية، حيث أُتيحت فرصة الاطلاع عن قرب على كيفية توظيف التكنولوجيا في مصر، مؤكدًا وجود عناصر مشتركة عديدة بين البلدين في ما يتعلق بتبني التكنولوجيا ونشر منصات DPI، ومتوقعًا أن يسير الذكاء الاصطناعي على النهج ذاته.
وأشار إلى أن القيمة المضافة الحقيقية للذكاء الاصطناعي تكمن في قدرته على تعزيز فعالية البنية الرقمية العامة، عبر تمكين الخدمات الصوتية واللغوية، ما يوسّع قاعدة المستفيدين ويجعل الخدمات أكثر شمولًا. ووصف هذه العلاقة بأنها «DPI مرفوعة لقوة الذكاء الاصطناعي»، في إشارة إلى التأثير التضاعفي الذي يحدثه دمج الذكاء الاصطناعي مع البنى الرقمية.
وفي سياق متصل، تناولت الجلسة سبل مواءمة التعاون التقني في مجال الذكاء الاصطناعي مع أولويات التنمية الأوسع، مثل التكيف مع التغير المناخي، وتعزيز الأمن الغذائي، وتحسين خدمات الصحة العامة.
وأكد المشاركون أن الذكاء الاصطناعي يفتح مسارات جديدة لتحقيق الأهداف التنموية، من خلال حلول مبتكرة، منخفضة التكلفة، وقابلة للتوسع، تسهم في تسريع الاستجابة للتحديات الملحة.
وشدد المتحدثون على أن التعاون الدولي يمثل عاملًا حاسمًا في تسريع التحول الرقمي وتوسيع نطاق الوصول إلى التقنيات المتقدمة، بما يعزز قدرة الدول على بناء منظومات ذكاء اصطناعي مرنة وسيادية، تدعم البحث العلمي، والبنية التحتية المتقدمة، وتخدم أهداف التنمية المستدامة في دول الجنوب العالمي.
روابط ذات صلة:
شركة التكنولوجيا الهندية «Wipro» تنقل مقرها الإقليمي للشرق الأوسط إلى الرياض









