الشريك المؤسس لـ«Meska AI»: التدرج في تطبيق الذكاء الاصطناعي يقلل المخاطر ويعزز ثقة الشركات في التكنولوجيا
فنتيك جيت : مصطفي عيد
أكد نبيل خليفة، الشريك المؤسس والمدير التنفيذي لشركتي «Meska AI» و«Sigma Fit»، أن الشركات والمؤسسات في مصر تواجه ثلاث تحديات رئيسية عند تبني تقنيات الذكاء الاصطناعي، تتمثل في غياب نقطة البداية الواضحة، وضعف وعي القيادات التنفيذية بطبيعة الذكاء الاصطناعي ومخاطره ومتطلباته، إلى جانب الخوف من الفشل أو النتائج غير المتوقعة عند التطبيق.
وأوضح خليفة خلال فعالية نظمتها سفارة الهند بالقاهرة، أن خبرة «Mesk AI» خلال الأشهر الستة إلى الاثني عشر الماضية، من خلال برامج التدريب والتأهيل التي تقدمها للشركات بمختلف أحجامها، أظهرت أن الاهتمام بالذكاء الاصطناعي أصبح واسع الانتشار، إلا أن السؤال الأبرز داخل المؤسسات لا يزال يتمحور حول “من أين نبدأ؟”، خاصة مع وجود توجيهات عامة بتبني الذكاء الاصطناعي دون وجود تصور عملي واضح لكيفية التنفيذ.
وأشار إلى أن غياب المعرفة الكافية لدى القيادات يمثل عائقًا جوهريًا أمام تبني الذكاء الاصطناعي، مؤكدًا أن أي تحول ناجح يتطلب دعمًا حقيقيًا من الإدارة العليا، وفهمًا واضحًا للعوائد المتوقعة والمخاطر المحتملة وحجم الاستثمارات المطلوبة. وشدد على أن الثقافة الرقمية والوعي بالذكاء الاصطناعي يعدان شرطًا أساسيًا قبل الانتقال إلى مرحلة التطبيق.
وأضاف خليفة أن النهج الذي تتبعه «Mesk AI» يقوم على البدء بالتعليم ونشر المعرفة داخل المؤسسات، بداية من القيادات التنفيذية وصولًا إلى مختلف المستويات الوظيفية، بهدف بناء فهم متوازن لكيفية عمل الذكاء الاصطناعي، وفوائده، وحدوده، ومخاطره. وأوضح أن الشركة لا تدفع المؤسسات إلى التطبيق السريع، بل تشجع على خطوات تدريجية تبدأ بحلول بسيطة ومحدودة التكلفة، قادرة على توفير ساعات من العمل اليومي في قطاعات مثل الموارد البشرية والتسويق والتمويل والعمليات.
وأكد أن هذه النجاحات الصغيرة تمثل مدخلًا عمليًا لكسر حاجز الخوف، وبناء الثقة في التكنولوجيا، تمهيدًا لتوسيع نطاق الاستخدام على مراحل أكبر، مشددًا على أن التسرع في تطبيق الذكاء الاصطناعي دون جاهزية كافية قد يؤدي إلى نتائج عكسية. كما أشار إلى أن مقاومة التغيير والخوف من استبدال الوظائف يمثلان تحديًا حقيقيًا، موضحًا أن المعرفة هي الأداة الأهم لمواجهة هذا التخوف، حيث يساهم الفهم الصحيح في تحويل الذكاء الاصطناعي من مصدر تهديد إلى شريك داعم للعمل.
كما على أن مصر تمتلك فرصة حقيقية لاعتماد مسار صحي لتبني الذكاء الاصطناعي يبدأ بالتعليم وبناء القدرات قبل التوسع في التطبيقات، مشيرًا إلى أهمية الشراكات بين الشركات المتخصصة والجهات المختلفة لدعم هذا التوجه، في ظل الجهود الحكومية المتزايدة لوضع السياسات وبناء الكفاءات على مختلف المستويات.
روابط ذات صله :
عمر المنير: «MESKA AI» تستهدف دعم رؤية «مصر» لتصبح مركزاً إقليمياً في مجال الذكاء الاصطناعي









