«رئيس البورصة المصرية»: التكنولوجيا المالية تقود توسع قاعدة المستثمرين.. ونستعد لإطلاق تداول المشتقات المالية
فينتك جيت: مصطفى عيد
قال إسلام عزام، نائب رئيس مجلس إدارة البورصة المصرية، إن التحول الرقمي واستخدام أدوات التكنولوجيا المالية أسهما بشكل مباشر في توسيع قاعدة المتعاملين في سوق المال، خاصة خلال السنوات الأخيرة، مشيرًا إلى أن السوق يشهد طفرة واضحة في عدد المستثمرين الجدد نتيجة تسهيل إجراءات التداول واعتماد الحلول الرقمية.
جاء ذلك خلال كلمته على هامش المؤتمر الدولي الأول الذي نظمته كلية التجارة بجامعة عين شمس تحت عنوان «الابتكار والتكنولوجيا المالية.. آفاق جديدة للاقتصاد والاستثمار»، حيث وجّه عزام الشكر لإدارة الجامعة والقائمين على المؤتمر، مؤكدًا أن جامعة عين شمس تُعد من أعرق الجامعات في مصر والوطن العربي ولها دور محوري في دعم الوعي الاقتصادي والمالي.
وأوضح عزام أن عام 2023 شهد قرارات مهمة دعمت القطاعات المالية غير المصرفية، وعلى رأسها التمويل متناهي الصغر، والتمويل العقاري، وتمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة، مؤكدًا أن هذه القطاعات أصبحت تعتمد بشكل متزايد على تطبيقات التكنولوجيا المالية لتقديم خدماتها للمواطنين بسهولة وسرعة.
وأضاف أن المستثمر بات اليوم قادرًا على تنفيذ العديد من المعاملات المالية عبر الهاتف المحمول، بدءًا من فتح الحسابات، مرورًا بإجراءات «اعرف عميلك» (KYC) والتحقق الرقمي من الهوية، وصولًا إلى الاستثمار في البورصة أو الاستفادة من خدمات التمويل المختلفة، وذلك في إطار منظومة رقابية متكاملة بالتعاون مع الهيئة العامة للرقابة المالية والجهات المعنية.
وأشار نائب رئيس البورصة المصرية إلى أن عدد الأكواد الجديدة للمستثمرين في السوق سجل نموًا لافتًا، حيث بلغ نحو 276 ألف كود جديد خلال عام واحد، مقارنة بمعدلات أقل بكثير في السنوات السابقة، وهو ما يعكس الأثر الإيجابي للتكنولوجيا المالية وجهود التوعية وجذب شرائح جديدة من المستثمرين، خاصة من فئة الشباب.
وكشف عزام عن حزمة من المشروعات التطويرية التي تعمل عليها البورصة المصرية حاليًا، وفي مقدمتها الاستعداد لإطلاق تداول المشتقات المالية، موضحًا أنه من المتوقع بدء التداول على مشتقات المؤشرات خلال الفترة المقبلة، باعتبارها أداة مهمة لإدارة المخاطر وتنويع استراتيجيات الاستثمار، على أن يلي ذلك إدخال أدوات مالية أخرى مثل عقود الخيارات.
كما أشار إلى العمل على تطوير آليات البيع على المكشوف وتفعيل دور صانع السوق وفقًا لأفضل الممارسات العالمية، بما يسهم في تعزيز السيولة ورفع كفاءة التداول داخل السوق.
وأضاف أن البورصة المصرية تعمل كذلك على تطوير أنظمة تداول السندات والأدوات المالية الحكومية، بما يسمح بتداولها إلكترونيًا بشكل أكثر كفاءة وشفافية، إلى جانب التوسع في استخدام أنظمة تداول متطورة تدعم التكامل مع البنية التكنولوجية الحكومية.
وأكد عزام أن من بين الملفات المهمة الجاري العمل عليها تطبيق معايير التقارير المالية الرقمية (XBRL)، بما يتيح للشركات المقيدة الإفصاح عن بياناتها المالية بصورة إلكترونية موحدة، تسهم في رفع مستوى الشفافية وسهولة تحليل البيانات أمام المستثمرين.
واختتم نائب رئيس البورصة المصرية كلمته بالتأكيد على أن المرحلة المقبلة ستشهد نقلة نوعية في سوق المال المصري، مدفوعة بالتكنولوجيا المالية، وتطوير البنية التشريعية والتنظيمية، والتعاون المستمر مع الجامعات والمؤسسات الأكاديمية لإعداد كوادر قادرة على قيادة هذا التحول.
في هذا السياق، ومن ناحية أخرى، هناك العديد من الأخبار المرتبطة بالقطاع والتي يمكنك متابعتها:
- رئيس البورصة المصرية: 10 شركات انتقلت من سوق المشروعات الصغيرة والمتوسطة إلى السوق الرئيسي للشركات الكبرى
- رئيس «الرقابة المالية»: تطبيقات التكنولوجيا المالية قفزت بعدد المكودين الجدد في البورصة المصرية بأكثر من 1200%
