فينتك جيت: وكالات
تمضي أبحاث شبكات الجيل السادس 6G نحو إحداث نقلة نوعية في عالم الاتصالات، مع توجه متسارع لتحويل الأقمار الصناعية من مجرد وسائط لنقل البيانات إلى منصات حوسبة متقدمة وتشغيل مباشر لتطبيقات الذكاء الاصطناعي من المدار. في إطار السباق العالمي لتطوير الجيل التالي من الشبكات.
ومع توقعات ببدء الإطلاق التجاري لشبكات 6G بحلول عام 2030، يعيد الباحثون صياغة مفهوم البنية الشبكية المستقبلية لتتجاوز الاتصال التقليدي. نحو المعالجة الفورية واتخاذ القرار الذكي. بما يضمن تغطية عالمية وخدمات رقمية متطورة حتى في المناطق النائية التي تفتقر للبنية التحتية الأرضية.
وتكشف دراسات حديثة عن إمكانية دمج الذكاء الاصطناعي الطرفي مع شبكات فضاء–أرض متكاملة، ما يسمح بتحويل الأقمار الصناعية إلى عقد ذكية تجمع بين الاتصال والحوسبة في وقت واحد. ويعتمد هذا النموذج على الاستفادة من حركة الأقمار الصناعية المنتظمة للتغلب على قيود الربط التقليدية وتسريع تبادل البيانات بين الفضاء والأرض.
ويرتكز هذا التوجه على مفهوم «الذكاء الاصطناعي السائل»، الذي يتيح تدفق نماذج الذكاء الاصطناعي والبيانات بسلاسة بين الأقمار الصناعية والمحطات الأرضية. ويشمل ذلك تقنيات متقدمة مثل التعلم السائل لتقليص زمن تدريب النماذج. والاستدلال السائل لتحسين اتخاذ القرار في الزمن الحقيقي. إلى جانب تحميل النماذج بمرونة عالية تعزز كفاءة استخدام الموارد والطيف الترددي.
تحديات تقنية معقدة
ورغم الآفاق الواسعة لهذا التحول، تواجه تطبيقات الذكاء الاصطناعي في الفضاء تحديات تقنية معقدة. أبرزها البيئات الإشعاعية القاسية. ومحدودية الطاقة. والحاجة إلى أنظمة حوسبة قادرة على تحمل الأعطال. وتؤكد الأبحاث ضرورة تطوير عتاد مقاوم للإشعاع. واعتماد آليات ذكية لجدولة المهام توازن بين استهلاك الطاقة والأداء التشغيلي.
ومن المتوقع أن يسهم هذا المسار، بالاعتماد على المدارات الفضائية وحركة الأقمار الصناعية، في إرساء أسس جديدة لخدمات ذكاء اصطناعي عالمية منخفضة الكمون خلال عصر الجيل السادس. ما يمهّد لتحول الأقمار الصناعية إلى مراكز حوسبة نشطة تشكل ركيزة أساسية في بنية الاتصالات المستقبلية.
في هذا السياق، ومن ناحية أخرى، هناك العديد من الأخبار المرتبطة بالقطاع والتي يمكنك متابعتها:









