فنتيك جيت : مصطفي عيد
أصدرت شركة إى إف جي هيرميس تقريرها السنوي بعنوان The Year Ahead 2026: At a Turning Point، مستعرضة توقعاتها للأسواق الاقتصادية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لعام 2026، مع التركيز على استقرار الأسواق الناشئة وتأثير السياسات النقدية وأسعار الفائدة.
وفي منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، تبدو مصر أكثر الدول استفادة من هذا المناخ الاقتصادي الإيجابي. فقد حققت البلاد أداءً جيدًا خلال 2025 على مستوى الاقتصاد والأسواق المالية. وشهدت مصر في صيف العام نفسه موجة ثانية من تدفقات رؤوس الأموال المرتبطة بـ«Carry Trade»، مما عزز ثقة السكان المحليين في الجنيه المصري لأول مرة منذ عدة سنوات. هذا التطور أطلق اتجاهًا مستمرًا لإلغاء الدولار، ساهم في تعزيز قيمة الجنيه بشكل ملحوظ.
وفي الوقت نفسه، واصل البنك المركزي المصري تخفيف السياسة النقدية تدريجيًا، حيث خفض أسعار الفائدة بمقدار 625 نقطة أساس حتى نهاية نوفمبر. وقد استقبلت أسواق الأسهم هذه التطورات الإيجابية، محققة أفضل أداء في المنطقة.
ويتوقع التقرير أن يستمر هذا المناخ الإيجابي في 2026، مع استقرار نسبي للجنيه المصري يدعم تراجع التضخم، ويشجع البنك المركزي على مواصلة دورة التيسير النقدي، والتي يتوقع أن تشمل خفضًا إضافيًا بمقدار 600-700 نقطة أساس خلال الاثني عشر شهرًا المقبلة. وفي سيناريو متفائل، يؤدي تعافي قناة السويس بالكامل إلى تقليص عجز الحساب الجاري بمقدار الثلث، مما قد يجذب المزيد من تدفقات رؤوس الأموال ويعزز قيمة الجنيه المصري بشكل إضافي.
روابط ذات صله :
نيفين كشميري: سياسات البنك المركزي المصري تعزز مرونة سعر الصرف وتدعم استقرار سوق الدواء
«جيديا» تكشف خطط توسع خدمات التجار وتمويلهم وتدرس ترخيص مزوّد خدمة الدفع من البنك المركزي المصري
