فنتيك جيت: وكالات
بدأت بعض منصات الذكاء الاصطناعي في تقديم ميزة جديدة تُعرف باسم “المهارات”، وهي حزم جاهزة من الأوامر يمكن تنفيذها بكلمة واحدة فقط، بهدف تسهيل تفاعل المستخدمين مع روبوتات الدردشة مثل شات جي بي تي وجيميني.
وتعتمد هذه الميزة على السماح للمستخدم بإنشاء مهارات مخصصة عبر أوامر مكتوبة بلغة طبيعية، دون الحاجة لأي معرفة تقنية أو برمجية. على سبيل المثال، يمكن إنشاء مهارة باسم “بحث”، تحدد تعليمات البحث في المصادر العلمية، وتلخيص النتائج في نقاط، ليتم استدعاء المهارة لاحقًا بجملة مختصرة مثل: “بحث مشروع مانهاتن”.
وتهدف الميزة الجديدة إلى تسهيل تكرار العمليات المعقدة بطريقة موحدة، مع إمكانية استخدام المهارات عبر منصات مختلفة، ما يفتح الباب أمام تحول الذكاء الاصطناعي من أدوات تتطلب كتابة أوامر مطولة في كل مرة، إلى مساعدات ذكية قابلة لإعادة الاستخدام بشكل شخصي.
ويُتوقع أن يكون لهذه الخطوة تأثير كبير على تجربة المستخدم، حيث ستتيح إنتاجية أسرع وتفاعلاً أكثر بساطة مع التطبيقات المعتمدة على الذكاء الاصطناعى.
وتأتي هذه الميزة في وقت يشهد فيه استخدام روبوتات الدردشة توسعًا ملحوظًا في مجالات العمل، والتعليم، والبحث، وصناعة المحتوى، حيث يواجه المستخدمون تحديًا متكررًا في إعادة صياغة التعليمات نفسها لتنفيذ المهام اليومية. ومن هنا، تمثل “المهارات” محاولة عملية لتقليل هذا العبء، وتحويل الأوامر المتكررة إلى اختصارات ذكية قابلة للاستدعاء الفوري.
كما تعزز هذه الخاصية من مفهوم التخصيص، إذ يمكن لكل مستخدم بناء مجموعة مهارات تعكس أسلوب عمله واحتياجاته الخاصة، سواء كان باحثًا أكاديميًا، أو صانع محتوى، أو مطور أعمال، أو حتى مستخدمًا عاديًا يسعى إلى إنجاز مهامه بسرعة أكبر. ومع تراكم المهارات، يتحول روبوت الدردشة إلى أداة شخصية أقرب إلى “نظام تشغيل معرفي” مصمم خصيصًا لكل فرد.
ومن المتوقع أن تسهم هذه الخطوة في تسريع تبني الذكاء الاصطناعي داخل المؤسسات، حيث يمكن للفرق مشاركة مهارات موحدة تضمن اتساق المخرجات وجودتها، مع تقليل الاعتماد على الخبرة التقنية. كما قد تفتح الباب مستقبلًا أمام أسواق لمشاركة وبيع المهارات الجاهزة، ما يضيف بعدًا اقتصاديًا جديدًا لمنظومات الذكاء الاصطناعي.
روابط ذات صلة:
«علي بابا» تطلق أدوات «ذكاء اصطناعي» لتوليد واستنساخ الأصوات بـ 10 لغا
