«الفضة» تتفوق على الجميع وتربح 150% في 2025

فينتك جيت: ريهام علي

شهد عام 2025 طفرة تاريخية في أسعار الفضة على المستويين العالمي والمحلي، حيث اقتربت مكاسب المعدن الأبيض من 150% منذ بداية العام، متفوقة على الذهب وعدد من أسهم التكنولوجيا والأصول التقليدية، في ظل تراجع السيولة خلال عطلات أعياد الميلاد، وهو ما فاجأ المحللين والمستثمرين حول العالم.
وسجّلت الفضة أعلى مستوى تاريخي عند 72.70 دولار للأوقية، بعد قفزة بلغت نحو 149% منذ مطلع العام، متجاوزة مكاسب الذهب التي سجلت أكثر من 70% خلال الفترة نفسها، ما أعاد المعدن الأبيض إلى واجهة أسواق الاستثمار العالمية.
ودخلت الفضة العام كأحد أبرز الأصول الاستثمارية عالميًا، مدفوعة بـ عجز هيكلي في المعروض، إذ يعيش العالم عامه الخامس على التوالي من نقص إمدادات الفضة مقابل الطلب المتزايد، خاصة مع تحولها إلى عنصر محوري في صناعات الطاقة النظيفة مثل الألواح الشمسية والسيارات الكهربائية، بعدما كانت تُعد سابقًا مجرد معدن زخرفي أو صناعي ثانوي. كما بدأ المستثمرون يدركون أن الفضة كانت مُقوّمة بأقل من قيمتها الحقيقية، ما دفع التدفقات الاستثمارية نحوها كملاذ آمن بفرص نمو أعلى من الذهب.
التقليدية لسوق الصاغة
على المستوى المصري، برزت مؤسسة “نجم الدين لتجارة الذهب والفضة” كلاعب استراتيجي أعاد تشكيل وعي الاستثمار في المعادن النفيسة، من خلال فلسفة تسعير عادلة تعتمد على إلغاء الفوارق بين الخام القديم والجديد عند البيع والشراء، في إطار سياسة ثبات السعر اللحظي التي قلّصت مخاوف المستثمرين من خسارة فرق الفوارق السعرية.
وقال محمود نجم الدين، رئيس المؤسسة، إن نهضة الفضة في 2025 ليست مضاربة بل تصحيح حقيقي للقيمة، مشددًا على أن السوق العالمي يشهد استعادة للثمن العادل للمعدن الأبيض، وهو ما استثمرته المؤسسة محليًا عبر تقديم نموذج ادخاري واستثماري شامل لكل المصريين.
وأضاف أن المؤسسة قدّمت أعلى نسبة استرداد للمصنعية في مصر، حيث يسترد العميل 50% من قيمة المصنعية عند إعادة البيع، ما جعل السبيكة بمثابة وديعة ادخارية حقيقية وليست مجرد منتج قابل للتداول. كما دعمت المؤسسة انتشارها عبر شبكة تضم أكثر من 60 وكيلاً وفروعًا تغطي القاهرة، الإسكندرية، والصعيد، لتجعل الاستثمار في الفضة والذهب متاحًا لكل فئات المجتمع.

وفي إطار تعزيز الشمول الادخاري، طرحت المؤسسة أصغر سبيكة ذهب في العالم بوزن 0.1 جرام، ما سمح للمستثمرين من ذوي الدخل المحدود بالبدء في الادخار بمبالغ صغيرة تبدأ من 100 جنيه، وهو ما أسهم في خلق نهضة ادخارية شعبية غيّرت ثقافة السوق المحلي.
كما اعتمدت المؤسسة على الخام السويسري عالي النقاء، وتمت تصفيته داخل مصفاة نجم الدين، لتقدّم منتجات مصرية بمعايير عالمية، وتعزز الثقة في العلامة التجارية المصرية أمام المنتجات المستوردة.

وأطلقت المؤسسة منتجات ذات رمزية ثقافية ودينية مثل “سبيكة القدس” وجنيه “صلاح الدين”، في توجهٍ جديد يربط الادخار بالهوية والقيمة، ويعزز اقتناء المعادن النفيسة كإرث واستثمار يحمل بعدًا وجدانيًا وثقافيًا.

في هذا السياق، ومن ناحية أخرى، هناك العديد من الأخبار المرتبطة بالقطاع والتي يمكنك متابعتها: